أشهرت وزارة التعليم العالي الخطة النهائية لإستراتيجية التعليم العالي في سورية، وذلك بالتعاون مع كل من هيئة تخطيط الدولة والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة. وجاء ذلك عبر ندوة أقامتها الوزارة والبرنامج الإنمائي عرض فيها التقرير التنفيذي للخطة وتمت مناقشته. وركز التقرير على نقاط الضعف في منظومة التعليم العالي موجهاً انتقادات عديدة لمركزية القرار في مجلس التعليم العالي ولغياب الشفافية في تعيين أعضاءه. ومؤكداً على ضرورة إدخال الإصلاحات فيما يخص إجراءات قبول الطلاب في التعليم العالي وتوفير المعلومات الجيدة حول سوق العمل للطلاب والمشرفين عليهم على حد سواء. وكذلك على ضرورة عدم التقيد بالكتب الدراسية المقررة لما ينتج عنه من ممارسات تعليمية رديئة..! الأستاذ علي الزعتري، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سورية وصف الخطة بأنها تتضمن عدداً من نقاط القوة تكمن في تفصيلها الدقيق لملامح التعليم العالي بأقسامه المختلفة، وتكمن أيضاً بأن معظم ما ورد بها من نقاط عمل يمكن تطبيقه دون الحاجة لأي تغييرات أساسية في التشريعات الناظمة... وكذلك بين الزعتري أن الخطة مزودة بجدول يبين المسؤوليات المتعلقة بالتنفيذ والشروط التي يعتمد عليها التنفيذ وهي نقطة قوة أخرى تحسب للخطة... الدكتور غياث بركات، وزير التعليم العالي بدوره ثمن روح الموضوعية والنقد البناء في التقرير إلا أنه أبدى بعض الملاحظات على ما جاء فيه وقال: كان هناك رأي ولدينا رأي آخر، فهناك بعض المسائل التي أتى التقرير على ذكرها قد أتاح لنا النص تطبيقها فعلاً لكن قد يكون التقصير في التطبيق وليس في النص... وأوضح الدكتور بركات: «هناك بعض المسائل في التقرير أثارت لدينا الشجون ودفعتنا لنخصص جلسة خاصة في مجلس التعليم العالي لاتخاذ قرارات من شأنها التخفيف من المركزية وإعطاء دور أكبر للجامعات والكليات والأقسام بما فيها الجامعات الخاصة ضمن ما أتاحه لنا القانون» مضيفاً أن الإصلاح الداخلي شرط لا غنى عنه لتطوير الجامعات «لكن لنعترف أن طريق الإصلاح ليست بالسهلة». أما الدكتور بهرام بيكاردينيا، المستشار الدولي لمشروع الاستراتيجية والذي استعرض أبرز نقاط المشروع في الندوة، فوصف التعليم العالي في سوريا بأنه «يحوي مشاكل عديدة تحتاج لحل» موضحاً وجود تحكم شديد من قبل مجلس التعليم العالي والوزارة، فالجامعات لا تأخذ قراراها حتى بأوامر الصرف إلا بالعودة لمجلس التعليم العالي.. بينما في نظام الإدارة الذاتية الذي هو، بحسب بهرام، المقياس العالمي للتعليم المثالي، لا تستلم الجامعات ميزانية مفصلة، واحدة للرواتب وأخرى للمباني وثالثة للبحث... بل تستلم منحة وهي تقرر كيف تصرفها وهذا غير موجود في سورية. وأضاف بهرام: «هناك إدارة ذاتية للجامعات فهي لا تحكم بشكل حكومي يومي وبذات الوقت يوجد آلية للمحاسبة فلا استقلالية دون محاسبة ومجلس الأمناء لا يتورط بالقضايا اليومية» لكن الدكتور بهرام أبدى بذات الوقت أبدى تفاؤله الشديد لأنه لمس الرغبة بالتحديث موجودة وظاهرة لدى القائمين على التعليم في سورية. أبرز ما ورد في التقرير طرح التقرير قضايا واقتراحات عديدة متعلقة بمفاصل عديدة في منظومة التعليم العالي السورية ففي قطاع الإدارة اقترح التقرير أن يصبح مجلس التعليم العالي هيئة مستقلة عن وزارة التعليم، لكنه يبقى مسؤولاً تجاهها بحيث يكون دوره منحصراً في التخطيط من أجل تطوير نظام التعليم وتمويل مؤسسات التعليم العالي وتطويرها. كما أشار إلى ضرورة أن تتمتع الجامعات بالاستقلالية الذاتية عن طريق مجالس الأمناء التي يتم انتخابها كهيئات تعنى بتسيير أمورها وتتحمل تبعات ما تتخذه من قرارات. وأوضح التقرير أن تحقيق استقلال ذاتي أكبر يكمن في أن تتم كافة التعيينات بشفافية كبيرة وغياب هذه الشفافية في الوقت الراهن يعتبر نقطة ضعف كبيرة. واقترح تعديل مجلس التعليم العالي بحيث لا يكون من رؤساء الجامعات «الذين لديهم تضارب مصالح من وقت لآخر». وفي قطاع الطلبة أكد التقرير على ضرورة إدخال الإصلاحات فيما يخص إجراءات قبول الطلاب لا سيما فحص القبول بما يمكن الجامعات من انتقاء الطلاب، وينبغي أيضاً، بحسب التقرير، أن لا يتم وضع عدد محدد مسبقاً لعدد الطلاب أو لمعدل المشاركة، كما ينبغي توفير المعلومات الجيدة حول السوق للطلاب والمشرفين عليهم. أما في قطاع جودة التعليم فتضمن التقرير تنويهاً بأن التقيد الصارم بالمقررات الدراسية التي تضعها الجهات الحكومية يؤدي إلى ممارسات تعليمية رديئة ويخرج طلاب لا يعرفون إلا الكتب الدراسية المقررة وهذا لا يؤدي لتخريج الطلبة لا يحتاجهم سوق التوظيف بوجه عام. وأخيراً في مبحث التمويل أكد التقرير أن التمويل الحكومي وحده قد لا يكون كافياً لتحقيق نظام ذي مواصفات نوعية عالية وأن هناك حاجة لمصادر تمويل إضافية بما في ذلك مصادر التمويل عن طريق الطلاب أنفسهم مع ضرورة إيجاد نظام تسديد للرسوم يتوخى عدم حرمان الفئات الفقيرة من متابعة تحصيلها الدراسي العالي.. لكن اللافت في التقرير إشارته إلى أن هناك القليل مما هو جديد في هذه المراجعة وأن العديد من الأفكار أضحت معروفة بالنسبة للأطراف المسؤولة عن قيادة مسيرة التعليم العالي في سورية ومنذ فترة جيدة إذ انطلق التقرير في معالجته لنقاط الضعف تلك من الخطة الخمسية العاشرة ومن مسودة إستراتيجية التعليم العالي في سورية لعام 2004.
التعليم المعلوماتي في سبيل مجتمع أكثر معرفة جدول المحاضرات اليوم الأول : السبت 24/2/2007 9:00 – 10:00 تسجيل المشاركين 10:00 – 10:30 الافتتاح والكلمات 10:30 - 12:45 الجلسة الأولى 10:30 – 11:00 د. نجيب عبد الواحد – وزارة التعليم العالي رؤية وزارة التعليم العالي حول التعليم المعلوماتي في الجامعات السورية الحكومية والخاصة 11:00 – 11:15 استراحة 11:15 - 11:45 د. نوار العوا – جامعة دمشق دور كليات المعلوماتية في بناء القدرات الوطنية: حالة مثال – جامعة دمشق 11:45 - 12:15 د. فيصل عباس – جامعة دمشق برنامج ابن سينا لتطوير مناهج تعليم المعلوماتية و الاتصالات بالتشارك مع الجامعات الأوروبية 12:15 - 12:45 د. جودت ابراهيم – جامعة الوادي السورية الألمانية الخاصة التعليم المعلوماتي في جامعة الوادي السورية الألمانية الخاصة 12:45 – 13:00 استراحة 13:00 - 15:00 الجلسة الثانية 13:00 - 13:30 د. فاضل سكر - جامعة حلب تأهيل وتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة بالمعلوماتية 13:30 - 14:00 د. فائز كيوان - الجامعة العربية الأوربية الخاصة التعليم المعلوماتي في الجامعة العربية الأوربية 14:00 – 14:30 د. رامز حاج إسلام - جامعة الوادي السورية الألمانية الخاصة نظم معلومات الطلاب الذكية: من التسجيل الى التخرج 14:30 – 15:00 م. محمود عنبر الادارة المعلوماتية وتحديات تطوير المؤسسات 15:00 – 15:30 د. غسان فلوح - جامعة دمشق عرض لدرجة الماجستير في الاتصالات المفتتحة حديثاً 15:30- 17:00 استراحة الغداء 17:00 - 20:30 الجلسة الثالثة 17:00 - 17:30 د. راكان رزوق- جامعة دمشق التعلم الالكتروني بين مواكبة التطور التقني وتلبية متطلبات سوق العمل 17:30 - 18:00 د. سعد الدين خرفان – جامعة الاتحاد الخاصة التعليم الالكتروني وآفاقه 18:30 - 19:00 د. زدينيك سميكل، د. كاميل فربا – جامعة برنو للتكنولوجيا علم المعلومات الاتصالية Teleinformatics 19:00 – 19:30 د. راديمير فربا – جامعة برنو للتكنولوجيا التعليم الالكتروني المحسن تكنولوجياً في مجال تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات و المعلومات الاتصالية Teleinformatics 19:30 – 20:00 د. راديمير فربا – جامعة برنو للتكنولوجيا الكتب الجامعية المتعددة الوسائط التفاعلية والمخابر الافتراضية كأدوات تعليم الكتروني لتعليم الالكترونيات التطبيقية من أجل تقنيات المعلوماتية والاتصالات 20:00 – 22:00 العشاء اليوم الثاني : الأحد 25/2/2007 9:00 - 11:30 الجلسة الأولى 9:00 - 9:30 د. عصام زعبلاوي – الجامعة الدولية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا إستراتيجية تكنولوجيا المعلومات في قطاع التعليم العالي في الأردن 9:30 - 10:00 د. انطون غنيم – جامعة الوادي السورية الألمانية الخاصة إدارة التعليم الافتراضي 10:00 - 10:30 د. طلال شيخ الأرض – الجامعة الافتراضية التدريب في بيئة تعليم متصلة متزامنة وغير متزامنة - حالة دراسية: "برنامج "HND في الجامعة الافتراضية السورية 10:30 - 11:00 د. طلال شهابي – جامعة دمشق استخدام البيئات الافتراضية كوسيلة للتعليم 11:00 – 11:30 استراحة 11:30 – 14:00 الجلسة الثانية 11:30 – 12:00 د. نزار الحافظ - جامعة دمشق التعلم المعلوماتي والمصطلحات الجديدة 12:00 - 12:30 د. محمد سعيد طوقتلي – أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية المواقع الالكترونية التعليمية 12:30 – 13:00 د. كندة أبو قاسم ، د. بلال شيحا – جامعة تشرين تقنيات معايير التعليم الالكتروني 13:30 – 14:00 م. عدنان علي – مديرية التربية باللاذقية مناهج التعليم المعلوماتي في مرحلة ما قبل التعليم الجامعي /آمال وتحديات/ 14:00 – 14:30 ضياء شمخي جبار- جامعة المأمون الخاصة للعلوم والتكنولوجيا تقانة المعلومات والتعليم الجامعي 14:30 – 15:00 استراحة 15:00 - 16:00 التوصيات و اختتام الندوة مع توزيع وثائق المشاركة 16:00 - 18:00 الغداء
موريس عائق- (خطة إستراتيجية التعليم العالي في سورية تنتقد مركزية القرار في مجلس التعليم، وغياب الشفافية في تعيين أعضاءه)
تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon