انتظرت المرأة الكويتية طويلاً لتحصل على حقها في المشاركة السياسية، ومنذ اعلان هذا الحقوق والمرأة الكويتية تعد العدة للانتخابات في 2007 ..
ينشر بالتعاون مع بوابة المرأة في البحرين
انتظرت المرأة الكويتية طويلاً لتحصل على حقها في المشاركة السياسية، ومنذ اعلان هذا الحقوق والمرأة الكويتية تعد العدة للانتخابات في 2007 ، حيث نشطت الجمعيات النسائية والاهلية في تنظيم البرامج لتأهيل الكويتية ودعمها بكل الوسائل لضمان مشاركتها بكل قوة. كما اطلقت شبكة المرأة العربية بالكويت في 16 مايو2006الحملة الوطنية لدعم المرأة المرشحة لمجلس 2007 في ذكرى إعلان حقوق المراة الكويتية السياسية*.
الا ان المرأة الكويتية وجدت نفسها امام التحدي الاصعب بعد الازمة البرلمانية الاخيرة وحل مجلس الامة الكويتي واعلان موعد 29 يوينو 2006 لإنتخاب مجلس امة جديد، مختصرة الوقت الذي كانت ستستغله في اعداد وتأهيل نفسها لتكون مستعدة لانتخابات 2007 مما يستدعي اسراع الخطى وشحذ الهمم لدخول منافسة شرسة مع الرجل الذي تمرس في العمل السياسي وخاض معترك الانتخابات لسنوات طويلة.
وتشكل نظرة المجتمع الى مشاركة المراة تحديا آخر امام المرأة الكويتية، فهي رغم ما وصلت اليه من مستوى عال في التعليم ورغم مشاركتها الفعالة في مختلف المجالات سواء الاقتصادية او الاجتماعية لا تزال تعتبر اقل درجة من الرجل. فقد علت الاصوات منذ الان مبشرةً بفشل المرأة وعدم امكانية نجاحها وتهيأ النساء نفسيا لتقبل فكرةعدم النجاح، الامر الذي يبدو جلياً في كثير من مقالات واعمدة في الصحف الكويتية التي تسخر من قدرة النساء على خوض الانتخابات وعدم كفائتهن مشيرة الى عدم امكانية نجاح اي مرشحة ومؤكدة على ان اول من سيحارب النساء هن النساء انفسهن.
هناك ايضاً علامة استفهام كبيرة امام المرشحات عن مدى استقلالية النساء وامكانية الاعتماد على أصواتهن حيث جاء في جريدة الوطن الكويتية ان عميد كلية الشريعة د. محمد الطبطائي افتى بأن الزوج اذا ما علق طلاق زوجته بالتصويت لمرشح ما فإن الطلاق يكون واقعا حتى وان خالفت سراً، لتؤكد على ان صوت الناخبة المتزوجة سيكون مسيراً وفقا لاختيار زوجها.
ومع ارتفاع وطيس الحملات الانتخابية واقتراب موعد الانتخابات تزيد الضغوط على المترشحات من النساء حيث يتعرضن الى محاولات عديدة من منافسيهن من الرجال لثنيهن عن الترشح بأساليب مختلفة كالرشوة واستغلال النفوذ العائلي والقبلي وهما العامل الاكثر تأثيرأ على العملية الانتخابية.
الا ان ارتفاع عدد المرشحات الى اكثر من 28 مرشحة في مختلف الدوائر يؤكد على ان المرأة الكويتية عازمة على خوض التجربة وممارسة حق لطالما انتظرته لسنوات طويلة. عملت الكويتيات بجد على صياغة برامجهن الانتخابية بما يتلائم مع مطالب الكويتيين وبدأن بأدارة حملات انتخابية قوية وضعن لها شعارات مختلفة الا انها جميعا تدور حول محور واحد هو الكرامة والمساواة والتغيير والدفاع عن حقوق المرأة.
عيون العالم تراقب انتخابات الكويت التاريخية وعيون نساء الخليج ترقب الامل في وصول نساء الكويت الى المجلس المنتخب فهل يتحقق طموحهن وتصبح المرأة الكويتية أول أمراة خليجية تدخل البرلمان.
• اصدر الشيخ جابر الاحمد الصباح الامير السابق لدولةالكويت المرسوم الاميري بحق المرأة الكويتية بالمشاركةالسياسية في 16 مايو 1999.
تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon