اغتصبها.. ليجبرها على الزواج؟!!


جريدة "تشرين" الاثنين 16 كانون ثاني 2006
تتلخص وقائع هذه الدعوى حول الصبية (ن) التي يضرب المثل فيها في الحي بالأدب والاتزان والنجاح في المدرسة وهي ابنة الاسرة الفقيرة.. وكان (ص) كلما مرت من الحي يعاكسها بالكلمات الجميلة.. وقد حاول اكثر من مرة ان يعطيها رسالة لكنها رفضت ذلك.. وكان عذرها انها تريد ان تنهي دراستها الجامعية اولا..

كانت (ن) ترى(ص) في كل مكان حتى في قاعات ومدرجات ومكاتب الجامعة حتى ظنت انه ابن الجامعة لولا المصادفة في ذات مرة عندما كان عائدة الى البيت وكانت بصحبتها ابنة خالتها وصادف مرور (ص) فكان محور الحديث، وقد حذرت ابنة الخالة (ن) من (ص) لانه شاب مستهتر يملك المال واسرته غنية ولكنه فلتان لا عمل ول ادراسة ومضروب به المثل في المشاكسة ولا يكاد يمر شهر إلا وله زيارة لاحد مخافر المدينة.. (ن) لم تكن تعير اهتماماً لاحد من شباب الحي فكل ما كان يهمها ان تنهي دراستها بتفوق وتجد عملاً تعيش وتساعد اهلها منه ولم تكن لها زيارات لبنات الجيران ..

حاول (ص) معها وبكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة وقد بعث والدته لخطبتها غيرانها رفضت لانه ليس لديه عمل ولاشهادة وهو يعيش على هبات ومساعدات اهله له. وهي تريد رجلاً يعتمد على نفسه ويستطيع حمايتها واحترامها كزوجة وليس لعبة جميلة بيده.. عندما عادت الام واخبرت (ص) برفضها.. احمر وازرق وصمم على تكسير رأسها والزواج منها رغما عن انفها. وبدأ يحوك الخطة.. واشرك اختيه في الخطة على أن تتقربا منها دون اعلامها انهن شقيقتاه.. ومع مرور الوقت كانت احداهما او كلاهما تزورانها في بيتها. .وفي ذات ليلة ومع اقتراب تنفيذ عقدة الخطة وتنفيذ الجريمة وبينما كانت الاسرة بكاملها تصطاف في الساحل وكانت الاخت الصغرى الوحيدة في البيت اتفق شقيقها معها على دعوة (ن) الى منزله للتعرف عليها.. ولكون (ا) وشقيقتها قد زارتا (ن) اكثر من مرة فوجب عليها رد الدعوة وفعلا ذهبت (ا) الى منزل (ن) وطلبت منها الذهاب معها الى بيتها كونها وحدها لانها تشعر بالخوف لان اهلها مسافرون ولايوجد احد سواها في البيت.. وان عليها تلبية دعوتها بتناول كأس عصير على الاقل.. لم تعلم (ن) ان كأس العصير هذا كان المخدر مدسوساً فيه.. شربت كأس العصير وبعد دقائق غابت عن الوعي.. خرجت (ا) من الغرفة ودخل اخوها الذي نال مراده باغتصاب (ن) بعد ساعات استيقظت (ن) وشعرت انها وقعت في الفخ.. وانها المعروفة بالادب والحشمة والاتزان باتت معتدى عليها... حاولت الاخت وشقيقها التنكر للامر، وانه ادعاء كيدي، وانها معتدى عليها سابقا وتريد تلفيق التهمة لـ (ص) وشقيقته (ا) لابتزاز الاسرة بالمال فهي فقيرة واسرتهم غنية جدا.. غير ان (ن) توجهت فورا الى فرع الامن الجنائي واخبرتهم بما جرى... وفورا تم إلقاء القبض على (ص) الذي اعترف بما اسند اليه وانه استدرجها الى منزله بمساعدة شقيقته الصغيرة وان هدفه الزواج منها.. وانه مستعد للزواج وقد تأيدت هذه الوقائع بالادلة التالية: ‏
ضبط فرع الامن الجنائي المتضمن اقوال المعتدى عليها كما هي واردة آنفا، واعترافات المتهم (ص) بما اسند اليه وانه خطط لذلك كي يتزوجها شرعا.. وتقرير الطبيب الشرعي الذي اكد تعرض (ن) للاعتداء بتلك الليلة. وقد ثبت ذلك باقوال المعتدى عليها بكل مراحل التحقيق وبمحضر المقابلة الجارية وتأكيدها ماذكر انفا والتقارير الطبية التي حصلت عليها (ن) والمبرزة في ملف هذه الدعوى.. وحيث إن فعل المتهم (ص) والحال ماذكر يشكل جناية الاغتصاب وفق احكام المادة /489/ عقوبات عام، وحيث ثبتت صحة عقد الزواج المبرز في ملف الدعوى وبيان عقد الزواج بأن المتهم (ص) قد تزوج من المعتدى عليها بموجب عقد زواج صحيح وحيث جاء في نص المادة (508) عقوبات عام: اذا تم عقد زواج صحيح بين مرتكب احدى الجرائم الواردة في هذا الفصل وبين المعتدى عليها اوقفت الملاحقة.. وهذا يعني وقف الملاحقة بجرم الاغتصاب. ‏

16/1/2006
 

التالي
« السابق
الأول
التالي »

تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon