"عشرة حالات لعشرة قصص من وحي ذكريا تامر. بما ان وضع الحارة لم يعد يتحمل العد للعشرة اكتفينا حتى اليوم السابع"
*ابن الحارة الحداد الدمشقي (القويقي) الذي علمنا كيف نسقي الفولااذ بعزيمة النمور وبياض الياسمين وخجل الكرز الذي كدنا ان ننساه علمنا ان نضحك ونضحك و سنضحك كي لا ننسى حارات ذكريا له ولنا هذا العمل
المسرح عن قفص كبير في منتصفه بركة ماء دمشقية على يمين المسرح قاعة محكمة \ قاضي \ محامي عام \ محامي دفاع \ محقق \ شهود من رجال ونساء أمام المحكمة من الاعلى تدلى صورة طولانية لذكريا تامر في المنتصف يتم تجسيد العمل صوت الرجل المعلن عن اسماء المتهمين يصرخ بأعلى صوته - محكمة (أنارة على المسرح مع موسيقى) _بقعة ضوء على صورة ذكريا تامر _صوت * المتهم الاول والاساسي المواطن او مشروع مواطن ذكريا تامر من مواليد دمشق حي البحصة عام 1934 وترك المدسة عام 1944 أي انه رجل امي رغم ذ لك يدعي انه نشر ووزع اول منشور له نشره تحت زريعة انه قصة عام 1957
مهنته الاساسية حداد و من الحديد يصنع اشكال متنوعة وعجيبة كما يقول ثم عمل نجاراً وحوار وأخطر ما وصلنا من معومات عنه أنه حداد في بلد من فخار وأنه بري وذكي لحد البلاهة ومحطم الاصنام الفخارية المصقولة من حديده العجائبي سافر الى بريضانيا منذ عام 1981 بأختياره رغم أنه استلم أكثر من موقع ثافي عاد الى الوطن عام 2006- ليحاكم على ما اقترفته مخيلته الابداعية من جرائم =المنادي ينادي _التهم ذكريا تامر بقعة ضوء على صورة ذكريا وقد تبدلت لصورة اخرى + القاضي او المحقق = هناك 10 تهم موجهة اليك عليك الاجابة عنها قبل النطق بالحكم 1 = عناوين قصصك لا تفشي بالمضمون وهذا يدل على انها عناوين تدعو للشك بأخلاقية ووطنية اهالي حارة قويق الغراء سأتلو عشر عناوين تمس بأمن الحارة 1 دمشق الحرائق 2 النمور في اليوم العاشر 3تكسير ركب 4الوطن المفدى 5ستون سنة 6 الجريمة 7 المطربش 8 الرعد 9 الاغصان . = محامي الدفاع اذا كان المكتوب يقرأ من العنوان حين اذا لا داعي للمكتوب ثم أنه لايوجد قانون يحاسب على النوايا ثانيا = قصصك اولا تدعو الى التحريض 2 التمرد 3 الدم 4 السخرية 5 الاقتصاد اللغوي 6 التشويه السياحي 7 الخيال الجانح 8 خرق العادات الشرقية من نزع الحجاب وتحررالمرأة من الرجل 9 الالحاد من خلال خلقك لشخصيات من لحم ودم على الورق واغلبها مشوهة 10 ليس اخيرا ففي مقدمة مجموعتك (الحصرم) استشهدت بسورة يوسف (قال يابني لا تقصص رؤياك على اخوتك). رغم ذلك مازلت تقص رؤياك على اعدائك قبل اخوتك لدرجة ان الغرب استغل ذلك وقام بترجمة اعمالك وبذلك حولت حارة قويق الهادئة المسالمة الى حارة يسكنها الجن والقتلة ثم ان هناك شخصيات لأ سماء قمت بتشويهها مثل \ بلال الدندشي \ حمزة الركبي \ سامية ديوب \ خضر علوان\ فدوى حنان\ شكري الميض وليس اخرهم المدعو محمد المحمودي (من قصة ملخص ما جرى لمحمد المحمودي) - المنادي ينادي = محمد المحمودي - يدخل محمد متجها نحو القاضي ومشيرا بأصبعه نحو صورة ذكريا (سيدي -للقاضي – هذا الرجل – خريط – يعني كذاب يعني بلا موأخذه بيسموه بلغة هذه الايام قاص الله وكيلك انا موظف متقاعد بقبض راتبي وأنا قاعد بالقهوة بشرب تنباك وطني وبقرأ صحفنا الوطنية وأنا بقمة متعتي الوطنية ما شعرت الا بحضرت الخريط – مشيرا للصورة – وبشحطة قلمه يقتلني ورائحة التنباك الوطني تتجاوز مكان المقهى ومو بس هيك يا سيدي امر بدفني تحت الطاولة لي كنت اجلس عليها من اربعين سنه ولاأنكى من هيك أمرني بنقل كل الاحاديث لي تدور بالمقهى يا سيدي هات – يشير للمؤلف – مفكر كل الناس كلها متل صاحبه المخبرجي لي وهوي عما ينام مع حرمته بيستفسر منها عن احوال الحاره = يخرج الرجل == يدخل رجل اخر –قصة المطربش – يصرخ بوجه ذكريا: نعم ياسيدي حضرته السبب لي ادخل المحتل الى بلدنا الحبيب وهوي لي حرضني اني طلق حرمتي من اجل شقفة طربوش وخلاني طلقها وخلااها تولول بشوارع قويق (واااا غوراه)0 (ملحوظة:كلما حولت هيئة الدفاع الدفاع عن ذكريا يتم اسكاتهم بأكثر من اسلوب و أوقات يتم حجب الصورة عن طريق حجب الانارة عنها أو برفعها للاعلى او الاسفل) - المنادي يصرخ: محكمة - _ القاضي لذكريا:أسمع يا ذكريا يا ابن تامر نعترف لك انك الوحيد الذي روض النمور في عشرة أيام رغم انك تراجعة وقلت ان النمور مهما روضت تعود الى نمورتها رغم ذلك تطالبك هيئة المحكمة الموقرة بترويض شخوص حارة قويق بعد حرضها على التمرد - المنادي يصرخ محكمة - تعتيم على المحكمة - انارة على منتصف المسرح - رجلان يلعبان لعبة الكونكان، تشدد وتيرة اللعب بينهما - يتهم الاول الثاني بالغش:أنت واحد غشاش ابن غشاش - يرد الثاني بعصبية زائدة:انت مو بس غشاش ابن خشاش بل ندل ابن ندل لدرجة أنو كل من في المقهى شاف أختك عارية متل ما أمها خلفتها - لم يتحمل كلامه يسحب سكينه ويركض ورائه حتى يصله ويطعنه عدة طعنات مميتة،0 بعد برهة يعود الى عقله ويلوم نفسه وكلم نفسه (العمعه شو عملت أنا الرجل قال أنه كل من في المقهى شاف أختي عارية , وأنا أنا أنا وحيد لاأخ ألي ولا أخت - يقترب من القاضي يحدثه: بس يا سيدي العرض مو بالاخت و بالأم العرض بالارض وبالكونكان - تعتيم – انارة على المنادي يصرخ (محكمة،الشاهد الثاني عبد الحليم المر وزوجته نبيلة) - تعتيم أنارة على منتصف المسرح - عبد الحليم المر يحدث زوجته نبيلة: اقسم بلله اذا حاولت مرة أخرى الخروج من البيت من دون أذني سأطلك بالثلاث. - تضحك بسخرية منه تخلع ملايتها فيبان ثوب احمر
يصرخ بها:ولله العظيم اذا بقى شوفك بلا ملاية رح طلقك بالثلاث تخلع الشال عن كتفها وتضع الجزان على كتفها وتسير
يصرخ بها: وكمان تسيرين بالشارع ومع رجل. (تستلقي على الارض وكأنها تنام مع رجل) يصرخ بها:ولله أذا حبلت منه سأطلقك بالثلاث. (يجمدان في مكانهما)
- عبد الحليم للقاضي: ولله ياسيدي حارة قويق مشهورة بأخلاقها وانا ابن عيلة محافظة تصور يا سيدي شوف زوجتي مع رجال غريب ومو من حارتنا _بأستغراب _ وخالعة الحجاب لا سمح الله - ||\ تنهض من الفراش متجهة نحو القاضي \ \ - أصلا ياسيدي أنا ما حبلت الا من نظرات الجوع لي بعيونه \ تشير ألى صورة المؤلف \ و البرهان على ذلك خلع عني الملاية ولبسني \ بايحاء جنس \ تتناول مجموعة الحصرم من امام طاولة القاضي الموضع عليها القران والانجيل للقسم – تفتح على قصة رجال وتقرا \ : تخلع ملايتها فيبان ثوب أحمر رائع وتسير \تلوح بيدها وتسير عبدالحليم للقاضي: سيدي ولله ما طلقتها الا لانها نسيت ان تضع الملح على الطعام
\تعتيم \ انارة على القاضي وهو يهزأ من صاحب الصورة و يخاطبه : كل الدلاائل ضدك ورغم ان ترويضك لاشخاص قصصك لم يكن كما هو مطلوب نأمل ان نلمس ذلك أكثر في شخصياتك الثمانية الباقية بالمناسبة, لماذا اخترت عشرة ايام لترويض نمورك \صوت المؤلف وبحدة (ما بعرف هيك ضلع معي) القاضي: يبدو ان نبرة صوتك القاسية جاءت من ممارستك لمهنة الحوار والنجارة والحديد القاسي مو هيك؟ صوت ذكريا تامر كما في المرة السابقة (ما بعرف هيك ضلع معي) القاضي بحدة: لاء يا سيدي, بتعرف بدليل انك تقول في قصتك الرجل الذي احرق السفن انه في اليوم الاول خلق الجوع في اليوم الثاني خلق الموسيقى في اليوم الثالث خلق الكتب والقطط في اليوم الرابع خلق السجائر في اليوم الخامس خلق المقاهي في اليوم السادس خلق الغضب في اليوم السابع خلق العصافير وأعشاشها المخبأة في الاشجار في اليوم الثامن خلق المحققون (يلقى المنولوج بصوت من الكنترون \ ويسبقه التعليق التالي:اذا اردت ان تقرأ ذكريا تامر فقرأه بصوت رخيم وبحنجرة صباح فخري) عند الانتهاء يسأله القاضي \اين اليومين الباقيين من العشرة \صمت \ القاضي ساخر"ا \ما بعرف هيك ضلع معي \ القاضي لذكريا: انا ساقول لك \ يتناول من اضبارة الاوراق جوارب نسائية وسط ضحك الحضور \ (قصة امراة جميلة – متداخلة مع قصة الشهادة –الحصرم) *اضاءة على امرأة تتجه من منتصف المسرح الى القاضي تنتزع الجوارب منه وتقول: نعم يا سيدي بعد طلاقي مباشرة اغتصبني مدير الشركة و من ثم سائق التكسي الي اوصلني الى مخفر الشرطة وبعدها اغتصبني الشرطي لي استمع الى اقوالي ومن بعده الطبيب لي فحصني بغية التأكد من ان الاغتصاب ليس مزاعم كاذبة وحتى الكاتب لي خلقني من حبر أفكاره حاول من يلبسني ثوب احمر مثير ثم انتقلت الى حارة لا يعرفني احدا فيها وتباهيت بشرفي وبشرف الحارة التي ولدت فيها الا ان ان نساء حارتي الجديدة اخذوني بالحديث فحكيت لهم ما جرى لي امس عندما كنت اتنزه في احد البساتين القريبة واذ برجل ضخم يشهر سكينا بوجهي تذبح جمل وامرني بان اخلع كل ثيابي فخلعت ثيابي لكنني ياسيدي لم اخلع جواربي وتحديد امر الرجل وسكينه فشهقت نساء الحارة الجديدة معجبات بي من يومها يا سيدي أنتشرن في البساتين عازمات على الآ يخلعن الجوارب0 - تقترب من القاضي وتلتصق به - يناولها كرته - تأخذ الجوارب منه وتلبسهم وسط استغراب الكل - تعتيم - انارة على المحكمة - القاضي لذكريا تامر (الصورة):من الناحية الاخلاقية اسأت كثيرا الى حارة قويق وحتى البساتين المحيطة بالحارة ناهيك من تعديك السافرعلى التابو الديني 0 وكلنا يعرف ان سيد نا سليمان هو من كلم الحيوانات وانت استغفر الله - من خلال لسان حال قصصك جعلت الرصيف يتكلم والشجر والسيارة والمنديل وجعلت الحصان يطير وأحييت الاموات بقصصك و و و و* تبدأ الانارة بالتعتيم تدريجيا لينار منتصف المسرح على شخصية يوسف العظمة على خصره مسدس وبيده سيف وهو يسير يمانعه رئيس الحرس رئيس الحرس: من انت : أنا من حارب الجيش الفرنسي واستشهدت في ميسلون وقل لمن يهمه الامر ان يوسف العظمة و من معه ان المحتل لن يدخل بلد دون مقاومة والتاريخ سيقول كلمته ان مجموعة ما قالت لا وماتت وهي تقول لا \ تعتيم انارة على القاضي \ القاضي: \ كأنه يتذكر الاسم \كأ ني سمعت بهذا الاسم يقترب المنادي من القاضي المنادي: سيدي الشاهد حمود الغايب القاضي: أي أي عرفته هات من جماعة الحصرم خليه يدخل مع اخته والشاب لي مضيع ملائة في زقاق \ تعتيم على المحكمة انارة على المسسرح حيث يدخل رجل الحارة تقترب منه فتاة محجبة تسأله الفتاة: أتعرف اين منزل حمود الغايب الشاب: لي صديق اسمه عبد الحليم الغايب لكنه لا يسكن هنا المرأة: البيت الذي أسأل عنه حمود الغايب \ وهما في الحديث يدخل عليهما أخوها وبيده عصا \ الاخ: ألا تستحي كيف تتحرش بأختي 0 المرأة تصرخ وتخرج مرعوبة الشاب محسن يحاول تهدأته: أسمع يا أخي أسمع الانسة أختك سألتني عن بيت حمود الغايب وأنا جاوبتها بأنني لا أعرفه وأسأل أختك ان لم تصدقني شقيقها:أخرس أختي أشرف من كل نساء عيلتك الشاب: لا ادري ماذا اقول لك لتقتنع الشقيق غاصبا:قل أنك قرد \ يحاول وهوى مجبرا تقليد القرد \ - لايعجبه التقليد فيأمره نتقليد الدجاجة - \ يفعل ذلك مرغما \ - يأمره بتقليد النمر - \يفرح لذلك ويقلد النمر \ - يقوم بضربه وتعذيبه اشد العذاب فيغمى عليه - يتجه نحو القاضي ويكلمه -: تصور ياسيدي حجة هذا الندل \يشير للرجل وهو مغمى عليه\أن أختي تسأله عن بيت حمود الغايب وأنا بكون حمود الغايب - ينهض الشاب بتثاقل ويكلم القاضي: ولله ياسيدي لم ازعل لانه ضربني وأزلني - فقط زعلان لانني حرمت من متابعة مباريات كأس العالم 0 - الكل يصرخ كووووول 0 - القاضي لذكريا: يبدو انه من الصعب عليك ترويض شخصيات قصصك - قررت المحكمة الطارئة ترويض ذكريا تامر مع ابطال قصصه وضبط حارة قويق مسقط رأس المؤلف في اقل من عشرة أيام - المنادي \محكمة \ - تعتيم كامل - أنار على منتصف المسرح فتظهر كل شخصيات العمل بما فيهم القاضي وهم ينظفون الساحة كأنهم مساجين - يرن الجرس كأنهم طلاب - يدخل رجل كأنه استاذ: يصرخ بهم: ترادف - يصطفون صفا واحدا (قصة الاغصان) - يصرخ بهم:اسبل - يفعلون - يمين – يسار –يمين يمين در - يفعلون ذلك بتكاسل وبنوع من الرفض - ارسمو دائرة بأجسادكم - يشكلون دائرة والمدرس بالمنتصف - المدرس: الدرس الاول قلدو صوت الحمار - يفعلون بأصوات متقطعة - الدرس الثاني قلدو اصوات الكلاب 0(يفعلون ذلك بأصوات توحي بأنه يكادو ان يأكلوه) - والان ياحلوين قلدو مشية الدجاجة - يفعلون ذلك ويصبحون على مقربة منه - برافو الان الدرس العاشر والاخير رددو النشيد - يرددون نشيد موطني أنما ببرودة وبشكل متقطع وعندما يصبحون دائرة يكادون أن يهرسوه يرتمي أرضا مغمى عليه - فيغنون موطني بحماس منقطع النظير - اضفاء عام - انارة على صورة ذكريا تامر - مع صوته وهوى يقول مابعرف هيك ضلع معي - الستارة (لو لم يكن لدينا ذكريا تامر لكان لدينا ذكريا تامر) أعداد علي صقر- (عشرة حالات لعشرة قصص من وحي ذكريا تامر)- ali-saker9936@mail.sy
تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon