و كأن أحد ما رش الماء عـلى حـقـوقـنا فـفـارقـتـنا. فالحق كتعريف هو: كل مصلحة يكون احترامهـا واجبـاً والإخلال بها خطـئـاً. و بما أن أهم حق من حقوق الإنسان العامة الموجودة في المواثيق الدولية هو إبداء الرأي والمشاركة الفعالة في المجتمع، وغياب هذا الحق يعني أن هناك عـقـبة في ممارسة الديمقراطية.
إذ أن مشاركة الناس بكل الشرائح والطوائف والفئات في كافة جوانب الحياة إن كانت سياسية أو اجتماعية أو ثقافية تعمل على زيادة الحس الوطني والمسؤولية تجاه الوطن..
إننا الآن "وأكثر من أي وقت مضى" بحاجة للاعتراف بالأخطاء وتجاوزها، تنمية الحوار مع احترام الرأي الآخر وتفعيل المشاركة الوطنية الأمر الذي يجعل المواطن فاعل وايجابي وأكثر قدرة على تحديد أولوياته ومساهمته في صنع الحاضر والمستقبل ضمن حدود الحفاظ على الحقوق والكرامة كما أنها فرصة لخلق أفكار جديدة والسير مع التطورات الحاصلة في العالم.
فلنبتعد عن الفردية التي لا سمة لها سوى تسخيف آراء الآخرين وإلغائهم، وفرض الرأي الذي يعمل على قطع العلاقات وإحلال الجمود مكان الازدهار... وليفسح المجال أمام الـقـدرات والآراء لتوظف في المجال البناء، وإيجاد شراكة فعالة بين المؤسسات الحكومية والمؤسسات الخاصة والمجتمع الأهلي للارتقاء بالوطن.
لنعمل معاً على نشر ثقافة المشاركة التي تؤدي إلى البعد عن الأخطاء وتجاوز الهفوات، وإيجاد صيغة حوار فاعل للتعامل مع الاختلافات في الأفكار أكثر احتراماً لتقـبل الآخر لتكن تطلعاتنا نحو ما يجمعنا لا إلى ما يفرقـنا.
لنا الحق في الإطلاع والمشاركة في شؤون المجتمع كحق من حقوقنا الدستورية والإنسانية، والأخذ بمقترحاتنا وحلولنا، مشاكلنا وانتقاداتنا. لنا الحق في معرفة البرامج والخطط سواء عن طريق الإعلام المرئي أو المسموع أو عن طريق إيجاد مواقع الكترونية خاصة بهذا الشأن.
تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon