خاص: "نساء سورية" من هم الأطفال...؟ كيف يمارس العنف ضدهم...؟ ما هي حقوق الطفل...؟ ما هو واجبنا تجاههم وماذا نعمل من اجلهم...؟ الأطفال أحباب الله وهم الأزهار في البيوت ينشرون روائحهم العطرة الزكية في منازل آبائهم ويزينونها بصورهم الجميلة, وأصواتهم وحركاتهم البريئة. إنهم حلم الآباء والأمهات لتمتلئ حياتهم بالبهجة والحركة والنشاط, إنهم أمل المستقبل. كل الآباء يتوقون للأبناء لتعج بهم وبأصواتهم وضحكاتهم البيوت, وإذا عاد الأب إلى البيت يتلهف لسماع فلذات كبده, ويصغى إلى رغباتهم, ويحقق لهم طلباتهم. فهل يلجأ أحدهم إلى ممارسة العنف بحق ابنه في يوم من الأيام؟ وما هو العنف الذي يمارسه, هل هو بكلمة نابية أو صفعة قاسية أو ضربة مؤذية...؟ أو منعه من طلب من مطالب الحياة...؟ هل يمكن أن يتحمل أب أو أم دمعة على خدي طفل...؟ أو يتحمل أن يسمع صوت بكاء طفل مظلوم مقهور. كل منا لا يمكنه أن يسكت على إهمال طفل فيمنعه حق من حقوقه في العيش الحر الكريم في كنف أبوين حنونين. وإنما أطفالنا بيننا أكبادنا تمشي على الأرض لو هبت الريح على بعضهم لامتنعت عيني من الغمض فهل نمارس العنف ضدهم...؟ هل نتجاسر أن نسكت على إهانة طفل أو تشرده ونتجرد بالتالي من إنسانيتنا؟ أين الإنسانية مما يفعله الآن المستعمر من ألوان العنف في حق الأطفال؟ ومن منا لا يعرف حقوق الطفل المشروعة؟ كلنا نعرف أن الطفل مخلوق ضعيف بريء, من حقه أن يعيش حياة كريمة وينعم الحرية تحت سقف بيته دون أن يشعر بالقلق على حياته من حقه أن يتعلم ويتابع تعليمه فكيف يمارس هذا الطفل حقه تحت ظلال المستعمر الغاشم, وفي ظروف من القهر والحرمان, ظروف قاية لا يتحملها الكبار فكيف بالأطفال...؟ هل فكرنا قليلاً في حقوقهم علينا نحن الكبار. هل فكرنا في حياتهم الآن؟ وكيف نعمل على تحسين هذه الظروف والحياة الصعبة القاسية؟ وهل فكرنا في إيجاد الحلول المناسبة لتكون حياتهم على الأقل سعيدة ضمن أسرهم وأهليهم. فكم من طفل شردته الحروب وحرمته حنان الأمومة وعطف الأبوة ومنعته من الأحلام بالعيش عيشةَ هنيئة! ما ذنب هؤلاء الأطفال وماهو واجبنا تجاههم...؟ إنهم منا ونحن منهم فلنعمل معاً يداً واحدة من أجلهم, لنعمل ما بوسعنا لمساعدتهم ومد يد العون إليهم بما نستطيع من جهود وطاقة وليوفقنا الله في تحقيق ذلك.
تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon