أجرى المركز الأمريكي للصحة البيئية للأطفال دراسة على 4000 طفل بين 6 - 16 عاماً ممن يتعرضون للتدخين في البيئة التي يعيشون فيها ( وهم من يطلق عليهم المدخنين السلبيين) ، استمرت على فترة زمنية تبلغ سبعة أعوام من عام 1988 إلى عام 1994 وقام الباحثون خلالها بقياس مستويات الكوتينين، وهو مادة ينتجها النيكوتين عندما يدخل إلى الجسم، وذلك بهدف قياس مدى التعرض لدخان التبغ في البيئة، ويمكن أن يُقاس الكوتينين في الدم والبول واللعاب والشعر، واستخدم في الدراسة فقط الأطفال الذين تصل نسبة الكوتينين في دمهم إلى 15 نانوجرام أو تقل عن ذلك، وهي النسبة التي تماثل نسبة التعرض للتبغ في البيئة، ولم يستخدم أحد هؤلاء الأطفال أي من منتجات التبغ خلال الخمس سنوات التي سبقت الدراسة.
وأظهرت النتائج أنه كلما ازداد مقدار تعرض الطفل للتبغ كلما ساء مستواه الدراسي. وقد ظهر ذلك من خلال تقييم قدرات الأطفال الاستيعابية والأكاديمية ذات الصلة بمهارات مثل الرياضيات والقراءة والمنطق والمهارات العقلية .
وتشير هذه النتائج على حجم الأضرار التي يسببها الوالدين المدخنين لأبنائهم والتي تؤثر بشكل مباشر في ذكائهم وإنجازهم المدرسي على المدى القصير وتمتد بتأثيراتها على مستقبلهم التعليمي والعملي .
تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon