أقام الاتحاد العام للجمعيات النسائية مساء اليوم 25 ـ 11 ـ 2006 مسيحى بطرابلس مائدة مستديرة تحت شعار "لا للعنف ضد المرأة " وذلك تحت رعاية اللجنة الشعبية العامة للشؤون الاجتماعية وبالتعاون مع جمعية دراسات وأبحاث المرأة الليبية. وحضر افتتاح المائدة التي أقيمت بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يصادف اليوم 25 ـ 11 الأخت أمين اللجنة الشعبية العامة للشؤون الاجتماعية والأخوان الكاتبان العامان باللجنة الشعبية العامة للأمن العام وللجنة الشعبية العامة للشؤون الاجتماعية وعدد من أمناء اللجان الشعبية للشعبيات ومدراء الإدارات باللجنة الشعبية العامة للشؤون الاجتماعية ومن المختصين والمهتمين بالشؤون الاجتماعية في الجماهيرية العظمى. واستعرضت الأخت أمين اللجنة الشعبية العامة للشؤون الاجتماعية في كلمتها دور المرأة الليبية المبدعة والمنتجة في المجتمع الجماهيري.. مؤكدة أن المرأة الليبية أصبحت اليوم عضوا فاعلا من الكومون إلى مؤتمر الشعب العام وهي الطبيبة والمهندسة والضابطة والمحامية والقاضية والإعلامية الناجحة. من جانبها أوضحت الأخت أمين الاتحاد العام للجمعيات النسائية في كلمة لها أن ما تتعرض له المرأة من عنف إنما هو وليد مرض الكون بأسره من تدني الوعي الاجتماعي في المجتمعات البشرية.. مؤكدة على أن المرأة يجب أن تثبت وجودها وتتبوأ مكانتها وتتسلح بالإرادة وتساهم في بناء وطنها أسوة بأخيها الرجل. وتضمّن برنامج المائدة إلقاء العديد من الأوراق البحثية التي تناولت آثار العنف النفسية والاجتماعية على المرأة وما يترتب عنها من أثار اجتماعية خاصة على الأطفال ، بالإضافة إلى الحماية القانونية التي يجب أن تتمتع بها المرأة في مواجهة هذه الممارسات. وركزت هذه الأوراق البحثية على كشف رواسب السلوك الهمجي العدواني ضد المرأة في العالم والذي لا يزال عالقا في سلوكيات البعض وفي التعاطي مع الحياة ومنهج العنف المضاد للآخر من خلال ممارسة أقسى أنواع العنف ضد المرأة في العالم والمتمثلة في العنف الثقافي والنفسي والجسدي والقانوني. وأكدت إحدى أوراق المائدة بعنوان "حماية المرأة من العنف في القانون الليبي" أن المرأة في الجماهيرية العظمى أعطاها القانون دورا هاما في عملية التنمية والتحول ومكّنها من نيل حريتها والتمتع بكافة حقوقها.. مؤكدة أن المرأة الليبية وبفضل الاهتمام والرعاية التي أولتها لها ثورة الفاتح العظيم تحصلت على الحرية والمساواة وهما قيمتان لا تزال نساء كثيرات في العالم كافة يناضلن من أجلهما. وجدير بالذكر هنا بان ليبيا قد وقعت على كافة الاتفاقيات والمعاهدات المناهضة للعنف ضد المرأة ولكن ما يشد الانتباة هو عدم التطرق المتحدثين الى العنف الممارسة المرأة المعاقة حيث تشير احدث الدراسات التى تناولت هذا الموضوع بان حوالى 33% من المعاقات يتعرضن للعنف فى ليبيا وهذا العنف يتمثل فى الحرمان من التعليم والتهميش ويمارس عليهن اشد العنف المادى. كما ان معظم الاوراق تتطرقت الى الاطار النظرى وعدم الاستدال بالاحصائيات وبالخاص قضايا التحرش الجنسى ولهذا جاءت المائدة المستديرة خالية من الارقام والاحصاءت التى هى اساس لتحليل الظواهر. ولكن يبقى القول بان الاحتفال بهذا اليوم هو موشر و ظاهرة صحية لمعالجة القضايا والظواهر التى يزخر بها المجتمع الليبى.
عادل ابوبكر الطلحى - (ليبيا تحتفل باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة)- Adel_1976_2010@yahoo.com
تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon