كي لا يملّ الانتظار

فرمان : (....................... )
.............................

قررتِ الخسوف وكذا قررتِ عني أن أموت,
فوجدتُ في الموت حياةً أخرى
حياةٌ لا يرضاها سوى من هم مثلي ممن هم مثلك
في الموت تفرّغتُ لقراءة الياسمين
ومجادلة الحجل
والتوقيع بفراغ اسمك على جميع مخطوطات حزني
ومن ثم نزلتُ من رحم القمر
لأراك كما أنت ـ تماماً كمن كنت في آخر لقاء ـ
مع قليلٍ من اللا إنسانية
والناس.. هم الناس
يحملون فوق أكتافهم فردات أحذيةٍ
مع حفظ الألقاب ( اليمينية واليسارية ) !!!!
..............................

كيف تستكين الروح إن هي فارقت الجسد الذي يمدها بسعادتها وصفوها؟
وكيف تستكينين
والأنامل محكومٌ عليها عرفياً بالنفي؟
والعيون في شرودٍ أبدي؟
والصوتان تائهان عن نفسيهما وطهرهما في غابةٍ لا يعلو فيها صوتٌ سوى تأوهاتٍ على أسرّة ٍ قذرة؟
أأخمن أنكِ اخترتِ أن تعيشي (أبد الدهر بين الحفر)؟
كلما حاولت سؤالك: (هل راضية ٌأنت بما جنيته علي وعلى نفسك؟)
يهرب من حضرتي السؤال ليلتقي بأخرى ستتزوجه في ليلة دمشقية مقمرة
أما جوابك
فيتنفس الصعداء لأن دورية الأمن ذهبت قبل أن تجيء!!!
..................................

في الزمان متسعٌ للحب ولكلينا أنا وأنت
أو
أنت وأنا
ـ فالتقدمية والرجعية سيانٌ بالنسبة لي ـ
في المكان قدرة احتواءٍ ترهص كل الأطياف والألوان والشواذ أيضاً
في الـ (فيِّ) من نفسها ما يتسعها عدة مرات
لكن...
في الخوف منك ما يتجاوز ما فيكِ من خوف
.................................

افعلي ما ينشي نمل نهديك...
اهدمي آمالي
حطمي أحلامي
أهتكي بكارات سعادتي
ـ فمذ خمسين عاماً فقط غزوتِ آخر قلاعي
ورفضت حينها الأمم المتحدة تسجيل دعواي في زنزانتها ـ
لكني..
لازلت أرى في الأمل فسحة ٌ من ذاته تجعلني أنتظر ـ ربما عشرين دهراً آخراً ـ تَحَقُق الخرافة في زمن ٍ مجوسي ٍ بذات ملامحي....
ولازلت أعتقد بأنك يوماً ما..
ستتعلمين الكلام..............

19 / تشرين الأول / 2006
ريـزان مـمـو: (كي لا يملّ الانتظار)


خاص: "نساء سورية

التالي
« السابق
الأول
التالي »

تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon