ثقة أنثى

مع كلِ النساء اللواتي مر قطارك في محطاتهن
مع سلاسل اللؤلؤ التي انسابت بين أصابعك

وحبات العطر التي ملأت أنفاسك
أين أنا؟؟
أرفض أن تميزني بعيونٍ جميلة وبشرة رقيقة وأصابع سحرية الملمس..
أرفض أن يكون شعري مختلف عن شعورهن..
وجسدي أجمل من أجسادهن.
كلامٌ كهذا سمعته عشراتُ الآذان النسائية قبلي ..
وستسمعه عشراتٌ بعدي.
أريد تميزاً يليق بي..
تميزاً أستحقه كإنسانة وليس كأنثى فقط..
لن أطلب أن أكون الأخيرة.. لكني سأكون مختلفة..
ودون جهدٍ مني سأصبح متميزة..
 في قلبك أتميز.. وليس في عينيك فقط..
بأعماقي أتميز وليس بظاهري..
بتلك النار التي تشع من عيوني..
وذاك الشعاع الذي ينبع من قلبي.
أرغب أن أكون مميزة.. ومميزة جداً.
فإن لم تجدني كذلك.. دعك من هدير أمواجي الصاخبة..
فقنابلي المتساقطة ستقتل نساءك السابقات وستزرع ألغاماً لنساءٍ قادمات.
أشعتي أيها العاشق قويةٌ.. جذابةٌ.. لكنها محرقة.
كلُ النساء سيدي أقمار وقد وصل الإنسان للقمر..
لكنني شمسٌ دافئة.. ومن يصل للشمس؟
ليس غروراً ما أقول..
إنه حقيقة تعلمها أنت وأقولها أنا بلسانك.
كثيرةٌ هي المجاديف التي تكسرت على أمواجي..
 فهل مجدافك مستعدٌ للمخاطرة؟؟
سأخبرك سراً لا يعلمه الرجال..
مفتاح الجنة الأنثوية هو الحب..
وحواسي تختبر قوته..
فإن كانَ حبكَ يستحق قد يهدأُ بحري يوماً..
وإن لم تصل إلى جزيرتي.. ستنجو على الأقل بقاربك.

د. لين غرير - بين السطور- "ثقة أنثى"


خاص: "نساء سورية

التالي
« السابق
الأول
التالي »

تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon