أميمة ابراهيم وهالة حبابة.. في أسبوع صدد الثقافي الثاني

شاركت القاصتين أميمة ابراهيم وهالة حبابة في الأمسية القصصية ضمن فعاليات أسبوع صدد الثقافي الثاني (8/2006). وقد التقيناهما على هامش الأمسية، وأجرينا الحوارين التاليين:

القاصة أميمة ابراهيم

- لنبدأ بسؤال مختلف: لماذا تكتبين؟
+ ربما لأشعر بوجودي..

- فقط؟
+ الكتابة تشعرني أنني حية، موجودة، فاعلة، وقادرة على قول شيء من خلال الكتابة.

- هل الآخر موجود في كتاباتك؟
+ بالتأكيد هو موجود.

- هل تعتقدين بوجود أدب نسوي أم لا؟
+ لا. الأدب هو الأدب، بالمطلق. قرأنا لرجال كتبوا عن مكنونات المرأة كأنما امرأة هي التي تكتب. أنا مع مقولة أن الأدب هو الأدب. Saddad 2006

- لماذا إذا نرى أن الكثير مما تكتبه الكاتبات يتناول قضايا تتعلق بالمرأة، وغالباً تتعلق بوضعها النفسي والعاطفي؟
+ عمليا هي أقدر على وصف عالمها النفسي. هذا طبيعي. لكن لو كان الوصف الخارجي هو الأساس لما كان هناك فرق.

- قلة قليلة جدا من النساء  تكتب في غير الأدب: الفكر، النقد..
+ لا. أظن أن هناك على الساحة الآن الكثير من الكاتبات اللواتي يتطرقن إلى قضايا فكرية هامة. نوال السعداوي مثلاً. طرحت قضايا لم يستطع أن يتصدى لها رجال.

- صحيح. لكن هناك عشرات الكاتبات والشاعرات، لكن ليس لدينا أي اسم..
+ عمليا، في إطار حمص الضيق، غادة اليوسف تكتب في قضايا فكرية.
-------------------

القاصة هالة حبابة

- برأيك، هل ما زال هناك قراء للقصة والشعر في بلدنا؟
+ ما رأيته أن هناك القليل القليل من القراء! ولا أشعر أن هناك مثابرين على القراءة عموماً.
- لماذا نكتب إذاً؟
+ نكتب لأن لدينا هدفاً أساسياً. وليست مشكلة أن لا يقرأ اليوم. نكتب للأجيال القادمة.
- الأجيال القادمة؟ لكن ماذا عن الموجودين الآن؟ كان هناك الكثير من القراء في زمن ما، أليس لدينا شيء لنعيد وصل العلاقة المقطوعة؟
+ ربما لو نكثف الإعلانات التلفزيونية عن القصة والشعر والأدب عموماً بالقدر الذي نعلن فيه عن المطربين، وكذلك البرامج المختلفة، كان يمكن أن نعيد الصلة. وأيضاً أن نحاور الجيل الجديد في كتبنا نفسها. ولعل إجراءات من نوع أن نقدم للشباب المجموعات القصصية والشعرية إهداءً، وزيارة المدارس والتجمعات المختلفة تكون مفيدة جداً. قدمنا مشاريع من هذا النوع، لكن أحداً لم يرد علينا.
- هل للكتابة ذاتها دور في عدم وصولها إلى الناس؟ بمضمونها وشكلها؟
+ ليس من المعقول أن تكون الكتابة ذاتها لا تصل إلى الناس بينما تصل نانسي عجرم مثلاً! المشكلة الأساسية هي الإعلان عن الثقافة، عن القصة، عن الشعر..
- قدمت لقراءتك في هذه الأمسية أنك تبحثين عن التحرر الداخلي للمرأة، ما الذي يعنيه ذلك برأيك؟
+ التحرر في الفكرة الداخلية للمرأة. بمعنى أن تحرر أفكارهن الداخلية التي لا يجري التعبير عنها. أعرف الكثيرات من ذوات الشهادات العالية، لكن في داخلهن أفكاراً محبوسة. إحداهن مثلا ترغب بالكتابة بطريقتها عن الجنس، لكن ذلك غير ممكن: عيب! فكرتها هنا قمعت داخلها لتكتب بما يريد المجتمع. هذا ما قصدته.
- هل يمكن تحقيق ذلك في التحرر الداخلي للمرأة ما لم يتغير وضعها الواقعي من قوانين وتمييز يومي و..؟
+ ذلك مهم طبعاً، فطالما أن المرأة غير متحررة مجتمعياً لا يمكنها أن تتحرر داخلياً. فهي تشعر دائماً أنها ملاحقة من الرجل والمجتمع في حياتها.
-----------------


خاص: "نساء سورية

التالي
« السابق
الأول
التالي »

تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon