يعاقبها العالم لأنها امرأة!!

حسب الدراسة التي نشرتها ذي جيرو نولو جست وشملت 370 امرأة فإن 26,5% يشكين من أن شركاءهن مارسوا العنف ضدهن
خلال فترة حياتهن وقال 3,5% منهن إنهن عوملن بشكل عنيف خلال السنوات الخمس الماضية و2,2 في السنة الماضية وقال 18% بأنهن تعرضن للإساءة الجنسية و22% كن ضحايا سوء المعاملة النفسية من خلال تهديدهن ومعاملتهن بكلمات نابية والسيطرة الكاملة لأزواجهن عليهن وأشار إيما بونومي الذي أعد الدراسة من جامعة أوهايو أن 70% من النساء تعرضن لتهديدات شفهية كان بعضها خطرا جدا.‏

وأكد استبيان تركي جديد لمجلة( أكي أكي) أن 30% من النساء العاملات يتعرضن للتحرش الجنسي في أماكن العمل فطلبت محكمة النقض تعديل إحدى مواد قانون العقوبات تتعلق بجرائم التحرش بالنساء سواء في أماكن العمل أو داخل العائلة يمكن المرأة من التقدم بشكوى دون أن يطلب منها تقديم شهود حيث تصبح القضية قضية رأي عام.‏

في تقرير نشره موخرا معهد المرأة في مدريد يكشف أن عدد النساء القتيلات على يد الزوج أو الخطيب بلغ 72 ضحية عام 2004 ثلاث منهن لم يبلغن عامهن السادس عشر و12 منهن تتراوح أعمارهن بين 21و30 عاما و17 من تلك النسوة بين 31و40 عاما.‏

ذكرت مديرية التعليم في المجلس الأعلى لنيودلهي أنه سيمنع المعلمون من الرجال من تدريس البنات في المدارس الابتدائية في أنحاء نيودلهي بعد شكاوى من عمليات تحرش جنسي مضيفة( لجريدة الشرق) إن هذا الاجراء وقائي فلا يمكن القول بهدم الثقة بكل المعلمين الذكور.‏

ورد في تقرير نشر في صحيفة الحياة بناء على بحث ميداني أن حالات العنف التي أدخلت مشفى الرياض والمركز الخيري في شهر واحد(113) حالة ,كما بلغت نسبة محاولات الانتحار بسبب العنف الجسدي 14,71% وقدرت نسبة المتعرضات إلى العنف المتعدد الأشكال 2,94% وأرجعت الباحثة أسباب العنف في المجتمع السعودي إلى النظرة الدونية للمرأة.‏

أظهر تقرير نشره مكتب العمل الدولي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أن عددا كبيرا من النساء يعمل في الوظائف الأقل دخلا في العالم في ظل استمرار الفجوات الكثيرة بين الرجل والمرأة في سوق العمل.‏

خلافا لكل الادعاءات التحررية التي تتاجر بها بعض الدول الكبرى وتجعلها عنوان مفهومها للحرية وحقوق الانسان فإن المرأة السورية أخذت تتبوأ مكانها الطبيعي وفق ما يتلاءم مع طبيعة المجتمع وتركيبته ومقوماته الفكرية والروحية والدينية انطلاقا من أن المرأة تزيد عن نصف المجتمع.‏

كان ماوتسي تونغ مؤسس الصين الحديثة يردد مثلا صينيا قريبا إلى قلبه كان يقول :( إن النساء يملكن نصف السماء) ولكن الصينيين لم يعوا هذا المثل حتى قيام الثورة الشيوعية سنة 1949 فقد كان النظام الصيني الامبراطوري السابق من أشد الأنظمة الرجعية وأقساها في النظرة إلى المرأة التي كانت خادمة زوجها وكان مقدرا لها أن تنشأ جاهلة وأمية بلا تعليم قبل الثورة ,ولكن السياسات الثورية والجذرية التي اتبعها( ماو) لتحرير المرأة وتعليمها والرفع من شأنها لمساواتها بالرجل هي التي فتحت الباب أمام تقدم المرأة الصينية ,وأتاحت الفرصة للتمتع بكل الأدوار السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تختارها,ففي سنة 1949 كانت أمية النساء في الصين تبلغ 99% وسنة 1976 حين مات( ماو) انخفضت إلى 45% أما اليوم فهي في حدود 13%.‏

نيرمين خليفة- (يعاقبها العالم لأنها امرأة!!)

جريدة الثورة (26/3/2007)

التالي
« السابق
الأول
التالي »

تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon