العوامل المؤثرة في عمل المرأة السورية المتزوجة، والمشكلات التي تواجهها (1-5)

دراسة ميدانية من واقع مدينة حلب

 خاص: "نساء سورية" 

"هذه الورقة هي ملخص رسالة ماجستير أعدت في منتصف عام 2002"
يكتسب عمل المرأة أهمية بالغة لما للمرأة من دور فعّال في حياة المجتمع ونموه وتقدمه في كافة مجالات الحياة الاحتماعية والاقتصادية والسياسية.
يوجد علاقة تبادلية بين مشاركة المرأة في التنمية وبين تأثير التنمية على مشاركة المرأة وتفعيل هذا الدور.
تعزز دور المرأة بالتعليم والعمل لإثبات وجودها والمطالبة بحقوقها وأيضاً للمساهمة في بناء مجتمعها.
مع انطلاق المرأة العربية للعمل ظهرت بعض المشكلات والصعوبات التي تواجه المرأة والأسرة نتيجة لعملها خارج المنزل ونظراً لعدم تهيئة الظروف المناسبة للعمل وتوفير جميع الوسائل والسبل التي تسمح للمرأة الجمع بين عملها داخل وخارج المنزل خاصة المرأة المتزوجة.
شهدت سورية منذ قيام الحركة التصحيحية عام 1970عملية تنمية اقتصادية واجتماعية وتعليمية شاملة، وتحققت للمرأة منجزات سياسية وقانونية وتعليمية واقتصادية وخدمية عديدة.
وعلى الرغم من هذه الجهود نجد أن عمل المرأة ما زال يتعثر وتكتنفه بعض المشكلات والعقبات التي تؤدي إلى الحد من امكانية الاستفادة من تلك الطاقة البشرية المعطلة.
ولكي يستثمر المجتمع طاقات المرأة بشكلها الأمثل ويستفيد منها لصالح عملية التقدم الاقتصادي والاجتماعي يجب:
دراسة العوامل المؤثرة في عمل المرأة،
دراسة العوائق المتمثلة في المشكلات الاجتماعية والأسرية التي تواجهها،
دراسة الأسس التي يجب أن يعتمد عليها لتنظيم وتطوير عملية دخول المرأة ميدان العمل.

أهمية البحث
تتركز أهمية البحث في إظهار قضية المرأة باعتبارها ظاهرة اقتصادية واجتماعية ذات أثر ملموس في رقي الانسان والمجتمع وتقدمهما.
ومن أهم الأسباب التي دفعتنا إلى التفكير في هذا الموضوع انخفاض مساهمة المرأة في قوة العمل في البلدان العربية وارتفاعها في البلدان المتقدمة، حيث انتهينا إلى قناعة بأن المجتمع العربي عموماً وقطرنا بشكل خاص يحتاج إلى إجراء دراسات ميدانية يمكن من خلالها معرفة وتشخيص العوامل التي تعيق مساهمة المرأة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كما أن هذا النوع من الدراسات يجب أن يتابع باستمرار وذلك بسبب استمرار تغير المعطيات الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية.
وقد دفعنا أيضاً إلى اختيار هذا الموضوع قلة الأبحاث الميدانية الهادفة إلى معالجة هذه المشاكل في القطر، وعدم وجود هذه الأبحاث الميدانية في مدينة حلب.

فرضيات البحث:
الأولى: إن هناك عوامل عديدة ساعدت المرأة السورية المتزوجةعلى الخروج إلى العمل خارج المنزل.
الثانية: خروج المرأة إلى العمل خاصة المرأة المتزوجة ولّد بعض المشكلات على المستوى الفردي والعائلي (زوج وأولاد).
الثالثة: على الرغم من مشكلات الزوجة العاملة، فعملها له آثار إيجابية على عائلتها سيما اقتصادياً وعلى أسرتها وعلى شخصها.

محددات الدراسة:
الدراسة الميدانية سوف تقتصر على العاملات في المؤسسات الحكومية
الدراسة ستقتصر على المرأة المتزوجة وستدخل الأرملة والمطلّقة في نطاق الدراسة لأن لديها عائلة وأولاد، وتعيش ظروف المرأة المتزوجة ذاتها.

اختيار العيّنـــة:
تم حصر شامل لجميع المؤسسات الحكومية الموجودة في مدينة حلب وتم تصنيفها وفق القطاعات الاقتصادية المعتمدة رسمياً، ومن ثم تم اختيار عينة الدراسة على أربع مراحل المرحلة الأولى: حاولنا اختيار وتحديد المؤسسات والمنشآت التي تضم أكبر عدد من النساء في كل قطاع من القطاعات الاقتصادية المختلفة،(لأن هدف الدراسة كما أشرنا سابقاً هو بحث العوامل المؤثرة في عمل المرأة المتزوجة وبحث مشكلاتها أثناء العمل، وليس بحث توزع العمالة النسائية على القطاعات الاقتصادية المختلفة ) وقد تم ذلك بعد عدة زيارات ميدانية لعدد كبير من المؤسسات المختلفة في كل قطاع من القطاعات المختلفة.
المرحلة الثانية: اعتمدنا على مبدأ العينة الطبقية بالنسبة للقطاعات التي تضم عدداً كبيراً من المؤسسات يمكن تصنيفها في طبقات وفق معايير محددة حيث تم مثلاً تقسيم قطاع التعليم إلى ثلاث طبقات، المدارس الابتدائية، الاعدادية، الثانوية، وتم تصنيفها وفق المناطق المختلفة لمدينة حلب.
وفي المرحلة الثالثة اعتمدنا على مبدأ العينة العشوائية البسيطة لاختيار مدرسة ابتدائية ومدرسة اعدادية ومدرسة ثانوية من مناطق مختلفة من مدارس حلب.
وفي مرحلة رابعة وبعد أن تم تحديد وتسمية المؤسسات المعتمدة للعينة جرى مسح شامل للعاملات المتزوجات فيها.
وبذلك فإن العينة طبقية حسب القطاعات، عشوائية بسيطة ضمن القطاع الواحد، ومسح شامل لجميع الوحدات الاحصائية ضمن المؤسسة التي تم اختيارها.

إعداد الاستمارة:
تم اعداد استمارة استقصاء لتحقيق أغراض الدراسة، وقد حوت الاستمارة على أربعة أجزاء أساسية: يتعلق الجزء الأول بالبيانات العامة أما الأجزاء الباقية فتتضمن عدداً من الأسئلة ذات العلاقة بالموضوع، وأسئلة عن رؤية المرأة العاملة لحل مشكلاتها، وقد كانت جميع الاسئلة من النوع المغلق، ما عدا سؤالين كانا مفتوحين لإتاحة الفرصة لأفراد العينة للتعبير عما لديهم من آراء وأفكار متعلقة بموضوع عمل المرأة.
تم توزيع الاستمارات على العاملات في الفترة 1/9/2001 – 15 /12/ 2001 بشكل شخصي. عدد الاستمارات الصالحة للمعالجة احصائيا / 322 / استمارة بعد استبعاد /69 / استمارة تحتوي على اجابات ناقصة منها / 22 / استمارة بدون إجابة أي بنسبة 82.3% من العينة وهي نسبة مقبولة إحصائياً.

عدد المدرسات

98

عدد الممرضات

63

عدد العاملات في مؤسسة انتاجية (زنوبيا وشمرا)

93

عدد العاملات في المصارف التجارية

45

عدد العاملات في مؤسسة زراعية (إكثار البذار)

23

مجموع العاملات

322

تم ادخال جميع بيانات ومعلومات الاستمارة إلى الحاسب الآلي وتم إجراء التحليلات الاحصائية اللازمة لأغراض الدراسة باستخدام برنامج spss الإحصائي. وقد تم إعداد جميع الجداول بالاعداد المطلقة والنسبية، وتحليل التباين، واختبارات المعنوية لها وفق هذا البرنامج.
تكوين المجتمع الاحصائي

الوضع العائلي


 

Frequency

تكرار

Percent

%

Valid Percent

تكرار نسبي

Cumulative Percent تكرار نسبي تجميعي

متزوجة

199

61.8

61.8

61.8

مطلقة

85

26.1

26.1

87.9

أرملة

39

12.1

12.1

100.0

Total

322

100.0

100.0


 

مكان الولادة

Frequency

Percent

Valid Percent

Cumulative Percent

داخل حلب

239

74.2

74.2

74.2

خارج حلب

83

25.8

25.8

100.0

Total

322

100.0

100.0


 

طبيعة العمل

Frequency

Percent

Valid Percent

Cumulative Percent

اداري

60

18.6

18.6

18.6

انتاجي

101

31.4

31.4

50.0

تعليمي

98

30.4

30.4

80.4

تمريض

63

19.6

19.6

100.0

Total

322

100.0

100.0


 

مستوى التعليم

Frequency

Percent

Valid Percent

Cumulative Percent

إعدادية أو أقل

113

35.1

35.1

35.1

ثانوية

30

9.3

9.3

44.4

تعليم فني أو مهني

103

32.0

32.0

76.4

تعليم عالي

76

23.6

23.6

100.0

Total

322

100.0

100.0


 

وجود الأولاد

Frequency

Percent

Valid Percent

Cumulative Percent

لا يوجد أولاد

83

25.8

25.8

25.8

يوجد اولاد

239

74.2

74.2

100.0

Total

322

100.0

100.0


 


 
نتائج الدراسة:
إن الدراسة النظرية قد عكست صورة عن واقع المرأة السورية المتزوجة العاملة في القطر، وماهية المؤثرات الديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية في عملها، كما أن الدراسة الميدانية قد عكست أيضاً صورة عن واقع المرأة المتزوجة العاملة في مدينة حلب من خلال معطيات العينة المدروسة، والتي تمكننا من القول أنها صورة مصغرة عن واقع المرأة العاملة المتزوجة في باقي المحافظات السورية.
1- شكل الزواج دافعاً لدى المرأة للعمل حيث باشرت العمل 43.2% من العاملات بعد الزواج.

مدة العمل قبل الزواج حسب طبيعة العمل

طبيعة العمل

مدة العمل قبل الزواج

Total

أقل من ثلاث سنوات

3-5 سنوات

أكثر من 5 سنوات

لم أعمل

اداري

Count

% of Total

26

8.1%

11

3.4%

12

3.7%

11

3.4%

60

18.6%

انتاجي

Count

% of Total

3

.9%

4

1.2%

7

2.2%

87

27.0%

101

31.4%

تعليمي

Count

% of Total

44

13.7%

21

6.5%

16

5.0%

17

5.3%

98

30.4%

تمريض

Count

% of Total

12

3.7%

13

4.0%

14

4.3%

24

7.5%

63

19.6%

Total

Count

% of Total

85

26.4%

49

15.2%

49

15.2%

139

43.2%

322

100.0%

 

الجزء الأول | الجزء الثاني | الجزء الثالث | الجزء الرابع | الجزء الخامس

التالي
« السابق
الأول
التالي »

تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon