رد وتوضيح حول مقال "آلاف الأطفال يتعرضون للعنف الجنسي.. في الظل" (2)

خاص: "نساء سورية"

 

إلى "نساء سورية":
تحية طيّبة وبعد:
عندما اطلعت، وبطريق الصدفة، على المقال الذي كتبته الأخت ردينة حيدر "آلاف الأطفال يتعرضون للعنف الجنسي.. في الظل" (اقرأ المقالة..) موضوع المحاضرة التي ألقيتها في المنتدى الإجتماعي في دمشق بعنوان "العنف الجنسي ضد الطفل"، مع الكتورة رويدة دوماني التي قدمت شواهد واقعيّة، انتابتني مشاعر الإستغراب والتساؤل : لماذا وردت بعض المعلومات بشكل غير دقيق هكذا ؟.
بعد التأكيد على حسن النيّة، أجد نفسي ملزمة بارسال هذه الكلمات لتصحيح ما ورد. علماً أن الأخت ردينة، وفي نهاية المحاضرة، طلبتها مني لنشرها في موقع "نساء سوريا "، وأجبتها على طلبها بكل امتنان واتفقنا أن تتصل بي لتأخذها، لكنّها لم تفعل.وقد فوجئت بمقالها المنشور هنا.
أولاً: اسمي مها عرنوق وليس مها عرنوك.
ثانياً: أنا(والعياذ بالله من كلمة أنا) لم أعرّف عن نفسي بأنني استاذة التربية في جامعة دمشق، ولم يعرّف علي أحد هكذا، حتى الأخت التي قدّمتنا لم تقل، بناء على رغبتي طبعاً، إلا الأستاذة مها عرنوق.
ثالثاً: وردت في مقال الأخت ردينة بعض العبارات البعيدة عن الدقة. عندما تقرؤون المحاضرة سيتبيّن لديكم ما أقصده..
هناك ملاحظتان ذكرتهما شفهيّاً بعد المحاضرة، وجدت من الفائدة إعادة ذكرهما.
الملاحظة الأولى تتعلق بما يحدث أحياناً بين بعض(الخادمات) والأطفال، في غياب رقابة الأهل الضرورية.
الملاحظة الثانية وردت في مقالة الأخت ردينة والتي أودّ تصحيحها. قلت إن الطفل خلال مراحل النمو يتعرّف تدريجيّاً على أعضاء جسمه، ومنها الأعضاء التناسليّة وأضفت: ربما، وبطريق الصدفة، لامست هذه الأعضاء، أو احتكّت، بشيء ما من أثاث المنزل أو لعبة مثلاً، وشعر الطفل بلذّة. هذا أمر طبيعي من وجهة نظر التربية(اكتشف الطفل فجأة ان احتكاك هذا الشيء بهذا الجزء من جسده يؤدّي الى لذة). ما هو غير طبيعي ان تخاف الأم وتلفت نظر الطفل إليه بكلمات مثل " عيب، لا تعيدها أبداً، أو حرام.. الخ ". المهم هنا ان تصرف انتباه الطفل الى نشاط آخر في كل مرة تراه يعيد هذا السلوك، دون أي تلميح آخر. لأن تكراره قد يؤدّي الى استفاقة جنسية مبكّرة للطفل. أما المثال الذي ذكرته الأخت ردينة(فالأم التي تضم طفلها بقوة كتعبير عن حبّها الشديد..الخ) لم أذكره هكذا، بل قلت: إن الأم أحياناً حين تغيّر للطفل(تنظّفه) قد تداعب أعضاءه التناسلية وتقبّلها تحبّباً 0(وأضيف الآن هذه الملاحظة لتوضح: تحبّباً وارتياحاً نفسيّاً من جهتها إذا كان الطفل ذكراً، وكلنا نعرف ماذا يعني الطفل الذكر في مجتمعنا) وأشرت انه من المفضّل عدم اللجوء الى مثل هذه السلوكات، للسبب الذي ذكرته مسبقاً.
انتهت الملاحظة.
مع حبّي وتقديري للأخت ردينة حيدر، التي رغبت أن تطلع زوّار الموقع على هذا الموضوع الشائك الذي يحظى حالياً بالإهتمام الزائد من الجهات الرسمية والخاصة نظراً لخطورته على الطفل.
دمتم ذخراً لموقع يحتضن الثقافة بكل هذا الكم المنوّع والمميّز.
أتمنى أن ينشر هذا التعليق كاملاً مع الحاضرة، التي أرفق نصها الكامل مع هذا التعليق. (اقرأ نص المحاضرة....)
كل الشكر

تعقيب من "نساء سورية":
نشكر السيدة مها عرنوق على التفاتتها لتصحيح ما ورد من أخطاء في المقالة المذكورة. ونأمل أن تقبل اعتذارنا عن ذلك، وقد تم تصحيح اسم السيدة مها في النص الأصلي للمقالة

26/7/2005

التالي
« السابق
الأول
التالي »

تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon