"هكذا تكون سورية".. اليوبيل الفضي لدير راهبات الراعي الصالح

من ذلك البيت العربي القديم والذي يسحرك بروعته وأناقته، تراها وقد ملأت المكان حبا ينعكس تارة إلى قلبك الذي ينبض بحب المكان

 وتارة إلى روحك التي تشم نسائم من العطاء والكرم، إنها رئيسة دير راهبات الراعي الصالح "ماري كلود" وانه الدير الذي يسكن قلب دمشق والذي لا بد سيسكن قلبك فور لقائك تلك الراهبات لوليتا، تريز،جورجينا وغيرهن من أخوات  نذرن أنفسهن لخدمة المجتمع.
احتفال راهبات الراعي الصالح واليوم وقد مضى على وجودهن في سورية ربع قرن يحتفلن بعيد ميلاهن الفضي وبحضور مجموعات كبيرة من الأشخاص والجمعيات والسفارات ورجال الدين وعلمائه ليلتفوا جميعا من أجل شئ واحد يضمهم يجعلهم يتضافرون  ليعملوا سويا بمختلف أديانهم ومعتقداتهم إنها سورية وانه البلد الذي لا بد وأن ينهض بخطا واسعة خدمة للمجتمع أطفالا، نساء، شبابا وهيئات .
وهنا في الدير تناغمت الصلوات بتراتيل رنمتها الراهبات، وأدعية طلبتها سيدات، شكلت مزيجا من عزف إسلامي مسيحي ليصل بمحبة إلى أعالي السماء، بعيدا عن أصحاب القرار، انه المجتمع وإنهم وإنهن الذين واللواتي يعملوا من أجل مجتمع أفضل، وإنها  سورية التي من أجلها يعمل الجميع.
 وكما قالت لي ماري كلود أنظري هكذا هي سورية وهكذا ستنمو ما دمنا معا.
فكل عام والحراك الاجتماعي.ورهبنة الراعي الصلح بألف خير .
هذا وقد تأسست الرهبنة من قبل القديسة ماري إفرازي  لكن جذورها برزت من رهبنة سيدة المحبة التي أسسها القديس يوحنا أود في القرن السابع عشر.
وان رسالة الراعي الصالح هي رسالة رحمة ومصالحة وإنها دعوة للتقرب من المنكوبين والمهمشين أو الذين جرحتهم الحياة.
وفي عام 1980م طالبوا راهبات الراعي الصالح للحضور إلى سورية وتأسيس رهبنة فيها استنادا إلى برنامج في التلفزيون السورية والذي يظهر مشاهد لنساء يتم استغلالهن وضربهن وحبسهن في الأقبية وعزلهن عن أي اتصال بالمجتمع.
وفي 26 حزيران 1982 افتتح دير الراهبات وسكن للنساء والفتيات.وتوسعت بعد ذلك أعمالهن للعمل في سجن النساء ودار الأحداث للفتيات.وهنالك مشاريع مستقبلية تساهم في تقليص عدد المعنفات والمهمشين والمستضعفين وتقديم العون لهم.

رهادة عبدوش، عضوة فريق عمل نساء سورية – ("هكذا تكون سورية".. اليوبيل الفضي لدير راهبات الراعي الصالح)

خاص: "نساء سورية"

التالي
« السابق
الأول
التالي »

تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon