أنا أم سورية مطلقة من عراقي الجنسية. تزوجت بدمشق عام 1995 من قريبي العراقي الجنسية، وسافرنا الى العراق، وعشت هناك مدة 3 أشهر. ثم حملت.
ونتيجة لظروف الحرب والحصار هناك، عدت وحدي الى دمشق. وولدت طفلتي في 1996. وبعد أن أصبح عمرها شهر واحد جاء والدها ليرانا! ولماّ كان خالي الوفاض والجيب والذمة! ومتنصل من تحمل أي مسؤولية تجاهي وتجاه طفلتنا! وكان لا يستوعب فكرة العمل بشكل مستقرٍ لا له ولا لي (علماً أنني خريجة جامعية وكنت أعمل في إحدى شركات الطيران بدمشق، بالاضافة الى عملي في الدروس الخصوصية.. وقد ألزمت ترك عملي قبل الزواج! حيث كان زوجي قد أقنعني وأهلي أن عمله في العراق "ممتاز ويؤمن حياة مريحة"!). ولكن تبين لاحقاً أن كل ماادعاه كان كذباً ورياءً! لا بل كان هو نفسه يعيش في العراق على الديون التي أغرقته حتى سنوات كثيرة. على الرغم من كل هذه التعقيدات، قام أهلي بمساعدته في الحصول على عمل في دمشق، بالاضافة الى استئجار غرفة تكفينا نحن الثلاثة، ريثما تتحسن الأمور. لكن كل تلك المحاولات لم تجد نفعاً! ولم نره إلا وقد عزم رأيه على العودة إلى بلده بين ليلة وضحاها! ووحده! ودون مبررات مقنعة سوى أنه "لا يستطيع الحياة في سورية مقيد الحرية". خلال فترة وجوده في سورية التي دامت فقط 15 يوماً، كانت الخلافات قائمة على أشدها، وفكرة الانفصال مطروحة بيننا لعدم وجود أي توافق، لا بالتفكير ولا بطريقة تحمل المسؤولية. وبما أنني مسيحية، وهناك صعوبة في الحصول على الطلاق، فقد تقدمت بطلب فسخ الزواج، والحضانة لابنتي. وحصلت على الطلاق الكنسي الرسمي فقط في عام 2005. وسجل رسمياً في قيود الدولة. المشكلة الأساسية هي أنني سورية الجنسية! وابنتي عراقية الجنسية! ولا تحمل أي هوية رسمية سوى شهادة ميلادها السورية! وهي الآن في الصف الخامس الابتدائي. وقد استطعت إدخالها المدارس الخاصة فقط كحالة خاصة!
لكن الحل المؤقت لن يدوم.. وهي تختاج الى جنسية! إلى هوية.. إلى جواز سفر...
ولأنني امرأة سورية، لا يحق لي إعطاء ابنتي جنسيتي! تقدمت بمحاولات شتى.. ولمسؤولين كثر.. من أجل حل هذه المشكلة. فنحن لا نستطيع السفر خارج البلد لأن ابنتي لا تحمل جواز سفرٍ! وأنا غير مسموح لي أن أسجلها بجواز سفري لعدم تطابق الجنسيات! علماً أنني فقدت الكثير من فرص العمل خارج البلد، خاصة في دول الخليج، بسبب هذه المشكلة! إضافة لهذا، جميع أخوتي وأخواتي يعيشون خارج سورية، ولا أستطيع السفر إليهم في بلدان اغترابهم! عمر ابنتي الآن 11 سنة.. وبعد سنتان تصبح حضانتها من حق والدها المجهول العنوان! وطوال هذه السنوات العشر لم نسمع منه خبر! الآّ في هذا الصيف حين أرسل من يخبرني أنه "يجهز نفسه لأخذها بعد أن تصبح من حقه بعمر 13 سنة"!! وبالمناسبة: إن أخذها هو كما يمنحه القانون، لن يستطيع أن يعيلها! بل سيرميها لأخواته ليتولين أمرها!
أنافي وضع قلق دوماً.. لأنني أريد أن أحصل على حل لمشكلة ابنتي! فليس لديها هوية أو جواز سفر! مازلت أنا وابنتي نعيش مع والدي ووالدتي في سورية. وأقوم بإعالتهم جميعاً! مع المساعدة التي يقدمها أخوتي وأخواتي لأهلي بحسب قدرتهم.
أرجوكم.. من لديه الحل لابنتي ذات الأحد عشر ربيعاً؟!
تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon