قالت وزارة الصحة يوم السبت ان بلجيكا التي تعد من بين أكثر الدول في أوروبا تسامحا إزاء المدخنين ستفرض حظرا على التدخين في المطاعم بدءا من عام 2007. وتعني هذه الخطوة ان بلجيكا ستنضم الى دول اوروبية فرضت قيودا مماثلة على التدخين في الأماكن العامة مثل ايرلندا وايطاليا ومالطا والنرويج. وقالت ميشيل فاندربلاتشين المتحدثة باسم وزير الصحة رودي ديموت عبر الهاتف مؤكدة تقارير لوسائل اعلام محلية "قد تتم الموافقة على ذلك يوم الاثنين." ومشروع القانون المقترح أقل صرامة بكثير من قوانين مطبقة في أماكن أخرى. فالتدخين سيظل مسموحا به في الحانات والمقاهي كما سيكون بمقدور المطاعم البلجيكية تخصيص قاعات للمدخنين لا يقدم فيها طعام. وتقدر نسبة المدخنين في بلجيكا بنحو 28 في المئة من البالغين أي أقل قليلا من متوسط المدخنين في الاتحاد الاوروبي وهو 29 في المئة وأقل كثيرا عن معدل التدخين في اليونان وهو نحو 45 في المئة الذي تحتل به أعلى نسبة للمدخنين في دول الاتحاد الاوروبي. الا ان بلجيكا ومطاعمها لها تاريخ طويل في التسامح مع المدخنين. فرواد المطاعم الذين يطلبون من جيرانهم إطفاء سجائرهم يتم تجاهل اعتراضاتهم بل ان بعض المطاعم تعلق لافتات تطلب من غير المدخنين الابتسام وتحمل الدخان. وقالت فاندربلاتشين ان المواقف يمكن ان تتغير تدريجيا مشيرة الى ان حظر التدخين في القطارات الذي فرضته بلجيكا العام الماضي لاقى قبولا تدريجيا بعد مقاومة أولية. وعن القرار الجديد المقترح والمقرر ان يبحثه ديموت مع اصحاب المطاعم يوم الاثنين قالت فاندربلاتشين "قد لا يحظى ابدأ بقبول حقيقي ولكن الناس سيعتادونه." وتقول جماعات مناهضة للتدخين ان خطوة ايرلندا الرائدة بمنع التدخين في الحانات والمطاعم وأماكن العمل لاقت قبولا واسع النطاق بعد أكثر قليلا من عام على فرضها في مارس اذار 2004. وهوت مبيعات السجائر في ايرلندا نحو 18 في المئة العام الماضي مقارنة مع عشرة في المئة عام 2003. الا ان بعض اصحاب الحانات والمطاعم يحملون حظر التدخين مسؤولية هبوط عائداتهم. ولكن اخرين يقولون ان هبوط عائدات الحانات في ايرلندا يرجع الى ارتفاع الاسعار والتغيرات التي طرأت على أساليب الحياة أكثر من منع التدخين.
تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon