لم يعد بالامكان السكوت أكثر من ذلك! إلى متى والأوصال تقطع بحجة الشرف؟! أربعين طعنة سكين مزقت جسد جيهان غرز الدين، من قرية الكفر بالسويداء! أربعين طعنة من يد أخ! بعد أن زوّجها أهلها وهي في عمر الخامسة عشرة! وأنجبت ثلاث بنات! ويقال أن خلافاً وقع بين جيهان وزوجها الذي سافر إلى فنزويلاً تاركاً إياها معلقة في بيت أهل زوجها! ويقال أن أخباراً وصلتها عن قرب وصول أوراق الطلاق لها! تركت على أثره المنزل ولجأت الى أهلها الذين لم يرغبوا برجوعها إليهم وترك منزل الزوج. فقاموا بمعاملتها بقسوة دفعتها إلى الهرب من المنزل والعمل كمستخدمة في أحد مطاعم دمشق! بعد فترة قامت بالاتصال بأخيها الذي تثق به، وهو يقيم خارج سورية، وطلبت منه أن يخبر أهلها أنها تعمل بدمشق وتحيا حياة شريفة لكي لايظنوا بها سوءاً. فطلب منها أن تبقى حيث هي.. وعندما يعود سيعودان معاً الى منزل الأهل، وأنه سيصلح الموقف بينهم! عاد الأخ من السفر بعد وقت قصير، ورافقته إلى دار الأهل.. وهناك سنت السكاكين وشحذت! وطعنت جيهان حتى الموت! ثم أقيمت احتفالات "الشرف" على الدم المسفوح! لم يصدق الأهل كلام الابنة أنها تعمل وتعيش بشرف! وصدقوا أقاويل الثرثارين الذين لا هم لهم سوى تناول أعراض الناس! الابنة التي أثبتت التحريات أنها لم تقترف سوءاً، ولم تجلب عاراً لأحد.. الابنة - الأم لثلاث بنات.. ذبحت على مذبح "الشرف"! هل سينتهي هذا المسلسل الدموي المستمر في سورية؟! هل سنقف وقفة واحدة لنقول: لا؟! إننا هنا في موقع "نساء سورية"، نناشد مرة أخرى جميع المسؤولين ورجال الدين والمهتمين، وخاصة شيوخ العقل الذين طالما فخرت سورية بدورهم ومشاركاتهم الوطنية المشهودة، أن يقفوا وقفة واحدة ليدينوا هذه الجرائم إدانة قاطعة دون أي تردد وأي تبرير! لم يعد الاستناد إلى "العادات والتقاليد" مقبولاً! كل من يصمت وكل من يبرر هذه الجرائم شريك بدرجة أو أخرى!!
نساء سورية يصرخن صرخة ألم وقهر: أوقفوا هذا المسلسل الدموي! أوقفوا هذا العار!
|
تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon