دعا مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث "كوثر" لعقد اجتماع إقليمي خاصاً بدول الخليج لشبكة "أنجد". يتناول النوع الاجتماعي والمشاركة الاقتصادية، خاصة لجهة تصميم حملات الدعوة في هذا المجال. وسيعقد الاجتماع في دبي، الإمارات العربية المتحدة، 16-17/11/2008)
الورقة التقديمية
الإطار الاقتصادي يعد النمو الاقتصادي والتطور المطرد في إنتاج الثروات وتحسين الانتاجية من الشروط الضرورية لتحقيق التنمية. وتتميز المنطقة العربية بعدد من الخصائص التي لها أثر مباشر على استراتيجية التنمية المناسبة فيها. فهي تحتوي على ثلثي احتياطي النفط العالمي مما يجعلها تحتل مكانة محورية في النظام الاقتصادي العالمي. فالمنطقة لا تشكو من نقص في الموارد والثروات، لكن لا بد من الإشارة إلى أن هذه الثروات قد تم امتصاصها من قبل الاقتصاد العالمي بعد سنة 1973.
وحسب التقرير الاقتصادي العربي الموحد لسنة 2007، انعكست التطورات الاقتصادية العالمية على اقتصادات الدول العربية، وذلك من خلال النمو الاقتصادي العالمي المتزايد والتغيرات التي تشهدها أسعار النفط ونمو التجارة الدولية والتدفقات المالية والرأسمالية، إضافة إلى تغيرات أسعــار صرف العملات الرئيسية.
وقد كان لاستمرار ارتفاع الأسعار في سوق النفط العالمية أثر إيجابي بشكل مباشر على اقتصادات الدول العربية المصدرة للنفط، حيث حققت معدلات نمو جيدة صاحبها ارتفاع الفوائض المالية في الحساب الجاري لموازين دفوعاتها. كما كان أيضا للتطورات الاقتصادية العالمية تأثيرات بشكل غير مباشر على الدول العربية غير النفطية، التي استفادت بدورها من زيادة النشاط الاقتصادي في الدول العربية المصدرة للنفط وذلك من خلال زيادة التحويلات التي ترسلها العمالة العربية الوافدة إلى دولها الأصل، وزيادة تدفقات الاستثمارات البينية في مختلف القطاعات الإنتاجية وفي محافظ الأصول المالية، وزيادة حركة السياحة الإقليمية.
ومع ذلك لا بد من الإقرار بأن ارتفاع أسعار النفط العالمية كان له أيضا تأثيراته السلبية المباشرة على بعض الدول العربية المستوردة للنفط وما رافقه من زيادة عجز الحساب الجاري لموازين دفوعاتها، بالإضافة إلى تأثيراتها على المالية العامة وزيادة معدلات التضخم في العديد من هذه الدول.
وفيما يتعلق بالأداء الاقتصادي ومستوى الفقر في الدول العربية، وحسب المصدر نفسه، تشير المؤشرات التي قدرت بناءا على خط الفقر الدولي ( دولار للفرد في اليوم) إلى أن معدلات الفقر في معظم الدول العربية تعتبر من أدنى النسب بين مختلف منا طق العالم. ويعزى ذلك في جزء كبير منه إلى نظام التكافل الاجتماعي الذي تدعمه شبكات الأمان والحماية الاجتماعية، بالإضافة إلى تحويلات العاملين في الخارج والتوظيف في القطاع العام، وهو ما ساهم في تخفيف وطأة أثر تقلبات النمو الاقتصادي على الطبقات الفقيرة في الدول العربية.
وأشار التقرير الأول لتنمية المرأة العربية حول "العولمة والنوع الاجتماعي: المشاركة الاقتصادية للمرأة العربية" والصادر سنة 2001 عن مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث أنه علاوة على أن عدد المستفيدين من النمو الاقتصادي العالمي يبقى في المنطقة العربية محدودا، إلا أن الأدلة والمؤشرات تبين أن غالبية هؤلاء المستفيدين هم من الذكور، وأن النساء من ضمن الخاسرين من هذا النمو يكن عادة في وضع أسوأ من حيث الاستغلال الاقتصادي والبطالة. ولم يعد خافيا على أحد أن تحرير التجارة والخصخصة لهما انعكاسات سلبية على مشاركة المرأة العربية في القوى العاملة، مع بروز اتجاه غير معلن لتشجيع النساء على الانسحاب من سوق العمل.
ولعل مواكبة التحولات السريعة المسجلة على مستوى نمو الاقتصاد العالمي يبقى بحاجة إلى وجود بحوث اقتصادية علمية عادة ما تفتقد إليها المنطقة العربية في ظل تواصل محدودية الدراسات والبحوث عامة وفي المجال الاقتصادي خاصة. فالدراسات تتسم باقتصارها في الأغلب على الجوانب الوصفية والعامة حيث أن إجراء بحوث عميقة عادة ما يحتاج إلى قاعدة بحثية تفتقر إليها معظم هذه الدول، فضلا عن هذه البحوث عادة ما تجد طريقها إلى رفوف المكاتب دون أن تتاح الفرص الملائمة لاستثمارها وإيصالها إلى المخططين وواضعي السياسات.
ولا يخفى على أحد ما تمثله البحوث الاقتصادية من أهمية للمستفيدين من المعلومات الاقتصاديـة من مخططين اقتصاديين وباحثين وصانعي القرار، للإحاطة بالأوضاع الاقتصادية وفهمها ومعالجتها. إن للأبحاث والدراسات العلمية الاقتصادية دورا هاما لا في بناء نسيج اقتصادي قوي ومتطور قادر على المنافسة في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية المتسارعة فحسب، بل في تحقيق التنمية وإدماج جميع الأطراف والقوى البشرية في العملية التنموية وفي تعزيز معدلات النمو الاقتصادي وزيادة القدرة التنافسية لأي اقتصاد في العالم.
وفي هذا السياق، أشار تقرير تنمية المرأة العربية "العولمة والنوع الاجتماعي: المشاركة الاقتصادية للمرأة العربية" أن تناول مسالة العولمة في علاقتها بالمشاركة الاقتصادية في المنطقة العربية يجري بلغة حيادية حيال مسائل النوع الاجتماعي ولا تراعى في الأغلب أبعاد هذا المفهوم. هذا إضافة إلى أن تناول هذه المسألة أي موضوع العولمة والمشاركة الاقتصادية بقي محدودا جدا وهو ما جعل المنطقة تفتقر إلى المعطيات والبيانات والمؤشرات الكمية والنوعية المتعلقة بأوجه مشاركة المرأة الاقتصادية في إطار العولمة.
وتستدعي مسألة دعم القدرات في اتجاه إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في السياسات والإصلاحات الاقتصادية في المنطقة العربية، تدريب فئة كبيرة من الاقتصاديين القادرين على تحليل أثر إدماج النوع الاجتماعي في الأداء الاقتصادي وعائداته.
الإطار المؤسساتي وفي إطار هذا السياق الإقليمي الذي ظل متأخرا عن بقية أقاليم العالم من حيث مراعاة مقاربة النوع الاجتماعي على صعيد المشاركة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، تتنزل مبادرة البحوث الاقتصادية المراعية للنوع الاجتماعي وتحليل السياسات التي أطلقها أواخر سنة 2005 البنك الدولي في خضم الدفع الدولي في اتجاه النهوض بدور المرأة في العملية الاقتصادية من خلال المعرفة، واختار لها مركز "كوثر" للاضطلاع بدور الوكالة العلمية والتنفيذية لمشاريعها.
وتعتمد مبادرة "البحوث الاقتصادية المراعية للنوع الاجتماعي وتحليل السياسات GERPA" على ثلاثة أنماط من الأنشطة الإستراتيجية المتمثلة في إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في البرامج والمشاريع الموجودة وتطوير وإنجاز بحوث مراعية لمقاربة النوع الاجتماعي ودمج المقاربة الاقتصادية في مناهج البحث وفقا للنوع الاجتماعي.
وقد انطلق العمل فعليا في هذا البرنامج منذ مطلع سنة 2006 بالإعلان عن نداء للمشاركة ببحوث ودراسات علمية في مجالات التعليم والعمل والفقر والتنمية البشرية والاستثمار والمؤسسات الصغرى والصحة والتحليل الاقتصادي والاجتماعي وتمكين المرأة... تقدم خلالها 60 باحثة وباحث من مختلف دول المنطقة بمشاريع بحوث تم انتقاء 27 منها لتمويل إنجازها.
وقد شكل الاجتماع الدولي لأعضاء شبكة أنجد والمنعقد بواشنطن يوم 5 و6 أفريل 2008 تحت عنوان "النوع الاجتماعي والاقتصاد: من النظرية إلى صنع القرار"، فرصة لالتقاء 43 خبيرا وخبيرة يمثلون مبادرة "البحوث الاقتصادية المراعية للنوع الاجتماعي وتحليل السياسات "GERPA ونخبة من أعضاء الشبكة العربية للنوع الاجتماعي والتنمية "أنجد" التي أطلقها "كوثر" منذ سنة 2002 بدعم من البنك الدولي وأعضاء من الشبكة الفارسية للنوع الاجتماعي.
خصص الاجتماع لمناقشة وبحث إمكانيات الدعوة للبحوث الاقتصادية المراعية للنوع الاجتماعي المنجزة في إطار مبادرة GERPA وهدف إلى الوصل بين نتائج البحوث الفائزة وبين جهود شبكة أنجد وبرامجها للوصول إلى صانعي القرار وذلك من خلال تبادل التجارب والأفكار حول إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في السياسات الاقتصادية من أجل تحسين قدرة وصول المرأة إلى الفرص الاقتصادية المتاحة بالشكل الذي يفتح الباب أمام الاستفادة من العوائد المالية لارتفاع أسعار النفط وخلق قطاع خاص أكثر تنوعا.
اجتماع أعضاء شبكة "أنجد" وباحثي GERPA بدبي يعتزم مركز "كوثر" عقد اجتماع أعضاء شبكته العربية للنوع الاجتماعي والتنمية أنجد لدول الخليج العربي بدولة الإمارات العربية المتحدة وبالتعاون مع كلية دبي للإدارة الحكومية وذلك يومي 16 و17 نوفمبر 2008 بالتركيز على مسألة "إدماج النوع الاجتماعي في البحوث الاقتصادية: من النظري إلى تصميم السياسات".
يشارك في الاجتماع أعضاء شبكة أنجد في دول الخليج (مؤسسات وأفرادا) إضافة إلى المؤسسات التي أنجزت بحوثا حول الموضوع خلال السنوات 2005-2008 والمؤسسات البحثية سواء العريقة منها أو حديثة التكوين التي تقوم بصياغة برامج دعوة أو حملات إعلامية وإعداد نموذج لإحدى أدواتها وذلك حول النوع الاجتماعي والاقتصاد.
يعقد الاجتماع بحضور الاقتصادي الأمريكي Gary Becker الأستاذ بجامعة شيكاغو والحاصل علي جائزة نوبل للاقتصاد سنة 1992 والذي عرف بعمله على تطوير النظرية الاقتصادية لمحاولة فهم معدلات المواليد وحجم الأسرة والنظر في مجمل قضايا الأسرة وآثار التغيرات في تكوينها وهيكلها على عدم المساواة والنمو الاقتصادي.
مبادرة "البحوث الاقتصادية المراعية للنوع الاجتماعي وتحليل السياسات "GERPA اللجنة الاستشارية الرئيس: سكينة بوراوي، مركز "كوثر"، تونس علي عبد القادر علي، المعهد العربي للتخطيط، الكويت ليلى أحمد، جامعة هارفرد، أمريكا منى الشرقاوي، جامعة محمد الخامس، المغرب الطيب حفصي، جامعة منريال، كندا منى خلف، الجامعة الأمريكية اللبنانية، لبنان جلنار مهران، جامعة الزهراء، إيران جيتي ناشات، جامعة إيلينوا بشيكاغو، أمريكا طارق يوسف، كلية دبي الحكومية، الإمارات ياسمين ريم الإمام، مركز "كوثر"، تونس
اللجنة الإشرافية الرئيس: إسماعيل سراج الدين، مكتبة الإسكندرية، مصر فاطمة البلوشي، وزارة الشؤون الاجتماعية، البحرين سهير العلي، وزارة التخطيط والتعاون الدولي، الأردن جاري بيكير، جائز نوبل للاقتصاد، جامعة شيكاغو، أمريكا رحمة بورقية، جامعة الحسن الثاني، المغرب شيرين عبادي، جائزة نوبل للسلام، جامعة طهران، إيران يوسف إبراهيم، مستشار اقتصادي، الكويت مصطفى النابلي، البنك الدولي، أمريكا ناديري شملو،، البنك الدولي، أمريكا السكرتارية: سكينة بوراوي، مركز "كوثر"، تونس
مقدمة عندما اجتمع الأعضاء المؤسسون لشبكة "كوثر" العربية حول النوع الاجتماعي والتنمية "أنجد" قبل خمس سنوات للإعلان عن ميلادها، اتفقوا على أن تكون فضاء للتفكير في قضايا ذات أولوية وأن تشكل فضاء تفاعليا بين برامج "كوثر" ومجالات اهتمامه وبرامج الأعضاء في إطار الشبكة وخارجها وأن تكون مفتوحة لمبادراتهم ومبادرات الشركاء العرب والأجانب...
وكان مسار أنجد بذلك مسار تعلم وتفاعل وعمل مشترك وتفكير استشرافي في مواضيع اهتمام "كوثر" التي اعتمدها الأعضاء وانخرطوا في العمل عليها وفقا لتمشي هرمي مقلوب. فالمتأمل على سبيل المثال في مسار إنجاز تقارير تنمية المرأة العربية، يدرك للوهلة الأولى النقلة التي شهدتها مشاركة أعضاء "أنجد" في إنجازها. اقتصرت مشاركتهم في الأول على نشر نتائج التقرير وتوصياته لنصل في العددين الرابع والخامس منهما إلى مشاركة فعلية في اختيار المنهجية وطريقة العمل، ثم إن معظم أعضاء فريقي إنجازهما من "أنجد"..... وينسحب هذا المثال على جل برامج "كوثر" التي عززت الشبكة الديناميكية المعرفية في إطارها حتى أننا يمكن أن تشبه بشكل كبير برامج "كوثر" بالأقسام العلمية لشبكة "أنجد" في حركة التفاعل في الاتجاهين...
"أنجد": فضاء المبادرات عندما قام "كوثر" سنة 2002 بإرساء شبكته العربية للنوع الاجتماعي والتنمية بدعم من البنك الدولي، اختار اللقاءات السنوية آلية من آليات تفعيل العمل المشترك بين أعضاء شبكة "أنجد"... إضافة إلى حلقات تطوير الممارسة في إطارها. وهي مجموعات يكونها الأعضاء في إطار "أنجد" لتبادل التجارب والخبرات والمهارات وأفضل الممارسات بهدف تطويرها و/أو الإنتاج المعرفي المشترك في شأنها و/أو الشراكة مع أطراف أخرى ذات مرجعية في مجال اهتمام الحلقة... ووضع المركز المواضيع ذات الأولوية وإشكالياتها علاوة على تقاريره لتنمية المرأة العربية محتوى ومنهجية على طاولة نقاش الأعضاء، فتبنوها وعمقوا الحوار والإنتاج المشترك انطلاقا منها أو حولها... كما سعى إلى تكريس مبدأ الإعلام، كشريك أساسي في تحقيق أهدافه التنموية في إطار شبكة "أنجد"...
وشهدت اللقاءات السنوية للشبكة تدرجا منطقيا في اختيارات مواضيع الندوات التي انعقدت في إطارها... فلئن تناولت الندوة الأولى علاقات الشراكة والتشبيك وسبل تفعيلها التفعيل الأمثل، فإن الندوة الثانية شكلت فرصة للأعضاء لتدارس تعميق المعرفة وتعزيز القدرات في إطار الشراكة الفاعلة... ومنها انبثقت توصية خلق حلقات الممارسة والتأكيد على تطوير العمل ضمنها. وحول الخروج بالدراسات من الحلقة الضيقة للباحثين والأكاديميين ومراكز البحوث والدراسات إلى استثمارها في اتجاه صانعي السياسات والبرامج، دارت مواضيع الندوة الثالثة. ومن توصيات هذه الأخيرة، انبثق موضوع الندوة المنعقدة في إطار اللقاء السنوي الرابع للشبكة. إذ اختار الأعضاء تعميق البحث والدراسة في المجال الاقتصادي في النقاشات حول "العمل" و "التشغيل" والقوة العاملة المرئية وغير المرئية نحو آفاق أوسع ليستوعبها المجال الاقتصادي في تعريفه الشامل. وانبثقت عن أعمال الندوة الرابعة مجموعة من التوصيات التي ارتبطت بمسألتين أساسيتين، إفساح المجال أمام الأعضاء لتبادل تجاربهم والتباحث في إمكانيات العمل المشترك وتوفير فرصة تمكين أكبر من خلال المواضيع التي اتفق بشأنها الأعضاء منذ سنة 2002 ومزيد التعرف على التجارب الناجحة. وحول هاتين المسألتين صممت ندوة اللقاء الخامس لشبكة "أنجد" تحت عنوان "الدعوة على أساس المعرفة: الأدوات والمنهجية" وارتأى الأعضاء التركيز في لقاء 2007 على أمثلة ملموسة من العمل المشترك، فجاءت الندوة السابعة منسجمة والتوصيات التي قدموها، فصممت حول مشروعين عمل على إنجازهما بعض من أعضاء الشبكة وهما "ديناميكيات الممارسات الاجتماعية التمييزية والإنصاف المبني على أساس النوع الاجتماعي: الدروس المستقاة من العشرين سنة الماضية في بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط الناطقة باللغة العربية" ومشروع المرأة العربية والحكم المحلي"... وفي خطوة موازية، وتجسيدا لمقترحات الأعضاء والأولويات التي حددوها خلال اللقاءات السنوية السبع، خطط المركز لمجموعة من اللقاءات الاستراتيجية التي من شأنها أن تخلق تفاعلا بين شبكة أنجد كفضاء للدعوة وتعميق البحث وتصميم التدريب حول المواضيع الاقتصادية ومبادرة "البحوث الاقتصادية المراعية للنوع الاجتماعي وتحليل السياسات "GERPA. وتمخض عن هذا التمشي: • اجتماع أعضاء الشبكة بواشنطن حول "النوع الاجتماعي والاقتصاد: من النظريات إلى صنع القرار" الذي عقد يومي 5 و6 أفريل 2008 بمقر البنك الدولي بواشنطن. تميز الاجتماع بحضور 43 خبيرا وخبيرة يمثلون فريق مبادرة "البحوث الاقتصادية المراعية للنوع الاجتماعي وتحليل السياسات "GERPA ونخبة من أعضاء شبكة "أنجد" والشبكة الفارسية للنوع الاجتماعي لمناقشة وبحث إمكانيات الدعوة للبحوث الاقتصادية المراعية للنوع الاجتماعي المنجزة في إطار مبادرة GERPA. انعقد الاجتماع تحت عنوان "النوع الاجتماعي والاقتصاد: من النظرية إلى صنع القرار"، وهدف إلى الوصل بين نتائج البحوث الفائزة في نداء المشاركة ببحوث الذي أطلقته مبادرة "البحوث الاقتصادية المراعية للنوع الاجتماعي وتحليل السياسات"GERPA، وبين جهود الشبكتين وبرامجهما للوصول إلى صانعي القرار وذلك من خلال تبادل التجارب والأفكار حول إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في السياسات. شكل الاجتماع فرصة أمام المشاركين من أجل تباحث إمكانيات الشراكة لاسيما في اتجاه الربط بين الجانب البحثي وصنع القرار.
• اجتماع أعضاء الشبكة بدبي حول نفس الموضوع والذي يجسم مقترح إحدى عضوات الشبكة في احتضان مؤسستها، كلية دبي للإدارة الحكومية، اجتماع أعضاء شبكة "أنجد" من دول الخليج. واتفق المقترح واهتمام المؤسستين خاصة وأن مدير الكلية هو في الوقت نفسه أحد أعضاء اللجنة الاستشارية "لمبادرة البحوث الاقتصادية المراعية للنوع الاجتماعي وتحليل السياسات "GERPA.
معلومات: مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث "كوثر" هو مؤسسة إقليمية عربية مستقلة أنشأت سنة 1993 استجابة لحاجيات المنطقة لمركز علمي يعنى بشؤون المرأة. اتخذت من تونس مقرا لها وتعمل على تشريك أكبر عدد من الخبراء العرب في برامجه وأنشطته. يعمل "كوثر" في مجالات البحوث والتدريب والإعلام والتشبيك والدعوة وجمع البيانات بغرض دفع السياسات والقوانين والبرامج لمراعاة مقاربة النوع والاجتماعي تحقيقا لمشاركة فعالة للمرأة العربية في التنمية. http://www.cawtar.org
الشبكة العربية للنوع الاجتماعي والتنمية "أنجد" الشبكة المظلة للشبكات المتخصصة لمركز المرأة العربية للتدريب والبحوث "كوثر". تعمل هذه الشبكات في إطار أنجد وفق آلية حلقات تطوير الممارسة حسب مجالات تخصص الأعضاء. تم إرساء شبكة أنجد سنة 2002 بدعم من البنك الدولي وتضم أكثر من 300 عضوا من 19 بلدا عربيا يمثلون مؤسسات حكومية وغير حكومية وطنية وإقليمية منظمات وهياكل إقليمية ودولية، مراكز بحوث ودراسات وتدريب إلى جانب الباحثين والخبراء والإعلاميين. تعد فضاء لتدارس القضايا ذات الأولوية في مجالي النوع الاجتماعي والتنمية والعمل المشترك حولها والتفكير في أدوات الدعوة الأمثل للوصول إلى صانعي القرار وتصميمها. من آليات عملها اللقاءات السنوية للأعضاء حسب المواضيع، المشاريع البحثية والتدريبية المشتركة والشبكات المتخصصة. http://www.cawtar.org/index/Lang/en-en/Topic/Anged
برنامج مبادرة البحوث الاقتصادية المراعية للنوع الاجتماعي وتحليل السياسات GERPA مبادرة أطلقها أواخر سنة 2005 البنك الدولي في خضم الدفع الدولي في اتجاه النهوض بدور المرأة في العملية الاقتصادية من خلال المعرفة، واختار لها مركز "كوثر" للاضطلاع بدور الوكالة العلمية والتنفيذية لمشاريعها. وتعتمد مبادرة البحوث الاقتصادية المراعية للنوع الاجتماعي وتحليل السياسات GERPA على ثلاثة أنماط من الأنشطة الإستراتيجية المتمثلة في إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في البرامج والمشاريع الموجودة وتطوير وإنجاز بحوث مراعية لمقاربة النوع الاجتماعي ودمج المقاربة الاقتصادية في مناهج البحث وفقا للنوع الاجتماعي. http://www.gerparesearch.org/
- (اجتماع إقليمي لأعضاء الشبكة العربية للنوع الاجتماعي والتنمية أنجد)
تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon