الحوافز المادية ومكافآت الطلاب الأوائل

ألفا ليرة ثمن التفوق على السوريين ومليونان ثمن التفوق على سواهم!
سورية تمنح أوائلها حوالي 120 ألف ل.س مقسطة على أشهر دراستهم الجامعية مكافأة لتفوقهم.وسوري يحصد الترتيب الأول بين طلاب الشهادة الثانوية العامة للفرع العلمي في دولة الإمارات ويحوز على 110 آلاف درهم وثلاثة أجهزة لاب توب ومنحة دراسية مجانية...
هي مقاربة تكاد تكون غير مبررة لان فرحة التفوق والنجاح لا تساويها كنوز الأرض،لكن عندما ننظر إلى ما أصبحت عليه جامعاتنا من غلاء تكاد تجعلنا نعتقد أن الخصخصة في سورية قد بدأت في جامعاتنا،تبدو مبررة لان اغلب طلابنا وطالبي العلم هم مما كان يسمى الطبقة الوسطى التي أصبح من الصعب على معيليها تحمل الأعباء المعيشية المرتفعة جدا وتحمل أعباء تدريس أبنائهم في إطار دخول محددة لا تسد متطلبات الحياة الأساسية
حوالي 222 ألف طالب تقدموا إلى امتحانات الشهادة الثانوية العامة نجح منهم في الفرع العلمي 51,034 ألفا بنسبة نجاح 73,82 وبلغ عدد ناجحي الفرع الأدبي 93,252 ألفا بنسبة نجاح 61,16 بالئة.
رغم كل سلبيات العملية التي جرت فيها الامتحان والأخطاء الفادحة الدالة على قصور القائمين على العملية التربوية خلالها ولا سيما ما ظهر في امتحان مادة الرياضيات للفرع العلمي فان ستة طلاب نالوا المجموع النهائي 260 درجة بالفرع العلمي وعدد يزيد عليهم بكثير حصل على 255 درجة.
ولكن كل ما سبق معروف في وسائل الإعلام وليس بجديد وما يهمنا منه معرفة الحوافز المادية والمكافآت التي حصل عليه الطلاب الأوائل إذ وبموجب المعطيات الرسمية فان الطلاب الأوائل في الشهادة الثانوية العامة بكل فروعها يحصلون على مكافأة مقدارها 2000 ليرة سورية،ومن شروط الحصول عليها أن يكون( الناجح للمرة الأولى فقط ولا يجوز صرفها للمتقدمين بصفة ناجح ويعيد ) وبموجب جدول وزارة التربية لتحديد مستحقي المكافأة من الأوائل على القطر والأوائل على محافظاتهم وربما حصلوا على مكافآت عينية أخرى ساعة او جهاز كمبيوتر ....نقول ربما.
و إذا كانت المكافأة المخصصة للأوائل هي 2000 ليرة سورية فإن مجموع تلك المكافآت للطالب المتفوق تكون باعتبار متوسط سنوات الدراسة الجامعية خمس سنوات بعدد شهور 60 شهرا" بما فيها حسابات العطلة الصيفية هي 60*2000=120 ألف ليرة سورية أي 2400 دولار"بسعر صرف 50 ليرة للدولار".
لكن ما جرى للسوري المتفوق سليم ياغي الذي ولد وأقام مع والديه المغتربين في دولة الإمارات منذ 26 سنة, شيء أشبه بالحلم.
سليم حقق تفوقه تماما" "كإخوته" السوريين بالجد وسهر الليالي والحرص على عدم تراكم واجباته الدراسية, كما يقول مضيفا" / حرصت أيضا" على أن يكون اعتمادي الأساسي على شهري الانقطاع للدراسة / وبعدها كان / للتركيز خلال أداء الامتحان أمر مهم جدا" /..
كل تلك الأمور يشترك فيها المتفوق السوري في دولة الإمارات مع زملائه السوريين في سورية لكن حصيلة تفوقه كانت مختلفة, فسليم حاز فور نجاحه وتحديدا" ظهر صدور النتيجة, جهاز لاب توب من وزارة التربية في الإمارات, ثم جائزة الشيخ/ محمد بن راشد وهي عبارة عن 100 ألف درهم نقدا" مع جهاز لاب توب, وبعدها وخلال حفل النجاح منح مكافأة الشيخ/ عبد الجليل الفهيم البالغة 10 آلاف درهم , ثم من منصور بن زايد جهاز لاب توب فماذا كانت نتيجة مكافأته..!؟
وفوق كل هذا وذاك منحه الشيخ/ محمد بن راشد منحة داخلية للتعلم في أي جامعة يختارها في دولة الإمارات وفي الفرع الذي يريد .
فماذا أراد سليم ....
كان كل جهد سليم كما يقول هدفه تحقيق حلمه وهو دراسة للطب في جامعة دمشق.. يتابع سليم : تقدم أكثر من 33 ألف طالب لامتحان الثانوية العامة في دولة الإمارات منهم 11 ألف للفرع العلمي وكنت أتوقع أن أكون من العشرة الأوائل لكن مجموعي البالغ 99.8 % " 1198 من أصل 1200 درجة" جعلني الأول على دولة الإمارات ..
مبارك للسوريين كل هذا التفوق...

25/8/2006


(كلنا شركاء) بالتعاون مع مجلة بورصات وأسواق

التالي
« السابق
الأول
التالي »

تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon