عزيزتي سوسن

خاص: "نساء سورية"

دعتنا السيدة سوسن زكزك في مقالتها "عادات" (اقرأ المقالة..) لتغيير بعض العادات الاجتماعية الموروثة جيل عن جيل. واقترحت، كخطوة أولى، أن نضع على أبواب منازلنا بطاقة باسم الزوج والزوجة بدلاً من اسم الزوج بمفرده! وكذلك الأمر على بطاقات الأفراح وغيرها من "الإعلانات" التي يغفل فيها اسم المرأة ويذكر اسم الرجل فقط!
هذه فكرة أحيي السيدة زكزك عليها وأشد على يديها في القيام بالخطوة الأولى تجاه التغيير المنشود..
ولكن، يا عزيزتي، قد تواجهنا إشكالات عدة في مجتمع لازال يعتبر اسم المرأة عورة! فعندما يُسأل أحدهم عن اسم والدته ترينه يثور ويغضب! وعندما يوجه أحد المتزمتين بطاقة دعوة ترينه يكتب فيها اسم العريس واسم والده بينما لا يكتب اسم العروس! بل يكتب اسم والدها مذيلاً، أو مسبوقاً ب"كريمته" دون ذكر اسمها خوفاً عليه من الدنس! أو ربما خوفاً من أن يعرفه الناس فيتلفظون به! ولا لها من إهانة كبرى أن يفعلوا ذلك!
لازال مجتمعنا ينسب المرأة للرجل لا شعوريا. وما زلنا، حين نعرف المرأة بطريقة "محترمة"، نقول: مدام فلان! أو زوجة فلان! إذ من المعيب أن تنادى المرأة باسمها فقط!
مع ذلك أحييك صديقتي على تلك الفكرة. ولنحاول فعلا القيام بالخطوة الأولى في تغيير بعض العادات البسيطة. وأنا من جهتي سأبدأ فوراً في تجسيد هذه الدعوة في حياتي الشخصية. وأول ما سأقوم به هو تغيير البطاقة على باب منزلي كما أشرتِ. وسأكتب اسمي بجانب اسم زوجي.
لكن هناك أمر واحد يقلقني عزيزتي سوسن: هل أجد زاوية عندك أبيت فيها في حال طردني زوجي من المنزل؟!

6/5/2005

التالي
« السابق
الأول
التالي »

تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon