عقدت مؤسسة قضايا المرأة المصرية المؤتمر السنوى الأول لمشروع مناهضة العنف ضد المرأة في ختام سلسة الأنشطة للمرحلة الرابعة من المشروع وأعلنت عزة سليمان مدير المركز ان المؤسسة تبنت هذا المشروع منذ عام 2004 من خلال أربع مراحل بمحافظات ( المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا).
وأشارت إلى ان المشروع تناول قضايا نوعية مختلفة بالاضافة إلى إصداره لمجموعة من الدراسات البحثية حول القضايا المستهدفة ومنها ( جرائم الشرف بمحافظة المنيا، الحرمان من الميراث بمحافظة أسيوط ، اغتصاب المحارم بمحافظة سوهاج وقضايا الزواج القبلي بمحافظة قنا )
كما بينت ان المشروع يستهدف فئات نوعية مختلفة مثل ( كوادر الجمعيات الأهلية، إعلام، رجال الدين، الاخصائين الاجتماعيين بالمدارس، القاعدة الشعبية .. الخ ) وذلك بهدف وضع قضايا العنف ضد المرأة على برامج العمل للجمعيات الأهلية وتفعيل دور مراكز المساندة الاجتماعية والقانونية بالجمعيات الشريكة، بالإضافة إلى تغيير الصورة النمطية السلبية للمرأة بوسائل الإعلام.
وحول أهم مخرجات المشروع قالت عزة سليمان بأنه تمّ إشهار أول إتحاد نوعي بمصر يعمل على مناهضة العنف ضد المرأة بعضوية 45 جمعية أهلية من المحافظات المستهدفة وأكدت على أن هذا الاشهار يأتي وفقاً لقانون وزارة الشئون الاجتماعية.
بينما طالبت الدكتورة أمنة نصير أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر بتعديل المادة ( 60 ) من قانون العقوبات المصري والذي تتيح للزوج حق تأديب وعقاب زوجته دون التعرّض للعقاب القانوني إستناداً على الشريعة الإسلامية وأكدت على أن هذه المادة ما هي ألا مخالفة صريحة لقواعد الشريعة الإسلامية التي تحث على حسن معاملة الزوجة والنساء جميعاً.
بينما قام خبير التنمية البشرية والباحث الاجتماعي وحيد الدسوقي بعرض دراسة خاصة بمشكلة الزواج القبلي بالإكراه بمحافظات الصعيد المختلفة وأشارت الدراسة إلى أن نسبة ( 78,5 % ) من عيّنة الدراسة قد تمّ إجبارهنّ على الزواج بالرغم من عدم التكافؤ في المستوى العلمي والاجتماعي.
وفي عرض لدراسة بحثية خاصة بحرمان المرأة من الميراث والتي قام بتنفيذها عميد كلية الحقوق بجامعه أسيوط عصام الزناتي، أشارت الدراسة إلى أن حرمان المرأة من الميراث بأسيوط ينتشر بنسبة كبيرة في كثير من العائلات بالريف والحضر باختلاف مستوياتها مما يشكل خطر على الاستقرار المجتمعي.
وحول دور الإعلام بالمشروع أشار رئيس تحرير صحيفة صوت قنا والمتحدث الإعلامي لمحافظ قنا أحمد سعد إلى أهم المخرجات الإعلامية للمشروع وتمثلت في إنشاء لجنة إعلامية مكونة من إعلاميين يمثلون وسائل إعلامية مختلفة بمحافظات المشروع وأضاف إلى أن هذه اللجنة تعد بمثابة حلقة الوصل بين الاتحاد ووسائل الإعلام المختلفة من خلال إلقاء الضوء على القضايا والمشاكل التي تعاني منها النساء داخل المجتمع الصعيدي بالاضافة إلى تشبيك اللجنة الإعلامية مع بعض الوسائل الإعلامية لعرض وتنفيذ بعض البرامج والمسلسلات الإذاعية مثل تبنى إذاعتي شمال وجنوب الصعيد مجموعه من المسامع الدرامية التي ناقشت جرائم الشرف والحرمان من الميراث وزنا المحارم، والتي من شانها كسر حاجز الصمت عبر تلقى ردود أفعال المستمعين على الهواء مباشرة وأشار إلى قيام القناة الثامنة المصرية والتي تبث إرضياً بعرض فيلماً تسجيلياً عن العنف ضد المرأة في صعيد مصر بشكل عام وذكر إن وسائل الإعلام المقروءة تناولت الحديث حول تلك القضايا من خلال أشكال وقوالب صحفية مختلفة.
ويذكر أن المشروع كان قد نظم مؤتمراً عام 2008 وقدم فيه دراستي حول التحرش الجنسي وإغتصاب المحارم. بالإضافة إلى دراسة تحليلية لما نشر في الصحف حول قضية جرائم الشرف وكانت دراسة التحرش الجنسي واغتصاب المحارم والتي قامت بإعدادها د مديحه عبادة ـ أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب ـ جامعة سوهاج أشارت إلى أن نسبة 76,4 % من عينه الدراسة قد تعرضن لشكل أو أكثر من أشكال التحرش الجنسي سواء داخل الأسرة أو خارجها.
بينما أشارت الدراسة التحليلية لما نشر في الصحف حول قضية جرائم الشرف إلى ان غالبية الضحايا في تلك الجريمة تقع في الفئة العمرية من 15ـ 35 عاما و تبين إن نسبة 77,5% من مرتكبي تلك الجريمة من الذكور وتتراوح أعمارهم مابين 18ـ 38 عاماً.
- احمد محروس، (في المؤتمر السنوى الأول لمشروع مناهضة العنف ضد المرأة: الزواج القبلي وجرائم الشرف أهم مشاكل المرأة بالمجتمع الصعيدي)
تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon