أنماط الحياة الصحية..

لنمط  الحياة الذي يتبعه الإنسان أثر على صحته وعافيته, وتشتمل أنماط الحياة الصحية على كثير من الأساليب  الايجابية المعززة للصحة وتأبى جميع السلوكيات المنافية لها.

وانطلاقا من أهمية تضافر الجهود  لنشر توعية صحية مناسبة ومتكاملة لتعزيز الأنماط الإيجابية أقام الاتحاد النسائي في حمص ندوة صحية حول أنما ط الحياة الصحية ضمن خطة التعاون مع مديرية الصحة- شعبة التثقيف الصحي,وذلك بمشاركة مديرية الأوقاف واتحاد شبيبة الثورة,  شارك فيها كل من الأطباء سمير السبعة أخصائية صدرية مع الاهتمام بالإقلاع عن التدخين وإسماعيل حسين رئيس شعبة التثقيف الصحي.
تحدث الدكتور إسماعيل عن  المشكلات التي تواجه الصحة الشخصية وهي:
*- أمراض سارية ومزمنة( تدرن، طفيليات معوية، روماتيزم ...)
*- أنماط حياة تؤثر على الصحة في المستقبل: استهلاك مفرط أو غير متوازن للأغذية /  قلة النشاط البدني /  الإدمان والتدخين والمسكرات
*- مشكلات الصحة السنية
*- حوادث وإصابات

أما عن التدابير اللازمة للوقاية من الأمراض فهي عن طريق:
*- العناية بصحة الفم والأسنان
*- ممارسة الرياضة
*- الاهتمام بالنظافة الشخصية ولياقة ونظافة الملبس
*- الرعاية الطبية الدورية
*- إتباع عادات غذائية جيدة
*- تنظيم ساعات النوم
*- الابتعاد عن التدخين و المسكرات والمخدرات
*- اعتبار الزواج أفضل أنماط الحياة

يعتبر النمط الغذائي من السلوكيات التي تؤثر مباشرة على الصحة فقد تتطرق المحاضر لمشكلات التغذية المتمثلة ب:
نقص التغذية, العوز النوعي, التغذية المفرطة,  تسوس الأسنان

والتدابير المناسبة لتلافي هذه المشاكل:
*- إدراك زيادة متطلبات المراهقين التغذوية
*- التثقيف التغذوي الرامي لتعزيز العادات الغذائية : الحصول على قوت كاف ومناسب ومتوازن / الاعتدال في تناول الطعام وعدم الإسراف في التغذية /  الحد من تناول الحلوى والطعام بين الوجبات الرئيسية / تداول الطعام تداولاً مأموناً وصحياً
*- ممارسة الرياضة
*- مكافحة العدوى بالطفيليات
*- مكافحة عوز الفلور واليود
*- نظافة المياه والإصحاح البيئي وصحة  الغذاء.

أما الدكتور سمير السبعة فقد تحدث عن مضار التدخين الصحية حيث لا يترك التدخين عضوا من أعضاء البدن إلا ويصيبه بمرض أو أكثر أو يساهم مع غيره من المخاطر بجعل مرضا آخر أكثر شدة و خطورة,بالإضافة إن التدخين يجعل الكثير من الأدوية تعمل بشكل سيء بحيث يكون أثرها قليل أو معدوم وخاصة البخاخ للربو و غيره.وحتى الجمال والوسامة يؤثر عليهما التدخين  فجفاف الجلد و شيخوخته و التصبغات و رائحة الفم تجعل جمال الجميلات و وسامة الوسام تصبح أقل إن لم تنقلب شناعة.
وأما ضرر التدخين من الناحية الاقتصادية فلو قارن كل مدخن ما ينفقه على الدخان -رغم رخص سعره قياسا بباقي الدول- بما ينفقه على بقية متطلبات العيش لوجد العجب.. وقد يتسبب الدخان بحريق في المنزل أو المكتب؛ وأمراض التدخين تسبب التغيب عن العمل و صرف المال على أدوية للمدخن وأفراد أسرته.
كما أن المساحات المزروعة به و المعامل و المستودعات أصبحت مثلا للذرة أو القمح أو غيره أو لتربية الحيوان.

في مجال البيئة:
فإن التربية البيئية تكاد تكون معدومة في مجتمعنا فأشار المحاضر أن مشكلة النفايات الناتجة عن الدخان مشكلة كبيرة   فتعالوا نحسب كم يخلف مدخنو سورية من نفايات كل يوم ومعظمها نفايات غير متفسخة أي تبقى سنوات تلوث الطبيعة و لا تستطيع الطبيعة التخلص منها... فلو فرضنا أن ربع السكان فقط يدخن وباكيت واحد لكان وزن النفايات بيوم واحد 110طن !!!! يا له من جبل!.( 5مليون × 0.22كغ).
المدخن أسير السيجارة فهل ذلك بسبب أن التدخين عادة أم إدمان أم الاثنين معا؟.
 ذكر المحاضر أن منظمة الصحة العالمية أقرت في عام 2004 أن التدخين به إدمان على النيكوتين وأكبر دليل على الإدمان هو مسارعة المدخن للسيجارة خلال دقائق من الاستيقاظ. فطرح الدكتور أنه لابد للإقلاع عن التدخين من أتباع خطة علاجية متكاملة طبعا مع التأكيد على أهمية الإرادة والرغبة في الإقلاع.

كيف نمنع أو ننقص عدد الداخلين عالم التدخين؟
وهو السؤال الأهم فالعمل على عدم بدء الشباب بالتدخين وأفضل من لإقناعهم بالإقلاع عنه. يتطلب الأمر حسب رأي الدكتور تعاون كافة فعاليات المجتمع على الشكل التالي:
1. المدارس عن طرق المعلم والمناهج المدرسية واعتماد التربية البيئية بشكل أساسي
2. في المنزل... عدم ترك السجائر أمام ناظر الطفل و عدم ذكر كلمات من قبيل" بس تكبر دخن"
3. وسائل الإعلام: منذ 1979 ممنوع الإعلان للدخان و لكن ما الذي يحصل بالدراما السورية الآن....!!؟
4. الرياضة: منع رعاية شركات التدخين للأحداث الرياضية ثم إن الرياضة وسيلة علاج.
5. دور العبادة ويجب أن تتجه هي أيضا للتربية البيئية وشرح ضرر التدخين وكيف أصبح ممكن اعتباره محرما.
6. التأكيد على دور الأطباء وعناصر الصحة بأن يكونوا القدوة الحسنة لا السلبية
7. زراعات وصناعات بديلة ورفع الدعم لزراعته
8. دراسة جيدة للأسعار ورفعها بما يناسب الوضع العالمي
9. سن القوانين و تنفيذ الموجود و الجديد منها
10. دعم إقامة الجمعيات المهتمة بالموضوع وخاصة الأهلية منها ومساعدتها لتأمين كل ما يلزم لتقوم بعملها إقامة أيام بلا تدخين على جميع المستويات
11. تطبيق الاتفاقية الدولية لحظر التدخين
12. اللقاح المضاد للتدخين بعد إتمام الأبحاث حوله.
واختتم الحديث أن الابتعاد عن التدخين أصبحت نصيحة غبية وعلينا رفع شعار:ابتعد عن التدخين والمدخنين.

ثناء السبعة، عضوة فريق عمل نساء سورية - (أنماط الحياة الصحية)

خاص: "نساء سورية"

التالي
« السابق
الأول
التالي »

تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon