مقاهي الإنترنت وأثرها على طلابنا في سورية

 خاص: "نساء سورية" 

مخطط البحث
_ مقدمة
_ الجمعية السورية للمعلوماتية
_ ترتيب المواقع حسب كثرة زيارتها
_ هل استخدام الانترنيت مفيد؟

هل المواقع العربية في الانترنيت مفيدة؟
_ هل كونت علاقات مع الآخرين من خلال الانترنيت؟
_ خطورة الانترنيت.
_ توصيات ومقترحات.
في العقد الآخر من القرن الماضي تم دخول الانترنيت رسميا إلى سورية أسوة بغيرها من أقطار الوطن العربي وأقطار العالم، والذي يعرف ويطلع على خدمة الانترنيت منذ بداية ظهورها في أمريكا إلى هذا الوقت يجد فيها الغث والسمين، المضر والنافع، الصالح والطالح فهي سلاح ذو حدين يمكن الاستفادة منه في الخير ويمكن تسخيره في الشر والفساد.

الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية
لقد قامت الجمعية السورية للمعلوماتية منذ تأسيسها وحتى الآن بجهود مكثفة ودور بنّاء في مجال توفير وضبط هذه الخدمة المفتوحة، إلا إن المطّلع والمتابع للشبكة يجد أنهناك مئات بل آلاف المواقع التي تنشأ يوميا مما يصعب السيطرة عليها ومتابعتها وضبطها.
ومن جهة أخرى الناظر إلى شريحة المجتمع السوري الفتي الذي يزيد فيه من هم دون 20 عام فهذا يعني أن شريحة كبيرة من هؤلاء هم وجبة شهية للإنترنيت ستتعامل معها بل ستزداد هذه الشريحة في تعاملها مع الإنتريت مع مرور الأيام، ولا يخفى أننا لا نخطئ إذا قلنا أن من هم دون العشرين يمثلون طلاب وطالبات المعاهد والجامعات والمدارس في قطرنا الحبيب سورية.
ومع دخول مقاهي الانترنيت إلى المدن الكبرى والمناطق وتوفر الخدمة في المنازل ازداد عدد الشباب الذين يتعاملون مع هذه الخدمة لذا أطرح في هذه الورقة أسئلة حريّة بالإجابة والدراسة لمعرفة تأثير الانترنيت على شبابنا وهي:
1_ هل مرتادي مقاهي الانترنيت من الشباب والطلاب؟
2_ لماذا يرتادون الانترنيت وأي المواقع يدخلون؟
3_ هل تمثل الانترنيت خطرا على الإطلاق؟
4_ ما الحلول والتوصيات ليكون الانترنيت أقل ضرراً؟
وللإجابة على هذه الأسئلة قمت أنا وزملاء لي بتوزيع استبانة شملت عينية من /100/ طالب من طلاب كلية التجارة والتربية في جامعة تشرين وطلاب المعهد الصناعي في طرطوس كما قابلت العديد من مدرسي المعلوماتية في الثانويات وأساتذة البرنامج الوطني لنشر المعلوماتيةوإليكم ملخص ما خرجت به من تلك الإستبانة:

أ-ترتيب المواقع حسب كثرة زيارتها
أشارت الاستبانة وإحصائيتها إلى أن المواقع الترفيهية هي أكثر المواقع زيارة لدى هذه العينة حيث تأتي في الدرجة الأولى ( وكلمة ترفيهية أغلبها هنا هي مواقع جنسية تحوي مواقع سيئة وصور فاسدة لنساء عاريات بل في أوضاع جنسية مخلّة ) وجاء في المرتبة الثانية مواقع المحادثة ( chat) أو الدردشة، ومواقع المحادثة تمكن الداخل للانترنيت من التعارف مع الآخرين والحديث معهم والباب مفتوح لتعارف الجنسين في أيّ دولة من العالم وهو متاح باللغتين العربية والإنكليزية.
وللعلم كانت المواقع التقنية والعلمية والبحثية في الانترنيت في المرتبة الأخيرة من حيث الزيارة وهذا يؤكد قناعتنا بضرورة ضبط ورقابة على مقاهي الانترنيت وعدم الترخيص إلا لمن لديه سويّة علمية وثقافية وأخلاقية.

· أفادت نسبة 25% من العينة بأنهم يصرفون حوالي 400ل.س أسبوعياً وهي مبالغ قليلة لأول وهلة لكنها في الحقيقة مبالغ كبيرة مع تكرار التردّد على مقاهي الانترنيت علماً أن نسبة 10% من العينة لهم اشتراك في منازلهم ورغم ذلك يذهبون إلى مقاهي الانترنيت.
· وبالإجابة عن سؤال: ما الفائدة التي تجنيها من الانترنيت أجاب فقط 10% من العينة بأنهم يحققون فائدة تربوية أو علمية أو تقنية لكن النسبة الكبيرة ترى أن الفائدة قليلة جداً.
والبعض قالوا أن استخدام الانترنيت في أغراض مفيدة يكاد يكون معدوماً تماماً ! !
· وبالإجابة عن سؤال: ما سبل القضاء على السلبية الحاصلة في الانترنيت؟
يرى 50% من العينة أنه لا بد من حجب المواقع السيئة للقضاء على سلبية الانترنيت ويرى 25% أنه لا بد من توعية مستخدمي الانترنيت بأضرارها على الدين والأخلاق وانشار الفساد والرذيلة والجريمة في المجتمع.

هل المواقع العربية في الانترنيت مفيدة ومقنعة وجذابة؟
60% من أفراد العينة أجابوا أن المواقع العربية والإسلامية البديلة المفيدة في الانترنيت غير موجودة وأن هذه المواقع مازالت بحاجة إلى قفزات كبيرة _ وأن المؤسسات الثقافية والتعليمبّة العربية لا زالت نائمة وتقليدية وكأنها لم تعرف بعد زمن الحاسب والانترنيت والفضائيات والأقراص. بعكس المؤسسات الأخرى في البلدان المسماة متقدمة

هل كونت علاقات مع آخرين من خلال الانترنيت؟
كانت الإجابة بأن 60% من العينة كونت علاقات وصلات من خلال الانترنيت وهذا يعزز أن غالبية المستخدمين يستخدمون الانترنيت من أجل المحادثة والدردشة والفرفشة ولكن أنا أتساءل ما جنس هؤلاء الذين تم التعارف عليهم؟ وما طبيعة تلك العلاقات؟

هل لك مشاركات في الانترنيت؟
وللأسف أن نسبة 75% من العينة كانت إجابتهم سلبية أي ليس لهم مشاركات في الانترنيت أي لا يصمّمون صفحات _ لا يضعوا مواد على الشبكة _ لا يعلقون على مواضيع نقاشية _ لا يعرضون أبحاثهم الشخصية
5% من أفراد العينة كان لهم مشاركات مقبولة وباقي المشاركات سطحية فيها أفكار ضحلة وألفاظ سوقية بذيئة.

هل تستخدم البريد الإلكتروني؟
قد تفاجئ أن 45 % من مستخدمي الانترنيت ليس لهم بريد الكتروني، رغم أهمية هذه الخدمة والسؤال إذا كانت 45% لم تستفد من البريد الإلكتروني فماذا استفادت من الانترنيت؟؟؟ والــ 55 % الباقية من العينة تستخدم البريد الإلكتروني لأغراض شخصية بحتة وأغلبها تزويد المستخدم با المواقع السيئة والصور المخلة بالآداب.

خطورة الانترنيت ومقاهي الانترنيت
إن موضوعنا هذا يكتسب أهمية خاصة، وضرورة ملحة يجب على الجهات المعنية المسارعة إلى إيجاد الحلول المناسبة له، وذلك للأسباب التالية:
1_ أن الانترنيت تخلو من الرقابة المفروضة على وسائل الإعلام الأخرى
2_ الانترنيت وسيلة ذات اتجاهين بعكس الوسائل الأخرى.
3_ قدرة الانترنيت على القفز على عالم الممنوع والوصول إلى داخل المنازل.
4_ الانترنيتتوفر الصوت والصورة ولقطات الفيديو أثناء المحادثة.

بعض المقترحات والتوصيات التي أراها مفيدة في هذا المجال
1_ تقنين خدمة مقاهي الانترنيت وضبطها بحيث تكون تحت رقابة صارمة من قبل الدولة ومنع دخول الطلاب تحت سن 18 سنة أسوة بالبلدان الأخرى وعدم الترخيص إلا لمن يحمل مؤهل جامعي / تقني /.
2_نشر الوعي لدى طلابنا حول خدمة الانترنيت مع إرشادهم إلى المواقع النافعة والهادفة والتربوية.
3_ ضرورة تبني قطاع التربية والتعليم العالي والجامعات لمسؤولية إنشاء مواقع تربوية وتعليمية وثقافية موجهة للنشئ، ودعم تلك المواقع بالكوادر البشرية، وتوفير خدمة الانترنيت في المدارس وإدخالها ضمن حصص المعلوماتية.
4_ ضبط عمل مقاهي الانترنيت ( بداية فتحها وإغلاقها اليومي )، كون عينة كبيرة من مرتاديها هم من الطلاب من / 4عصراً _ 10مساءً /
5_ إلزام مقاهي الانترنيت باستخدام برامج الفلترة للمواقع السيئة والفاسدة.
6_ التنسيق بين جميع الجهات المعنية بالموضوع لضمان نتائج فعالة وسريعة .
7_ القيام بزيارات دائمة ومستمرة من قبل الجهات المختصة لمقاهي الانترنيت ومحلات بيع الأقراص وتأجيرها ومحاسبة المقصر والمسيء وإشعارهبالمتابعة وإغلاق المحل وإبطال الترخيص.
8_ إزالة الغرف في مقاهي الانترنيت وأن تكون جميع الأجهزة مفتوحة بحيث يمكن مراقبتها لأن الغرف تسهل الدخول إلى المواقع الإباحية.
 
16/1/2005

التالي
« السابق
الأول
التالي »

تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon