"العنوان الأصلي للمقالة: سيجارة ومبسم على شفاه ناعمة! الحصاد المر لتدخين النساء"
أصبح المدخن في كثير من المجتمعات محاصرًا إلى درجة النبذ، فهو لا يستطيع التدخين في أماكن العمل ولا في المواصلات العامة ولا حتى في بيته، إذ تعطي بعض البلدان الزوجة والأبناء الحق في منعه من التدخين بينهم، ولم يعد أمامهم سوى الطرقات العامة ودورات المياه. فالمخاطر التي يوقعها التدخين في أفراد المجتمع جعلت معظم المجتمعات تشمر عن سواعدها لمحاصرة هذا الوباء، والوصف ليس من عندنا إذ تضعه بعض البلدان بالفعل في درجة الوباء. لكن ما يحدث في مجتمعاتنا أمر مغاير، ففيما تتهاوى قلاع التدخين هناك، تشمخ قلاعه عندنا، بل ويمتد إلى فضاءات كانت إلى وقت قريب بعيدة تمامًا عنه. من كان يتصور أن ربع النساء في أحد البلدان العربية سيدخن؟! ومن كان يتصور أن التدخين الذي اقترن طوال تاريخنا بالرائحة النتنة وحرَّمه كثير من العلماء ـ قديمًا ـ لهذا السبب قبل أن تكتشف أضراره الصحية سيصبح رمزًا للتحرر والأنوثة؟! عبر هذه البوابة وغيرها ينفذ التدخين إلى النساء لاسيما الفتيات اللائي يقدَّم إليهن كأحد مستلزمات الحياة على الطريقة العصرية، أو أحد دلائل المساواة مع الرجل حتى لو كانت نهايتها الإصابة بالسرطان! في البحرين تؤكد الدراسات أن إقبال النساء على التدخين في تزايد خصوصًا إقبال الفتيات على الشيشة باعتبارها موضة جديدة، وتشير الإحصاءات إلى أن 10% من طالبات المرحلة الإعدادية يدخِّن الشيشة، وترتفع النسبة إلى 25% بين الطلاب حسب ما أعلن الدكتور صلاح علي رئيس جمعية مكافحة التدخين البحرينية الذي يرجع تزايد إقبال الفتيات على التدخين إلى محاكاة الصديقات والهروب من الضغوطات الحياتية والقضاء على الملل والفراغ واعتبار التدخين أحد أشكال ممارسة الحرية. وفي السعودية نقلت جريدة الاقتصادية عن دراسة أعدتها عيادات التدخين في السعودية أن 15% من السعوديات يدخن الشيشة والسجائر وأن معظم المدخنات يعشن في المدن الكبرى. الباحث السعودي سلمان بن محمد العمري فاجأ الجميع عندما كشف في بحث له أن 35 ـ 50% من الطالبات والمعلمات في السعودية وقعن في براثن التدخين. وقال لجريدة الوطن السعودية: إن المملكة تحتل المرتبة الرابعة عالميًا من حيث عدد المدخنين [مواطنين ومقيمين] الذين بلغ عددهم 6 ملايين ينفقون 12 مليارًا سنويًا. أما الدكتور توفيق خوجة المدير التنفيذي لمجلس وزراء الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي فيشير إلى أن الدراسات التي أجريت في المنطقة حول التدخين أكدت أن معدل انتشار التدخين بين الرجال يتراوح بين 19 ـ 30% وبين النساء 10 ـ 20% وفي الوقت نفسه أشار إلى أن المعدلات الحقيقية أكبر من هذه الأرقام التي تحتاج إلى مراجعة من خلال دراسات وطنية شاملة. وفي مصر أكدت دراسة حديثة أعدها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أن هناك تراجعًا ملحوظًا في نسبة المدخنين من الرجال، وفي المقابل زيادة في عدد النساء المدخنات، فقد أوضحت الدراسة أن نسبة المدخنات في مصر وصلت إلى نحو 15%. الطابع الذكوري ما زال غالبًا على التدخين الذي يمارسه 47% من الرجال بينما تنخفض النسبة بين النساء إلى 12% وتمثل النساء ثلث المدخنين في الدول الصناعية، أما في الدول النامية فلا تدخن إلا امرأة واحدة من بين كل ثمان نساء، أما في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فيدخن 5% من النساء. وزارة الصحة البريطانية أجرت دراسة أكدت وجود علاقة إيجابية بين زيادة إنفاق شركات التبغ على إعلانات السجائر من ناحية وازدياد المعدلات الحقيقية للتدخين في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا، وأوضحت دراسة أخرى أجريت في نيوزيلندا أن الدول التي تحظر إعلانات التبغ في وسائل إعلامها مثل فنلندا والنرويج وكندا ونيوزيلندا تقل معدلات استهلاك التبغ فيها بدرجة ملحوظة عن الدول التي تسمح بإعلانات من هذا النوع مثل اليابان وماليزيا اللتين تشهدان معدلات نمو سنوية أكبر في عدد المدخنين، كما تؤكد إحصاءات منظمة الصحة العالمية باستمرار على زيادة نسبة المدخنين إلى أن وصلت نسبتها إلى 70% بين الذكور و25% بين الإناث، وذلك بسبب التأثير القوي للإعلانات التجارية الخاصة بمنتجات التبغ بمختلف أنواعه، ولذا تركز شركات التدخين على النساء كهدف ووسيلة في الوقت نفسه. ففي مواجهة القيود الثقافية التي تحول دون انخراط النساء في التدخين تلجأ تلك الشركات إلى أساليب خبيثة لإيقاع النساء في حبائل التدخين بربط التدخين بالجمال والتحضر فتنشر صورًا لنساء جميلات يدخّنَّ، وتنتج سجائر بأسماء النساء، وتربط بين التدخين وقوة شخصية المرأة؛ فتظهر إعلانات لنساء مدخنات يؤكدن أن التدخين حق من الحقوق المدنية للمرأة. في العاصمة الفنلندية [هلسنكي] انعقد المؤتمر الثاني عشر حول 'التبغ والصحة' وأصدر تقريرًا رصد آليات انتشار التدخين بين النساء، وأكد أن الحملات التسويقية المتصاعدة لشركات التدخين الموجهة للنساء في البلدان النامية رفعت معدلات التدخين التي كانت منخفضة بين النساء. ففي كمبوديا وماليزيا وبنغلاديش تزداد معدلات التدخين بين النساء، وفي بريطانيا وإيطاليا وأيرلندا وبلغاريا والنرويج والدانمارك ومالطا يتوقع أن يزداد عدد الفتيات المدخنات بين سن 15 ـ 16 سنة عن عدد الفتيان المدخنين في الفئة العمرية نفسها.
أنت مدخنة إذن أنت متحضرة! وفي مواجهة القيود الثقافية على التدخين المنتشرة بين النساء تلجأ شركات التبغ إلى إقناع الفتيات بالتدخين من خلال استراتيجيات ترويجية تربط بين التدخين والأنوثة والرقي والتحرر والاستقلالية على النمط الغربي، ورغم أن أعداد النساء المدخنات تقل عن أعدد الرجال المدخنين، إلا أن أعدادًا متزايدة من النساء العاملات المنجذبات نحو نمط الحياة الغربية في استقلال المرأة بدأن يتجهن نحو التدخين، ووجدت شركات التبغ في هؤلاء عوضًا عن المدخنين الأكبر سنًا الذين يموتون أو يتوقفون عن التدخين، فعلى المدى الطويل يتوقع أن يموت 25% من المدخنين بسبب التدخين وهذا يقلل من عدد زبائن شركات التبغ، ولكي تضمن تلك الشركات استمرار أرباحها فإنها لابد أن تجذب 2.7 مليون مدخن جديد سنويًا ومن هنا جاء تركيزها على النساء لاسيما في المجتمعات التي لم تكن تعرف تدخين النساء.
قليلة القطران لكنها عالية الضرر من بين الآليات المتبعة لإيقاع النساء في التدخين إنتاج سجائر مخصصة لهن تدَّعي شركات التبغ أنها منخفضة القطران، لكن دراسة بريطانية نسفت هذا الادعاء وأكدت أن هذا الادعاء مجرد خدعة وأن تلك السجائر لا تقل أضرارها عن الأنواع الأخرى من السجائر. أجريت الدراسة على 780 امرأة يدخِّنَّ سجائر منخفضة القطران وتبين أن 40% منهن يعتقدن أن تدخين هذا النوع من السجائر سيكون أقل ضررًا عليهن، لكن الدراسة أكدت أن مدخني السجائر منخفضة القطران يستنشقون معدلات من النيكوتين والقطران تصل إلى ثمانية أضعاف النسبة المسجلة على علب السجائر، وأن مرضى السجائر بنوعيها ـ مرتفعة أو منخفضة القطران ـ معرضون للوفاة المبكرة ضعفي غير المدخنين. وكشفت الدراسة التي أجرتها جماعة 'لندن خالية من التدخين' أن 58% من النساء يدخن السجائر الخفيفة مقابل 50% من الرجال، كما أصدر المعهد الوطني للسرطان في جنيف تقريرًا أكد فيه أن السجائر ذات نسبة القطران الخفيفة لا تحد من المخاطر على صحة المدخنين البتة، وأوضح أنه ليس هناك أي فرق بين السجائر العادية والسجائر الخفيفة فيما يتعلق بالمخاطر على الصحة، وحذَّر من خطورة الترويج للسجائر الخفيفة القائم على خداع خفض المخاطر، مؤكدًا على أن مستهلكي السجائر ذات النسبة الخفيفة من القطران لا يخفضون خطر الإصابة بسرطان الرئة أو انتفاخ الرئة أو أمراض شرايين القلب وغيرها من الأمراض التي يسببها التدخين؛ ذلك أن المدخن حين ينتقل من سجائره المعتادة إلى سجائر 'خفيفة' ـ كما تسمى ـ يضطر تلقائيًا لتعويض نسبة النيكوتين التي كان يحصل عليها من دخانه المعتاد بزيادة عدد السجائر المدخنة حتى يحصل على جرعته اليومية المعتادة من النيكوتين، كما أنه يلجأ لطرق أخرى منها إحكام شفتيه حول عقب السيجارة حتى لا يتسرب أي دخان إلى الخارج ويستنشق الدخان عميقًا ويستهلك السيجارة بسرعة أكبر. وفي مواجهة هذه الخدعة قرر الاتحاد الأوروبي حظر تدوين عبارات 'منخفضة القطران' على علب السجائر ابتداء من سبتمبر 2003م.
لا فكاك تركيز شركات التبغ على المرأة لإيقاعها في حبائل التدخين لم يأت من فراغ فقد أثبتت الأبحاث العلمية أن إقلاع المرأة عن التدخين أصعب من إقلاع الرجل، إذ قام الدكتور 'كنت بيركنز' من جامعة بتسبرغ في دراسة له ببحث الأساليب المبتكرة التي وضعت لمساعدة المدخنين والمدخنات على الإقلاع عن التدخين فوجد أن الصعوبات التي واجهتها المدخنات تفوق تلك التي واجهها الرجال، وأرجع ذلك إلى أن النساء أكثر حساسية لمحفزات التدخين كشرب القهوة والشعور بالضيق ومشاهدة مدخن يشعل سيجارته. وأكد بيركنز أن أفضل طرق الإقلاع عن التدخين المتوفرة حاليًا هي تلك التي تجمع بين المعالجة والتداوي بالعقاقير مثل عقار بروبين والعلكة الحاوية على القطران. وتشير دراسات أخرى إلى أن معظم المدخنات لا يتوفر لديهن الوقت الكافي للانخراط في برامج الإقلاع عن التدخين، وفي البلدان التي انخفضت فيها نسبة التدخين جراء تطبيق هذه البرامج لوحظ أن الانخفاض بين النساء أقل مما هو عليه بين الرجال. فإقلاع المرأة عن التدخين يحتاج إلى مجهود أكبر ومداومة أطول. فالمدخنات يحتجن إلى دعم نفسي ومعنوي ومعالجة للظروف التي دفعتهن إلى التدخين حتى يقلعن عنه، وهي ظروف تختلف من بلد إلى آخر. ففي البلدان الصناعية يعد الفراغ والمشكلات النفسية والعاطفية أهم ما تعانيه فتيات تلك المجتمعات مما يجعلهن صيدًا سهلاً للتدخين، أما في المجتمعات النامية فتعد الظروف الحياتية الصعبة والرغبة في التقليد الأعمى والفهم الخاطئ لمفهوم الحرية من أهم أسباب تدخين النساء.
حقائق دامغة في مواجهة محاولات شركات التبغ توسيع رقعة التدخين بين النساء تزداد الحقائق الدامغة التي تدفع بها الأبحاث العلمية حول الآثار المدمرة للتدخين على المرأة، فحوالي 25% من المدخنات يتوفين بسبب أمراض ناجمة عن التدخين وثلث هؤلاء يمتن دون 56 من العمر، وفي مجتمع المدخنات يعد التدخين مسؤولاً عن 40% من الوفيات الناجمة عن أمراض القلب، وعن 55% من الوفيات الناجمة عن السكتة الدماغية، وعن 80% من الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة، وعن 30% من الوفيات الناجمة عن كل أشكال السرطان في كل من اليابان والنرويج والسويد وبولندا وبريطانيا. كما تضاعفت الوفيات الناجمة عن هذه الأمراض بسبب التدخين ثلاثة أضعاف في كندا والولايات المتحدة، وضعفين في أستراليا ونيوزيلندا والدانمارك، بل إن وزارة الصحة الأمريكية كشفت في تقرير لها أن التدخين يقتل 165 ألف امرأة سنويًا بمعدل حالة وفاة كل 3.5 دقيقة في أمريكا وحدها التي تضاعفت فيها الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة بسبب التدخين ست مرات خلال الفترة من عام 1950م إلى عام 2000م. وفي دول شرق آسيا تنتج 58% من حالات سرطان الفم عند النساء عن التدخين. وفي أستراليا أجرى فريق طبي دراسة على 16790 امرأة مدخنة لمعرفة العلاقة بين التدخين وسرطان المبيض فتبين لهم أن المرأة المدخنة معرضة للإصابة بهذا السرطان ضعف المرأة غير المدخنة. وأظهر بحث طبي آخر أن احتمال تعرض المدخنة للإجهاض يساوي ثلاثة أضعاف احتمال إجهاض غير المدخنة وأن معدل الولادات السابقة لأوانها بين المدخنات يصل إلى ثلاثة أضعاف مثيله بين غير المدخنات. وفي ألمانيا كشفت دراسة طبية أن أمراض سرطان الثدي وسرطان الرئتين تصيب المدخنات بمعدل يفوق مائة مرة عن غير المدخنات. وفي بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية أجريت دراسة على مجموعتين من النساء تتألف الأولى من 25 ألف امرأة في مستشفيات بوسطن والثانية من 32 ألف امرأة في مستشفيات كندا وإيطاليا وألمانيا وتبين أن المدخنات يصلن إلى سن اليأس في عمر مبكر عن الحدود الطبيعية المعروفة بحوالي 10 سنوات، وأن عدم انتظام الحيض بين المدخنات يصل إلى ضعفي نظيره لدى غير المدخنات، وأن 36% من المدخنات يعاني من التهابات في الغدة الدرقية مقابل 5% من غير المدخنات، كما يصاب 65% من المدخنات بالشيخوخة المبكرة مقابل 3.5% من غير المدخنات، ويصل 20% من المدخنات إلى سن اليأس في سن مبكرة مقابل 1.5% من غير المدخنات. كما تنخفض خصوبة المرأة المدخنة [قدرتها على الإنجاب] بمعدل يصل إلى 50% وتتضاعف احتمالات إسقاط الجنين المتكرر لديها أثناء الحمل وكذلك تتضاعف احتمالات حدوث الحمل خارج الرحم وانفكاك المشيمة المبكر ثلاثة أضعاف غير المدخنات. كما أن المدخنة تواجه صعوبة في الإقلاع عن التدخين أكثر مما يواجهه المدخن فإنها تواجه كذلك مخاطر صحية أكثر مما يواجهه المدخن، فقد أجرت المفوضية الألمانية لشؤون التدخين دراسة استغرقت 22 عامًا بينت أن تدخين النساء ولو بكميات قليلة يصيبهن بالجلطة وانسداد الأوعية الدموية بمعدل أكبر مما يصيب المدخنين وأن تدخينهن لخمسة غِرامات من التبغ يوميًا يكفي لإصابتهن بأضرار تساوي ما يصيب الرجال من تدخينهم ضعف هذه الكمية يوميًا.كما أن المدخنات يعانين من مشكلات في الجهاز التنفسي أكثر من المدخنين. أجرى معهد الصحة العامة في النرويج دراسة مشابهة على 60 ألف من الرجال والنساء وخرج بنتائج تؤكد نتائج البحث الألماني؛ إذ وجد أن معدلات الإصابة بالربو عند المدخنات أكبر مما هي عند المدخنين. وأن المرأة المدخنة أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة ناجمة عن التدخين بسبب قلة مقاومتها مقارنة بالرجل. وأن النساء أكثر عرضة لمضار التدخين وعوارضه لمقارنة بالرجال.
والسلوك أيضًا لا تتوقف جناية الأم المدخنة على طفلها بما يصيبه من أمراض جراء تدخينها بل إن تأثيرها يمتد إلى سلوكه أيضًا، ففي جامعة إيموري بأتلانتا الأمريكية كشفت دراسة علمية أن أبناء الأمهات المدخنات أكثر ميلاً للعنف وأكثر استعدادًا لارتكاب الجريمة وأكدت الدراسة أنه كلما أكثرت النساء من التدخين خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل ارتفع معدل الاعتقالات الجنائية لأطفالهن الذكور جراء ميلهم إلى السلوك العنيف. قام الباحثون بفحص السجلات الجنائية لأبناء أكثر من 4 آلاف امرأة كن يسجلن يوميات عن عادات التدخين لديهن أثناء الحمل خلال الفترة من عام 1959م إلى 1961م، وبعد 34 عامًا أظهرت سجلات الشرطة أن أبناء المولودين لنساء اعتدن على تدخين ما بين 10 إلى 20 سيجارة في اليوم كانوا مرشحين لاقتراف جرائم عنف ضعف أبناء غير المدخنات. وأرجع الباحثون هذه النتائج إلى الضرر الذي يلحقه النيكوتين بالجهاز العصبي المركزي للجنين مما يؤثر بعد ذلك على سلوك الطفل وبروز نزعة عدوانية لديه. وكشفت دراسة أخرى عن وجود علاقة بين تدخين المرأة أثناء الحمل ومستوى النمو النفسي والمعرفي والحركي لطفلها. أجريت الدراسة على 17155 طفلاً كانت أمهاتهم يدخّنَّ أثناء الحمل وأظهرت انخفاضًا مهمًا في مستوى القراءة والرياضيات لديهم في عمر 7 و11 و16 سنة، وانخفاضًا في المستوى الاجتماعي المهني لهم عندما يصلون إلى 23 سنة من العمر. وبمراقبة 1265 طفلاً لمدة 15 عامًا كانت أمهاتهم يدخّنّ أثناء الحمل تبيَّن ارتفاع ملحوظ في معدل الاضطرابات الحركية لديهم.
تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon