هل تعلم الأم التي تطبل الدنيا وتزمر في عيدها، وتغنى القصائد وتنشد الأشعار عن تفانيها وتضحياتها، وتردد وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة أهمية مكانتها وتسبغ عليها صفات مثالية أسطورية كمالية أقرب ما تكون بها إلى القديسين..! هل تعلم بأنها: 1- لا تملك حق الوصاية أو الولاية أو القوامة على عقلها وجسدها ونفسها! ومن باب أولى أن لا تمتلك ذلك على أطفالها؟! 2- هل تعلم هذه الأم التي تصدح الأصوات الرنانة بحبها وحنانها وعطفها وعطائها، أنها غير مؤتمنة قانونياً على أبسط أمور صغارها؟! وإنما أب الطفل أو جده أو جد جده أو عمه (م21-172 أحوال شخصية) هم من يمتلكون حق تزويجهم بكفاءة أو بدونها، بمهر المثل أو بدونه؟! 2- وأنه يحق لهم تأديب الصغار وتعليمهم وتوجيههم إلى حرفة اكتسابية، وإلى سائر أمور العناية بشخصهم ومنحهم أذونات السفر وإدارة أموالهم والاطلاع على حساباتهم أو سحبها حتى لو كانت الأمر هي التي ادخرتها لهم؟! 3- وأن لهؤلاء الاعتراف بشرعية الأطفال ووجودهم، وهم يقرون صحة نسبهم؟! فجد الطفل وعمه أعلم بأبيه من أمه التي أنجبته؟! وسواء في ذلك كانوا داخل القطر أم خارجه، سواء رؤوا الطفل في حياتهم أم لم يروه؟! 4- وأن دور الأم يقتصر على أعمال الخدمة المنزلية من كي ملابس وطهي طعام وتنظيف دون أن يكون لها حق أو رأي بتسيير أمور فلذات كبدها؟! أوليس هذا تطبيقاً للمثل القائل: فاقد الشيء لا يعطيه؟! فعن أي عيد تتحدثون؟! وبأي عين تقرؤون وتنظرون وتفرحون..!
تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon