ما أنا عليه اليوم لا يشبه أي شيء لأقارنه أو لأصفه.. شيء يشبه الانفلات في فضاء أبيض.. لا علامة ولا أي شيء مميز يمسك يدي ويقودني إلى حيث يجب للبشر أن يذهبوا في حيواتهم...! لا ينتابنا أي شعور بالانتماء.. إلى زمان.. أو مكان... أو بشر... لا أحد ثابت في محيطي.. جميع الذين حولي مجرد أطياف متحولة...يسبحون حولي بعيون غائرة في شيء مبهم.... لا أعرف إن كان ذلك الشيء هو الحزن... الذي تحدثت عنه الكتب والروايات وقصص الحب والحرب والفقر...!! أم شيء آخر كالذي ينتابني في زمن لا يمكنني تحديده...!! وبالرغم من ذلك الانفلات الأبيض الحر لا أزال أشعر بثقل غريب في الداخل.. في مركز ذلك الفضاء.... وألم مخدر على وشك أن يصحو...!! ولست أدري إن كان هناك من يحاول شدي من عالمي المتماهي.. أحد ما يريد أن يمسك يدي ويخبرني شيئاً عني... يدلني إلى قلبي، عفوا، مركزي...!! أو أنه الألم الذي أعرف أنه ينتظرني في الأسفل.... مئات الأسئلة والمحاكمات.. مئات القيود بشكلها الثابت المضجر..! أو... ربما معرفتي المسبقة أن تلك اللحظات الاستثنائية من التحليق لا تحدث إلا بالموت والانفكاك النهائي... الهادئ والبارد...!!
تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon