ما عليك سوى اتباع الخطة كاملة.. إضافة للإرادة والتصميم...
بالتعاون بين اللجنة العلمية في المشفى العسكري بحمص وشركة البلسم للأدوية قدم الدكتور سمير السبعة يوم الاثنين 19/6/2006 محاضرة بعنوان "الإقلاع عن التدخين: هل يحتاج إلى إرادة أم خطة؟" بداية عرض الدكتور أضرار التدخين على الصحة والبيئة كافة أنواع الدخان بما فيها الأركيلة. فالماء فيها يصفي قسماً من السموم لكن القسم الأكبر يبقى ويدخل الجسم. ويرجع لتدخين الأركيلة السبب في ربع الوفيات في مصر! النقطة المهمة التي تعرض لها المحاضر هي التدخين السلبي! فكل شخص خامس بين أربعة مدخنين هو مدخن! الأمر الذي اتخذت دولا كثيرة تشريعات بشأنه فمنعت التدخين في المطاعم والأماكن العامة. فعلى شاطئ كاليفورنيا، مثلاً، ممنوع التدخين تماماً. أين نحن من هذا؟! ونحن نفتخر بمقاهي (تختص) فقط بتقديم الأركيلة؟! أكد د. السبعة في سياق محاضرته على ضرورة نشر الوعي بمضار التدخين بشكل خاص بين المراهقين والشباب. وللأطباء في هذا دور مهم. فهم القدوة الصحية للجميع. كما أن لوسائل الإعلام, والمناهج المدرسية دور مهم جداً. فمن المفيد أن تتضمن هذه وبشكل دوري مواضيع صحية بيئية تكون تحت إشراف كادر صحي. ذلك كله للتقليل من نسبة الداخلين الجدد في التدخين. وهو ما قد يكون أسهل وأفضل من إقناع المدخن بالإقلاع عن التدخين. ولكن.. إذا كنت مدخناً، هل تريد الإقلاع عن التدخين؟ هذا هو السؤال الأساسي الذي طرحته المحاضرة. وأجاب عليه د. سبعة بشرح تفصيلي للخطة التي على المريض( المدخن) إتباعها وهي: 1- أعط الطبيب موعداً تقرر فيه بدء الإقلاع. وتراعي فيه أن تكون هادئا ومستعداً. 2- طبعاً هذا ليس كافياً. فسوف تحتاج إلى مقاومة قوية لرغبة في سحب سيجارة وإشعالها. لذلك من المهم جداً أن تجد وسائل مناسبة لتفادي ذلك.. من هذه الوسائل: - عند التفكير بالسيجارة قم بشرب كمية كبيرة من الماء أو العصير . - قم بثلاث حركات تنفس عميق. - أغمض عينيك لمدة 30 دقيقة. - تناول الفواكه وخاصة البرتقال. - تناول البروتينات في طعامك لكل وجبة. - تناول الخضر والفواكه ليبقى سكر الدم مستقراً. 3- إضافة إلى ذلك، فإنك تحتاج خلال الأسابيع الأولى لتركك التدخين أن تزيد من كمية تناولك لفيتامين c (3000مغ)، وكذلك مجموعة فيتامين B. 4- من الضروري الانتباه إلى تفريش الأسنان بbaking soda لتعديل ph الفم (بودرة تنظيف الأسنان). 5- المشي يومياً قد يكون مفيداً جداً. كذلك ممارسة أي نوع من الرياضة. وأيضاً القيام بأعمال البستنة أو حتى سماع الموسيقى. 6- بعض المواد تساعدك على النجاح في الإقلاع عن التدخين. كالنعناع وزيت الكينا والأدوية النباتية والعطور الشذية. وللنعناع أهمية خاصة فهو يزيل رائحة الفم وينقص الرغبة بتناول سيجارة. ويمكن استعماله علكة جاهزة أو عن طريق مضغ الأوراق الخضراء مباشرة، أو على شكل حب مصّ أو استنشاق رائحة زيت أوراقه.. وكل هذا موجود في السوق السورية. أما زيت الكينا فيستعمل استنشاقاً. وقد ثبت دوره في تخفيف الرغبة بتدخين سيجارة. ويتواجد هذا الزيت مفرداً أو مشركاً مع غيره. خاصة مع زيت أوراق النعناع مثل مرهم فيكسام، ويمكن استنشاقه مباشرة من العبوة عند الرغبة بالسيجارة. كما يساعد Antoxeed على الإقلاع لأنه منشط عام ويساهم بترميم الرئة. 7- آخر الخطوات التي تفيدك في تحقيق الإقلاع عن التدخين هي المعالجة. ومنها المعالجة المعوضة للنكوتين عبر اللصاقات الخاصة بهذا الأمر والبخاخ والعلكة. ولا تنسى أن تبعد كل ما يذكرك بالسيجارة من المنزل! كالمنفضة والقداحة الخاصة مثلاً! واختيار رفاق ممن لا يدخنون، أو هم يقلعون أيضاً عن التدخين تساعد كثيراً على النجاح. ومن هنا نشير إلى أهمية إنشاء جمعيات ومراكز خاصة بتجمعات المقلعين عن التدخين لما تقدمه من مساعدة ملموسة لهم. في النهاية، أكد د. السبعة أن أحداً من المدخنين لا يري إلحاق الضرر بأهل بيته وزملائه! لذلك لابد من حرص الذين يستمرون في التدخين على عدم فعل ذلك أمامهم أو في أماكن تواجدهم. فالتدخين السلبي لا يختلف ضرره من حيث النتيجة عما هو عليه التدخين العادي. مع الأمنيات بحياة صحية خالية من التدخين.
تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon