السفارة الفرنسية تقلد راهبات الراعي الصالح وسام حقوق الإنسان

احتفت السفارة الفرنسية في يوم 27/2/2007 براهبات الراعي الصالح بدمشق بمناسبة فوزهم بوسام تقديري من قبل الجمهورية الفرنسية لحقوق الإنسان نظرا لجهودهم في الحقل الأهلي، وبناء على المشروع الذي قدمته راهبات الراعي الصالح والذي يهدف إلى مساندة النساء المعنفات في سورية.

الراعي الصالحهذا وقدتم الحفل بوجود السفير الفرنسي "ميشيل دوكلو" وعدد من أعضاء السفارة الفرنسية بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من المهتمين بالعمل المجتمعي في سورية من جمعيات أهلية ومحامين و إعلاميين ورجال دين.
وأكد السفير الفرنسي أثناء تقليده الوسام للأخت (ماري كلود) رئيسة دير راهبات الراعي الصالح في سورية أن هذا الوسام ماهو إلا دعم وتشجيع  تقديرا من الجمهورية الفرنسية للمشروع المقدّم من راهبات الراعي الصالح نظرا للعمل الهام الذي يقمن به في سورية بقليل من الإمكانيات وكثير من الجهد المتفان الذي يسعى إلى مساعدة الناس دون جرح مشاعرهم  وقد عبر عن سعادته لوجود عدد كبير من الرهبنة يتجاوز ال17  رهبنة في دمشق ومحيطها مع ما يعنيه له شخصيا نظرا لأنه تربية هذه الرهبنات.
وقد أبدت الأخت ماري كلود سعادتها الكبيرة بهذا التقدير القيم من الجمهورية الفرنسية مؤكدة أن هذا الوسام ليس للرهبنة وحدها بل لجميع من ساهم وسيساهم بانجاز هذا المشروع وأولهم السيدة أسماء الأسد التي  سهلت أمور كثيرة للعمل المجتمعي في سورية. وشكرت الفريق القائم على هذا المشروع من مختلف الطوائف والأديان وخصت بالشكر الأسقف (جوزيف عيسى ) وجميع المتبرعين ماديا ومعنويا.

مشروع مركز الاستماع:
  قدمت راهبات الراعي الصالح  مشروع بهدف مساندة النساء المعنفات في سورية نظرا لتزايد حالات العنف المنزلي والقانوني والاجتماعي على النساء ما أكد أهمية وجود مثل هذه المراكز في سورية. وهكذا عملت الرهبنة  على التخطيط للمشروع وهو  مركز الاستماع والإرشاد النفسي والاجتماعي والذي يهدف إلى تأهيل النساء المعنفات ومساعدة النساء اللواتي يتعرضن لمختلف أنواع العنف وذلك عن طريق الخط الساخن والمستشارين النفسيين والاجتماعيين والقانونين ،وقد فازت سورية بالوسام التقديري من بين عدد كبير من الجمعيات الأهلية والعاملين المجال الأهلي في جميع أنحاء العالم.

لمحة عن رهبنة الراعي الصالح:
تأسست الرهبنة من قبل القديسة ماري إفرازي  لكن جذورها برزت من رهبنة سيدة المحبة التي أسسها القديس يوحنا أود في القرن السابع عشر.
وان رسالة الراعي الصالح هي رسالة رحمة ومصالحة وإنها دعوة للتقرب من المنكوبين والمهمشين أو الذين جرحتهم الحياة.
وفي عام 1980م طالبوا راهبات الراعي الصالح للحضور إلى سورية وتأسيس رهبنة فيها استنادا إلى برنامج في التلفزيون السورية والذي يظهر مشاهد لنساء يتم استغلالهن وضربهن وحبسهن في الأقبية وعزلهن عن أي اتصال بالمجتمع.
وفي 26 حزيران 1982 افتتح دير الراهبات وسكن للنساء والفتيات.وتوسعت بعد ذلك أعمالهن للعمل في سجن النساء ودار الأحداث للفتيات.وهنالك مشاريع مستقبلية تساهم في تقليص عدد المعنفات والمهّمشين والمستضعفين وتقديم العون لهم.

أخيرا:
العمل مستمر بتأهيل كوادر للعمل على إنجاح هذا المشروع حيث يتم إعداد مجموعة كبيرة من أخصائيين اجتماعيين وقانونيين وإعلاميين ونفسيين لتأهيلهم بالعمل في هذا الميدان.
وهنا في سورية كثيرات وكثيرين بانتظار ولادة المشروع على أرض الواقع بجهود الجميع من أفرادا ومؤسسات.

رهادة عبدوش، عضوة فريق عمل نساء سورية- (السفارة الفرنسية تقلد راهبات الراعي الصالح وسام حقوق الإنسان)

خاص: "نساء سورية"

التالي
« السابق
الأول
التالي »

تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon