حكايات عن طقوس عيد الميلاد

أين كانت أول شجرة لعيد الميلاد؟:
يحكى أن أصل فكرة شجرة عيد الميلاد ألماني، وقد بدأت القصة منذ أربعة قرون تقريبا عندما كان رجل دين يتنزّه ليلا في حديقة الكنيسة المكتنزة الأشجار وكان الوقت شتاء والثلوج تتهادى بأنس على الأشجار الوارفة، هذا الرجل كان يدعى مارتن لوثر، وبينما هو مطأطأ الرأس ينظر في البساط الأبيض الجميل رفع رأسه إلى السماء للصلاة والشكر على ما أنعم الخالق على خلقه من خير وبركة وحب،

 عندئذ شاهد أمامه شجرة ما أشجار الحديقة المكسوة بالثلوج ومن خلفها لوحة سماوية صافية تتلألأ فيها النجوم الساطعة وكأنها معلقة على تلك الشجرة، وكان المنظر في غاية الروعة والجمال والسحر وكأنه قطعة من الفردوس الأعلى، فما كان منه إلا أن قطع إحدى الشجرات وسحبها إلى الكنيسة ونصبها هناك ثم قام بتزيينها بالشموع والمصابيح الجميلة ذكرى لذلك المنظر الفردوسي الخلاّب الذي رآه في حديقة الكنيسة. منذ ذلك اليوم عام 1605 ميلادية أصبحت شجرة عيد الميلاد تقليدا سنويا عند الألمان ثم انتقلت هذه العادة إلى أمريكا الشمالية عام 1800 ميلادية، لتنتشر بعد ذلك في أنحاء العالم المسيحي.
 
لماذا يلوّن البيض في عيد الفصح؟
يحكى أن الاعتقاد السائد منذ القدم في البيض على أنه رمز للحياة الجديدة، ولأن احتفالات عيد الفصح هي احتفالات بحياة جديدة ومتجددة قام المسيحيون الأوائل بتلوين وتجميل البيض كجزء من مهرجانات عيد الفصح، وكان الأغنياء منهم يطلون البيض بالذهب، أما الفقراء فكانوا يلوّنونه بألوان مختلفة لتجعله أكثر جاذبية.
وقد قام صائغ في روسيا القيصرية يدعى Faberge بتصميم أنواع منه مطلية بالذهب ومزيّنة بالأحجار الكريمة ودعيت في ذلك الزمان ببيض فابيرغ Fabergr،s eggs نسبة إلى مصممها، وقام قيصر روسيا بإهدائها إلى زوجته وهي ألان محفوظة في متاحف روسيا وعند بعض الخاصّة.
 
لماذا تعلّق الجوارب في عيد الميلاد؟
يحكى أن عادة تعليق الجوارب في عيد الميلاد بدأت من هولندة، وتقول القصص الشعبية الألمانية أن بابا نويل، حامي الأطفال والطفولة، كان يحضر هدايا لكل طفل وطفلة في اليوم السادس من كانون أول من كل عام وفي ليلة التي تسبق هذا التاريخ يترك الأطفال أحذيتهم على سلّم البيت لكي يملأها بابا نويل بالهدايا.
وفي سنة من السنوات سمع بابا نويل عن ثلاث فتيات فقيرات في حالة فقر وعوز شديدين لدرجة أنهما لم يكن يمتلكن أحذية، ولكي يقدم بابا نويل الهدايا لهن رمى بثلاث حقائب ذهبية من نافذة منزلهن المتواضع فوقعت هذه الحقائب داخل جواربهن التي كانت معلّقة لتجفف قرب الموقد القديم.. هذه القصة الشعبية حملها الألمان المهاجرون في ذاكرتهم إلى أمريكا الشمالية وأصبحوا يحتفلون كل عام بعيد الميلاد على طريقتهم التي من ضمنها تعليق الجوارب الجميلة المزيّنة في أروقة البيت، وانتقلت هذه الاحتفالية إلى باقي الشعوب المسيحية المهاجرة وأصبحت مع الوقت عادة يمارسها المسيحي في أمريكا والعالم بأسره.

* كيف يحتفل الصينيون بعيد رأس السنة الجديد ة؟:
إن رأس السنة الصينية مختلف في توقيته عن رأس السنة الميلادية في العالم، لأن التقويم الصيني مختلف عن مثيله الغربي كما أن يوم رأس السنة الصينية ليس ثابتا كل عام والسبب أنه عند أهل الصين يأتي في النصف الثاني من الدورة القمرية بعد الانقلاب الشتوي (أي اليوم التي تكون فيه الشمس أبعد ما يمكن عن خط الاستواء )، لذلك فرأس السنة الصينية غير ثابت لكنه عادة في الفترة ما بين 21 كانون الثاني و19 شباط ويستمر خمسة عشر يوما، يزور الناس أصحابهم وأقربائهم في اليوم الذي يسبق يوم رأس السنة، وفي اليوم التالي تركن الناس في بيوتها وتغلق أبوابها ونوافذها بإحكام وتسد منافذ الأبواب والنوافذ بالورق بشكل جيد حتى لا تدخل الأرواح الشريرة إلى المنزل وتعكّر عامهم الجديد. بعد تناول الأطعمة الطيبة يقوم كل فرد من أفراد العائلة بتقديم الهدايا للآخرين ويتم بذلك تبادل الهدايا التذكارية. في صباح اليوم الأول من السنة الجديدة تخرج الناس إلى الشوارع حاملة معها التنين الطويل والكبير المصنوع من الورق وتتمايل فيه وبأجنحته تعبيرا عن الفرح، وكما هو معروف فالتنين رمز قديم لشعب الصين العظيم.


إعداد د. غانم الجمالي، زاوية "لن أحبك أكثر"، (حكايات عن طقوس عيد الميلاد)

خاص: نساء سورية

التالي
« السابق
الأول
التالي »

تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon