هَمَسات‏

ما زالتْ وُجوه عُشّاق الأمس
نائمةٌ في حُضنِ ابتساماتها‏

لم يبقى
‏سِوى وشْوَشَاتهم
التي سرقتها هذه الجُدران

لم يَبقى
سوى خيوطٍ دقيقةٍ
من قُلوبهم المطاطيّة..
هربتْ.. لتعانق الوسائد الوحيدة

لا شيء
سوى وعُودٍ
وثّقتها مَساميرُ الطاولات المستديرة...
و أمنياتٍ أنزلتْ أقدامها لِتُبلّلها بأنهارِ الخلاص
وتعبثَ بخصوبة الألوان

لا شيء ها هنا
سوى رُكنِنا الصغير..
بثوبه الدمشقي
و طربوش الباشاوات

ولم أكن أدري أنّهُ هَمسَ بشرايني
كُلّ هذه الكلمات ‏
إلاّ عندما استيقظَ صوتهُ
على نَقراتِ كعبي العالي!!‏


إيمان الذهبي، (هَمَسات‏)

خاص: نساء سورية

التالي
« السابق
الأول
التالي »

تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon