ركزت اليونيسف في تقريرها السنوي، الخميس، على قضية تعليم الفتيات كأحد أبرز القضايا المصيرية وذات أولوية قصوى في مجالات التنمية البشرية ورفع مستوى حياة كل الأطفال في العالم. ويناقش التقرير السنوي لوضع الأطفال في العالم نتائج العديد من الدراسات حول تكاليف ونتائج حرمان الفتيات من التعليم، حيث يوجد 121 مليون طفل خارج أسوار المدرسة، منهم 65 مليون فتاة. ويستعرض تقرير اليونيسف عدم وجود أسس التكافؤ بين الجنسين في التعليم الابتدائي والثانوي، والذي يضع الفتيات أمام مواجهة العنف البدني والجنسي والأشكال الأخرى من الاستغلال عندما يتركن غير متعلمات، مما يجعلهن أكثر عرضة للفقر والجوع والإصابة بمرض الإيدز أكثر من الفتيان. وبجعل تعليم الفتيات أولوية من أولويات استثمارات التنمية البشرية، بحيث لا ينفصل عن أوجه أخرى من التنمية، فإن ذلك "يزيد ثقة الفتيات في أنفسهن ويشحذ مهاراتهن الاجتماعية والتفاوضية ويرفع قدرتهن على الكسب ويجعلهن أقل ضعفا أمام العنف وأقل عرضة لاعتلال الصحة" كما أورد التقرير. وتشير البيانات التي شملت صافي معدلات الالتحاق في التعليم الابتدائي منذ عام 1996 وحتى عام 2002، إلى أن نسبة انتظام الذكور في الدوال الصناعية وصل إلى 96 بالمائة وكانت 97 بالمائة للإناث، بينما كانت 79 بالمائة على مستوى العالم للإناث و83 بالمائة للذكور، وكانت أقل من ذلك بكثير في الدول الأقل نموا حيث وصلت إلى 56 بالمائة للإناث و66 بالمائة للذكور. ودعت اليونيسف في هذا التقرير، إلى زيادة التمويل الدولي للتعليم بتوجيه 10 بالمائة من المساعدات الرسمية للتعليم الأساسي، مما يتحتم على الدول الصناعية أن تنفذ التزامها بتوجيه 0,7 بالمائة من إجمالي الناتج القومي للمساعدات.
تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon