اللقيط... الآباء يأكلون الحصرم.. ذنب يمشي على الأرض


رسالة من لقيط: اليوم قررت ان أخترق  حواجز الصمت.. قررت أن اتعدى المألوف ..‏
أريد ان احكي من قلب عذبه الأنين... أنا شاب يضمه بيت كبير اسمه دار زيد بن حارثة...‏
وأطفال كثر مثلي,سنوات المراهقة عبرتها بصعوبة وقهر...,لم أعرف معنى الاسرة,أب..أم..أخوة..‏
ماذا يعني الحنان الذي يصفون به الأم..?!‏
عرفت الأسرة مربية وعشرة أطفال,كانت لحظات حياتي صعبة..عانيت فيها من التعقيد مايكفي ذخراً لسنوات قادمة..حين خرجت إلى الحياة ...وحاولت التعامل مع المجتمع جلدتني النظرات القاسية..البعض كان يهرب مني وكأنني أحمل مرضاً معدياً,وبعضهم كان يتهكم ويناديني (يابن الحرام)...‏
وكلما رأيت رجلاً وامرأة يحملان طفلاً ويضحكان أشعر بالحسد ..والألم ...‏
كنت انظر في المرآة واسأل نفسي: هل أشبه أبي أم اشبه أمي ... واسئلة اخرى لاأعرف لها جواباً..‏
هل يسألون انفسهم أين انا? ماذا افعل? كيف أعيش?‏
أتمنى ان اراهم ...فقط لاسألهم:‏
(لماذا تخليتم عني بهذه السهولة,وتركتموني ورقة في مهب الريح??).‏
انه مولود حي,نبذه أهله بسبب خوف من الفقر والحاجة أو لفرار من تهمة الزنا...هي غلطة..تفضي في النهاية إلى مأساة تمشي على رجلين,وتمثل شاهداً لتنكر أبوين لم يدركا قيمة الانسان...ورمياه للحياة ذليلاً بدرجة (لقيط) يصارع مصيراً مجهولاً,بدءاً من قذفه خفية في جنح الظلام لاقرب مسجد,أو حاوية حتى تتلقفه دور رعاية الايتام,وتبدأ معاناته جراء ذنب لم يقترفه,ويدفع ثمناً لليلة عابثة كان هو ثمرتها...‏
ثمن يبدأ بنكرانه كعضو في مجتمع يرفضه,وبنظرة دونية تصفعه كلما حاول الاندماج في محيطه,فضلا عن فقدانه لدفء وحنان أبويه. فاللقيط - ورغم مافي هذه المفردة من امتهان -ليس نبتاً شيطانياً كما يتصور البعض,بل هو لحمة لاتنفصل عراها عن جسد هذا المجتمع,خاصة حين يتم احتواؤه ورعايته وتأهيله..‏
في دار زيد بن حارثة..‏
وفي محاولة للاقتراب من حياة اللقطاء ومعرفة نفسياتهم وظروف ضياعهم وتركيبتهم الاجتماعية والاهتمام الذي يلقونه التقينا السيدة سميرة كيكي مديرة دار زيد بن حارثة..‏
+ بداية كيف يصل اللقيط إلى الدار?‏
++ يأتينا الطفل بموجب ضبط شرطة نظامي,وإحالة من النيابة العامة,وطبيب شرعي يقدر عمر الطفل,وغالباً مايعثر عليهم في بيئات سيئة وفقيرة,بناء مهجور أو سكة قطار,وأحياناً يكونون عراة تماماً.. وحين يأتي إلى الدار يتلقى عناية طبية مركزة حتى يكمل مراحله الأولى..لان بعضهم يعثر عليه وهو على شفا الموت..‏
ويوجد لدينا أيضاً أطفال ضائعون عن أسرهم وهم بعمر الثلاث سنوات,وبعضهم تتعمد الاسرة ان تفقدهم..‏

+ إلى أي سنة من عمره يبقى اللقيط في الدار?‏

++ لدينا جميع المراحل .. الفترة الاولى نهتم بصحته وغذائه ولباسه والفترة الثانية هي فترة الروضة نضعهم في روضة تابعة للدار بإشراف مؤسسة قوس قزح لرعاية الطفولة بعدها ينتقلون الى المدارس الابتدائية العادية خارج الدائرة وهذه الطريقة محاولة لدمجهم بين الاطفال حتى لو وجدوا بعض الصعوبات والغاية هي تعويدهم على مواجهة المجتمع والتعامل معه..‏
ولدينا قسم الشباب وهم يعملون بالمهن الحرة ويواجهون صعوبات كثيرة منهم لم يأخذوا فرصتهم في التعليم ونفسيتهم بحاجة لدعم كبير حتى يتقبلوا اوضاعهم ولكن فيهم نسبة كبيرة بنت حياة اجتماعية جيدة وتزوجوا.‏

+ كيف يدخل اللقطاء المدارس بدون اوراق رسمية?‏

++ جميع الموجودين في الدار نظمنا لهم شهادات ولادة منتحلة بيان من السجل المدني حسب قانون الاحوال الشخصية الخاص باللقطاء..‏
وهؤلاء يعرفون وضعهم لأن اطفال المدارس يسألونهم من انتم وهم بعمر واع ويقولون انهم ايتام.‏

+ من خلال عملك كيف ترين نظرة المجتمع بالنسبة لهذه الفئة?‏

++ في السنوات القليلة الماضية بدأت نظرة الناس تتغير بالنسبة للقطاء فهم ضحايا وليسوا مذنبين..‏
وهم يلقون مساعدات ودعماً مادياً ومعنوياً من الكثيرين .. وحتى لدينا حالات تبني ورعايا كثيرة فهذه الفئة جزء لا يتجزأ منا يجب مساعدتهم والوقوف الى جانبهم وهذا يشكل عبئا علينا جميعا بنشر المزيد من الوعي بين افراد المجتمع بوجوب احتضانهم وتفهم حاجاتهم والاشراف لتوجيه قدراتهم وصقل شخصياتهم ليتمكنوا من التكيف مع المجتمع والانخراط في جميع مجالات الحياة.‏

أهمية الدمج‏
ومع السيدة سميرة تتفق وعد الخطيب المشرفة من قبل مؤسسة قوس قزح لرعاية الطفولة على اهمية دمج هؤلاء الاطفال في المجتمع تقول:‏

++ نحن نهتم بالامور الترفيهية والادراكات التي تخص البيئة خارج الدار.. حيث نقيم حفلات خيرية ومعارض ودور رعاية اسرية وهذا يخلق نوعا من العلاقات مع الاطفال وهذا يؤدي الى اثر نفسي بعيد المدى حيث يتعود الاطفال اللقطاء على التعامل مع المجتمع وبالنسبة لنا فإن التعليم هو الموضوع الاساسي والحساس وهو اللبنة الاساسية ونحن حريصون جدا من اجل تأمين الكادر في حلقة التعليم الاساسي من اساتذة مختصين بالموسيقا والرسم والكومبيوتر لتمكينهم من كافة مهارات العلوم ليصبحوا قادرين على مجاراة العصر..‏
وقد طورنا برنامج دمج للأطفال حيث تم الحاقهم بالمدارس الحكومية حيث يتفاعلون مع شرائح اجتماعية مختلفة تخفف من الوصمة وتعطيهم فرصة ليكون لهم اصدقاء آخرون..‏
وهم يتصلون بأصدقائهم ويزور بعض الاطفال الدار كل هذه القضايا الصغيرة بمجملها تشكل دعما نفسيا وعاطفيا للطفل..‏
وبكادر اختصاصي نفسي نحاول تخفيف الحالة ومعالجة اي مشاكل نفسية وسلوكية قد تظهر على اللقطاء.‏
++ وعن طريقة الدمج عبر الاسر الصديقة قالت السيدة وعد: لدينا الموظفون في الدار والمربيات منذ مدة زمنية ادت الى وجود علاقة ودية مع الاطفال فصاروا يزورون المربيات في بيوتهم ليتعرفوا على البيئة المحيطة كما تزور اسر الموظفين في الدار الاطفال حيث لدينا اهداف معينة لاستضافة الطفل ناتجة عن الوعي الاجتماعي والثقافي والديني..‏
وهناك اسر كثيرة تستضيف الاطفال في يومي العطلة ونحن نؤكد على ضرورة الاستمرارية وعدم الاكتفاء بالاستضافة مرة واحدة ثم تنقطع فجأة لما في ذلك من قوع سيىء على نفسية الطفل.‏

ذوي ظروف خاصة‏
الاحصائية الاجتماعية جمانة الحسين تقول:‏
++ في البداية لا أفضل تسمية هذه الشريحة باللقطاء وارى انه من الافضل تسميتهم بذوي الظروف الخاصة لأن وقعها اخف على السامع فهو جاء الى الدنيا كغيره من دون ذنب اقترفه.‏
وليس هؤلاء الاطفال دائما نتيجة علاقة حرام فربما يكون بسبب الفقر والاحتياجات المادية او تكون الفتاة فريسة لبعض الذئاب سواء بالاغتصاب او بالاستدراج باسم الحب ولانستطيع القول انها ظاهرة ولكنها مشكلة لها ضحاياها وعلى المجتمع ان يتحمل الاخطاء حتى لاتستمر هذه الشريحة تعاني من مشكلة النسب والانتماء وما يصاحب ذلك من تحطيم لذات الطفل وشخصيته وقد تؤدي الى الكثير من الاضطرابات النفسية.‏
وتحذر الاختصاصية الاجتماعية من النظرة الدونية التي ينظر بها البعض لهذه الفئة وهي نظرة تزيد من نقمته على ما حوله وتولد لديه سلوكا عدوانيا صعبا الامر الذي يحتاج الى التعامل الواعي مع هذه الفئة من دون امتهان لكرامتهم او انسانيتهم مع العلم ان هذه الفئة قدمت نماذج في الواقع مشرفة من حيث التميز العلمي والمهاري والعملي بعد ان تم توفير وتهيئة البيئة الصالحة لاستثمار قدراتهم لاقتلها من خلال التجاهل.‏

الطب النفسي‏
وعن الامراض النفسية التي يعاني منها اللقطاء او المحرومين من الرعاية الاسرية السليمة قال الدكتور يوسف لطيفة الاختصاصي بالأمراض النفسية:‏
++ يعاني اللقطاء من عدة امراض نفسية نظرا لتشوه في ادراك النسب والتعلق العائلي مما قد ينعكس سلبا على نضج شخصيتهم واحترامهم للمجتمع ولعاداته لذلك نجد كثرة شيوع الاضطرابات السلوكية والتي قد تتطور نحو الجنوح.‏

وعن ابرز الاضطرابات السلوكية التي يعاني منها اللقيط يخبرنا د. لطيفة:‏
++ يعاني اللقيط خاصة من كان بعمر الطفولة من عدة مشاكل أبرزها العدوانية تجاه الآخرين والرغبة بإيذاء الذات فهؤلاء الاطفال يكونون مشاكسين غير منضبطين يعملون على كسر القواعد الاجتماعية سواء في البيت أو المدرسة أو ,,....ويكثر لدى هؤلاء عندما يشبون على الطوق الرغبة بحمل السلاح أو الادوات الحادة والبدء بإيذاء زملائهم في المدرسة أو الشارع,...مع ظهور حالات الاعتداء على الآخر كحرق الممتلكات أو السرقة,وفي أعمار متقدمة أكثر قد ينحرفون باتجاه العلاقات الاجتماعية غير الصحيحة أو الانحرافات الاخلاقية والجنسية.‏

وباعتبار اننا قد نشاهد العديد من تلك الاضطرابات عند نماذج أخرى في المجتمع يرى انه:‏
++ لاشك في ذلك ولكن تكثر هذه الاضطرابات عند اللقطاء أكثر من سواهم.‏
أما بالنسبة إلى التوتر والقلق والاكتئاب فيقول د. لطيفة:‏
++ نجد عند اللقطاء مظاهر القلق بكل أشكاله حيث ان بعض المرضى يعانون من الخوف غير المبرر والتوتر والنزق وعدم تحمل الآخرين لابسط الاسباب. كما يعاني كثير من اللقطاء من حالة الاكتئاب,خاصة فيما يتعرضون له من سوء المعاملة ونظرة المجتمع غير المنصفة لهم لانهم أساساً ضحية وليسوا مذنبين.‏

وعن نتائج الاكتئاب, يجيب عن ذلك د. لطيفة بالقول:‏
++ الاصابة بالعزلة والانغلاق الاجتماعي والتراجع الدراسي والمهني وعندما يكبر الاطفال اللقطاء أكثر فأكثر فقد يعاني الكثير منهم من اضطرابات الشخصية بكافة أشكالها خاصة اضطرابات الشخصية المضادة للمجتمع (سيكوبات) واضطراب الشخصية الحدي والاجتنابي ولابد من الوصول بعد كل ذلك للوقوف في براثن الادمان وتعاطي المواد المخدرة بنسبة أكثر من غيرهم بسبب غياب دور الاسرة التربوي وغياب القدوة الحسنة والسليمة مع وجودهم في محيط قد يشجعهم على مزيد من الانحراف عبر رفقاء السوء.‏
من هذا المنطلق كان لابد من جعل الطفل اللقيط الذي تم احتضانه في عائلة معينة أو مؤسسة خيرية مايحسب بالامان والدفء العائلي قبل كل شيء خاصة إذ كان قد أمضى عدة سنوات ضائعاً لامكان حقيقي ينتسب إليه.‏
أما بالنسبة للأطفال اللقطاء والذين تنظر إليهم بعض العائلات بعين الرأفة والحنان وتتبناهم وهم لايزالون في أيامهم الاولى فربما كانت تنشأتهم على اعتبار انهم أولاد حقيقيون في هذه العائلة هي أفضل مايقدم لهم من دعم عائلي وأرى ان ذلك أهم من الاموال والعقارات فالشعور بالانتماء العائلي لاتساويه كنوز الدنيا كلها.‏

الرأي الشرعي‏
أما السيد أحمد غسان التيناوي وهو خريج الأزهر وأستاذ التربية الدينية الاسلامية في ثانوية المتفوقين بدوما فقد رأى ان فكرة تبني اللقيط قبل البعثة النبوية كانت فكرة منتشرة بكثرة على مبدأ ( أنت ابني ارثك وترثني ...) وكان يمارسها العرب بصورة طبيعية حتى ان الرسول الكريم ] تبنى زيد بن حارثة قبل البعثة وكان يومها طفلاً صغيراً عند أخواله وأمه حين اغارت عليهم إحدى القبائل فسلبت ونهبت وكان زيد ممن سلب وبيع في سوق النخاسة في مكة فاشترته السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ولما تزوجها الرسول ] خير زيد بالبقاء عنده أو تركه فدمعت عينا زيد وقال ما أنا بمختار عليك أحداً زبداً فخرج الرسول ] الى الناس وقال: اشهدوا ان زيداً ابني ارثه ويرثني.‏
وفي الرأي الشرعي لوضع اللقيط بعد البعثة النبوية يؤكد الاستاذ أحمد انه نزلت الآية الكريمة ( ماكان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ).‏
ثم كان من وجوه إحسان المصطفى ان زوج زيداً بابنة عمه زينب رضي الله عنها,وحدث بعدها عدم وفاق فطلقها زيد ثم بعد ذلك نزلت الآية الكريمة ( فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها لها لكي لايكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطراً وكان أمر الله مفعولاً ) وكان معنى هذه الآية انه يمكن للرسول] ان يتزوج من زوجة زيد وبالتالي إلغاء لفكرة التبني لزيد من أساسها وبعدها نزلت الآية الكريمة ( وما جعل أعياءكم أبناءكم ).‏
ويؤكد هنا السيد أحمد: أي ان التبني لايثبت نسباً بين محمد ] وزيد من هنا يتبين حكم في الاسلام وكيف انه حرمه.ومنعه لما يترتب على ذلك من ضياع الانساب واختلاطها ونسب الولد الى غير ابيه‏
من جانب اخر يؤكد السيد احمد ان ذلك لايتعارض مع فكرة الاحسان والعطف والرأفة لمن هم في حاجة الى رعاية ووصاية فقد اوجد الاسلام نظاما بديلا عن تبني اللقطاء والايتام ممن لا يجدون من يرعاهم او ممن تخلى عنهم آباؤهم لأسباب نعلمها او نجهلها ورموا بهم على قارعة الطريقة وقد كتب الفقه الاسلامي تفرد بابا خاصاً في اللقيط: (ان وجد لقيط بقارعة الطريقة فأخذه وتربيته وكفالته واجبة على الكفاية ولايقر الا في يد امين).‏
كما ان اخذ اللقيط فرض كفاية لقوله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى) ولغير ذلك ولأنه وجب حفظه واصلاحه وهذا اولى لأن البالغ ربما احتال لنفسه ولكنه اللقيط هو اهل للحضانة.‏
وهناك فصل اخر عن اللقيط يقول( هو الطفل المنبوذ وهو المحكوم بحريته)‏
وتجدر الاشارة الى العناية الفائقة التي اولاها الاسلام لليتامى واللقطاء والمساكين و(ان احب البيوت الى الله بيت فيه يتيم يكرم).‏
وينهي السيد احمد حديثه بالتأكيد على انه ليس هناك حاجة للتبني فهو محرم ولا يتماشى مع احكام الشرع ولا يتعارض مع رغبة من اراد ان يكفل لقيطا او يتيما فيغدق عليه العطاء ويهبه ما يشاء من ماله حال حياتهما او يوصي له بعد مماته بما لايزيد عن ثلث ماله ان احب ذلك مراعيا بذلك حدود ما شرعه الله دون ان تقيم هذه الكفالة بينهم نسبا بل تتوقف عن الرعاية والاحسان فاللقيط بحكم الاسلام لا يورِّث ولايُورَّث ونهيب اخيرا بأهل الرحمة والاحسان افرادا وجماعات ومؤسسات يزيدوا اهتمامهم بهذه الشريحة المغيبة والمغلوبة على امرها ووضع البرامج والرؤى لتحسين اوضاعهم واخراجهم من عزلتهم والعمل على دمجهم بالمجتمع ليشعروا بأنهم جزء لا يتجزأ منه وبأن دورهم فيه اساسي وليس هامشيا او معاديا له.‏

أخيرا‏
تتعدد اسباب ظهور اللقيط على سطح المجتمع يهيمون على وجوههم ترهقهم ذلة السؤال عن وجودهم ومصيرهم لكن تظل سمة البراءة هي السمة الغالبة التي تطبع وجودهم وكينونتهم ولا يخلو مجتمع من هذه الفئة وبالتالي فهم ليسوا شرا محضا, ولكن غموض ظروف ضياعهم افرز انطباعا سيئا وسطحيا عن هويتهم الامر الذي خنقهم وحشرهم في خانة الرفض المجتمعي الذي يجب ان نحاول جميعا لتغييره..‏

2/3/2006

جريدة الثورة

التالي
« السابق
الأول
التالي »

تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon