تداعيات قلم

ها انذا اعود من جديد.. أحاول إيقاف قلمي من القفز بين السطور فوق الورق! أحاول اقناعه بالتراجع عن الخربشة فوق فلول سنوات عمري التي بدأ يرسمها وينمنها بلا انتظام وبأشكال كادت أن تطيح بكياني في لحظات التمزق والخروج من اللحظة الراهنة إلى ما وراء الغيب..

ذهبت كل محاولاتي أدراج الرياح..! قهر كل لحظات الرفض...! جعل الأمور تخرج عن سيطرتي...!
وكان الإنهزام...
عنوان رضوخي!
لاحقته بنظراتي وهو يمسك يدي..! يتراقص فوق الأسطر ساخرا من ترتيبها... يرمي بعضا من مشاعري يأتي بوجه آخر لها... يركب مشهدا من زمن منسي يمزجه بآخر لا وجود له..! يتبعه بمقتطفات من حاضر ضائع لايعرف ملامحا أو أبعاد..! ولا يعترف بناموس..! ولا يدرك حدود المقبول..! يعيد صياغة االواقع في لوحة بانورامية.. يعدل في زاوية.. يخربش في أخرى اضافات بدت له أكثر جمالية! يخترق فيها حدود المحظور.. يتمادى في رصف الأحرف بشكل أخرق! يريد للوحته أن تكون المستقبل الذي يعشقه ولا يرضى سواه.... ويذيل في أسفل ورقة مهمشة توقيعه...... مستقبل قد لايكون...!!!!

ردينة ناصيف، (تداعيات قلم)

خاص: نساء سورية

التالي
« السابق
الأول
التالي »

تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon