بين البحرين وسورية: تقول الأخبار الواردة من مملكة البحرين أن المجلس الأعلى للمرأة في مملكة البحرين أعرب عن اعتزازه وتقديره للممارسات الديمقراطية وتطبيقها على ارض الواقع التي تعيشها مملكة البحرين والتي تجلت في ترؤس عضو مجلس الشورى الأستاذة الس سمعان جلسة مجلس الشورى. وقالت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة إن رئاسة أول امرأة بحرينية لجلسة مجلس الشورى جاءت متزامنة مع افتتاح حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى المحكمة الدستورية موئل المشروعية. وأكدت الأمين العام للمجلس أن رئاسة المرأة وإدارتها لجلسة المجلس وما شهدته من ردود فعل الأعضاء خلال الجلسة يعكس الحياة الديمقراطية التي تعيشها المملكة والقناعة بقدرة المرأة على تحمل المسؤولية لأن تكون شريكا جديرا في بناء الدولة من خلال مساهماتها وعطائها على مختلف الأصعدة وفي مختلف المواقع.. متمنية إتاحة مثل هذه الفرص للمرأة البحرينية من خلال مشاركتها في مختلف المحافل الأخرى. قرأت هذا الخبر مرة واثنتين وثلاثة..؟ وقلت في نفسي ترى هل سبق وان حصل ما حصل في البحرين في سورية..؟ برغم الفارق الكبير بيننا وبينهم فالدستور السوري الأول وضع عام 1920 بينما صدر الدستور في البحرين عام 1973, وكانت بداية الحياة البرلمانية لدينا عام 1919, بينما قام المجلس الوطني في البحرين في عام 1973..؟ فهل استطاعت البحرين اختصار فارق الزمن واستطاعت المرأة البرلمانية لديهم أن تترأس البرلمانيين ولو لجلسة واحدة وتسجل سابقة تاريخية للمراة البرلمانية العربية..؟ يبدو أن هنالك أمر ما يدار في زواريب وكواليس مجلس الشعب السوري يسير على نقيض مما ترسمة السياسة السورية, فبرغم كل ما نعرفه عن واقع المرأة السورية والأشواط المتقدمة التي حققتها على الصعد كافه والدعم الذي تناله من القيادة السياسية, وتفوقها على الرجل في الانتخابات التشريعية, وهذا دليل تقبل الشارع السوري للمرأة أكثر من تقبله للرجل, ففي الدور التشريع السابق كانت على راس الفائزين في انتخابات مجلس الشعب عن دمشق امرأة تجاوزت 26رجلا, وفي الدور التشريعي الحالي استطاعت امرأتين تجاوز 25 رجلا من اصل نواب دمشق البالغ عددهم 29 نائبا..؟
ندوة "تفعيل دور البرلمانيات العربيات": عقد في مطلع هذا العام في بيروت ندوة "تفعيل دور البرلمانيات العربيات"تحت رعاية السيد نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني,رئيس الاتحاد البرلماني العربي، وبدعوة من الاتحاد البرلماني العربي وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي،بهدف الإصلاح التشريعي" بحضور وفود برلمانية عربية تمثل المجالس في كل من الأردن، البحرين، السودان، سورية، فلسطين، لبنان، مصر، والمغرب كما شاركت في الندوة عدة وفود وخبراء يمثلون منظمات عربية ودولية. وقد جرت الجلسة الافتتاحية للندوة في قاعة جلسات مجلس النواب اللبناني, استمع المشاركون في الجلسة الافتتاحية إلى كلمة السيد نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني ورئيس الاتحاد البرلماني العربي, والسيدة بهية الحريري رئيس لجنة شؤون المرأة في الاتحاد البرلماني العربي , والسيدة نانسي باكير، الأمين العام المساعد في جامعة الدول العربية, والدكتورة هيفاء أبو غزالة وقد تمت المناقشات في الندوة وفق المحاور التالية: 1. العملية التشريعية وإدارة الحكم: ترأست مناقشات هذا المحور السيدة ليلى شرف، عضو مجلس الأعيان الأردني وشاركت في الجلسة الدكتورة آمال عثمان، نائبة رئيس مجلس الشعب المصري، والدكتورة فوزية سعيد صالح، عضو مجلس الشورى البحريني. 2. العملية التشريعية والموازنة الحساسة للنوع الاجتماعي: ترأس الأعمال في هذا المحور الدكتور حمود الحسين، عضو مجلس الشعب السوري وشارك في التقديم الدكتورة سلوى جمعة عضو مجلس الشورى المصري، والدكتورة نزهة الصقلي، عضو مجلس النواب المغربي. 3. الدور المتوقع لمنتدى البرلمانيات العربيات: ترأست الأعمال خلال مناقشة المحور الأستاذة لطيفة بناني، عضو مجلس النواب المغربي وشاركت في العرض والنقاش كل من السيدة أدب السعود، عضو مجلس النواب الأردني، والأستاذة سعاد أبو كشوة عضو المجلس الوطني السوداني والسيدة فريال الشيخ سليم ، عضو المجلس الوطني الفلسطيني. 4. دور المنظمات الدولية في تعزيز المشاركة السياسية للمرأة العربية: ترأست جلسة مناقشة هذا المحور الدكتورة آمال عثمان نائبة رئيس مجلس الشعب المصري وشارك في المناقشة كل من الدكتورة هيفاء أبو غزالة المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة، والدكتورة فائزة بن حديد المستشارة الإقليمية في القضايا الاجتماعية والنوع الاجتماعي في صندوق الأمم المتحدة للسكان. وكان في نهاية هذه الندوة العديد من التوصيات أهمها: ضمان مشاركة المرأة البرلمانية العربية ضمن الوفود البرلمانية وتأمين مشاركتها بصفة فعالة في المؤتمرات البرلمانية العربية والدولية. والعمل على بناء قدرات المرأة البرلمانية العربية في كافة المجالات لتعزيز وتفعيل دورها في المشاركة السياسية والتشريعية...؟ ومن خلال استعراض ما سبق الإشارة إليه يتضح لنا غياب البرلمانية السورية عن فعاليات هذه الندوة.؟ فقد تواجد في جلسة الافتتاح والمناقشات التي تلتها رجلين فقط هما رئيس البرلمان اللبناني كونه رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس الوفد السوري كونه يحمل تفويضا من النساء البرلمانيات في مجلس الشعب, مقابل كل النساء البرلمانيات العربيات, وحتما انسحب من المناقشات رئيس الاتحاد البرلماني العربي وبقي رئيس الوفد السوري مع هذا الحشد النسائي يناقش دور البرلمانية السورية بتفويض غير قابل للعزل من البرلمان السوري الذي لا يهون علية أن تناقش برلمانياته أوضاعهن وسبل تطوير أعمالهن..؟ فالرجال قوامون على النساء, ويبدو في البرلمان السوري الرجال بحاجه إلى إخضاع لدورات يتحسن معها أسلوبهم في التعامل مع المرأة..! وخاصه...؟
تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon