النساء الأجنبيات المتزوجات من فلسطينيين واقع مرير بلا هوية

هموم كثيرة يفرضها الاحتلال على كل من يعيش او يفكر في العيش على ارض فلسطين سواء الفلسطيني أم الضيف على أرضه الكل سواء في الهموم وما تواجهه السيدات الأجنبيات...

ويمنعن من حرية السفر و العودة
سيكا: هناك نساء مضي عليهن 11 عام لم يزرن أهلهن، وإسرائيل تربطنا بالقرار السياسي

هموم كثيرة يفرضها الاحتلال على كل من يعيش او يفكر في العيش على ارض فلسطين سواء الفلسطيني أم الضيف على أرضه الكل سواء في الهموم وما تواجهه السيدات الأجنبيات في هذه المرحلة يشكل مشكلة كبيرة تواجهن حيث يمنعن من السفر لزيارة أهلهن في بلدانهن الأصلية رغم أنهن يحملن الجنسيات المختلفة و لكن هذا لم يشفع لهن عند الاحتلال ويفرض عليهن ان من تريد المغادرة ألا تفكر في العودة ثانية هذه المشكلة التي بذلت الجهود من الكثيرين لحلها وضمان عودة الأجنبيات الى أولادهن وأزواجهن في فلسطين إلا ان هذه الجهود دائما تصطدم بالتعنت الإسرائيلي الظالم بحقهن وهذه المشكلة حرمت الكثيرات منهن رؤية أهلهن وأحبائهن لسنوات طويلة تتجاوز الأحد عشر عاما فهل من منقذ لهن وهل من حل لمشكلتهن نرصد تلك القضية وظروف معانات السيدات الأجنبيات في قطاع غزة من خلال الملتقي الوحيد لهن وهي مؤسسة فلسطين بيتنا حيث لا يعرف مكان آخر يمكن الذهاب إليه، هذا ما تحدثت به رئيسة جمعية فلسطين بيتنا " سيكا الشرافي" ذات الأصل البلغاري.

11 عام لم ترى أهلها
وعن بداية المشكلة وتداعياتها عليهن قالت سيكا " كنا قبل عام 2000 نأتي ضمن تصاريح زيارة وتصاريح لم الشمل وبدون أي عقبات ولكن بعد عام 2000 بدأت المشاكل تظهر و تعيق حركتنا حيث بدأوا يمنعون تصاريح الزيارة و لم الشمل مثلا أنا عندي بنات في الجمعية مضى عليهم خمس سنوات لم يسافروا ليزوروا أهلهم و هناك سيدة من صربيا مضى عليها 11 عام لم ترى أهلها وأخرى لم ترى أهلها من عشر سنوات وغيرهن الكثيرات.
ان المؤسسة لم تفرق بين الأجنبيات من حيث الجنسية الكل سواء ولكن الذين يخرج لهم تنسيق ويستطيعون الذهاب والإياب هم من يحملون الجنسية الأمريكية حتى الذي يحمل الهوية أنا احمل الهوية يقوم اليهود بإلغاء الجنسية والجواز الذي امتلكه يعني يصبح مثل الذي معه هوية مثلا أنا ممنوع ان أسافر من تل أبيب إذا أغلق العبور ممنوع السفر حتى لو معي جنسيتي لأنه تلغى الجنسية إذا كنت تملك الهوية كذلك مثل ما أنا لم استطع ان ازور أهلي في بلدي ايضا أهلي ممنوعين من القدوم لزيارتي لا يوجد تصاريح يعني تمضي سنوات عديدة لم نرى بها أهلنا.
450 أجنبية رفض طلبهن
وأكدت الشرافي ان الإسرائيليين يرفضون أي طلب نقدمه للحصول على الهويات وأضافت "ان عدد الأجنبيات الذين لم يمتلكون هويات حوالي 450 أجنبية وقد قدموا طلبات لليهود ولكنها رفضت ومنحوهم كل واحدة خمس سنوات فقط للإقامة في غزة وبعدها تغادر وكنا في وقت ما قبل الانتخابات نعد لإقامة حفلة بالاشتراك مع وزارة الشئون المدنية لتوزيع الهويات على الأخوات الأجنبيات ولكن حدثت الانتخابات وكل شئ انتهى ووقف كل شئ ولقد أرسلنا عدة رسائل رسالة لبيت سيلم ورسالة لمكتب شيمعون بيرس وأعضاء الكنسيت العرب ولأعضاء حقوق الإنسان لكن لم يوجد احد يجيب علينا.

جنسيات من 22 دولة
وبسؤالها عن الجنسيات والدول التي تقدم لهن ان مؤسسة فلسطين بيتنا الخدمة والرعايا قالت سيكا " يوجد هنا ما يقارب من 22 دولة حوالي 140 عضو في الجمعية عدد الأجنبيات الموجودين في القطاع اكثر بكثير من هذا العدد حوالي 600 أجنبية هذا العدد في غزة اما في الضفة فالعدد اكبر و لكن لا توجد إحصائية محددة لعدد الأجنبيات الموجودين في الضفة ان مؤسسة فلسطين بيتنا هي لوحيدة في فلسطين الذي تضم الأجنبيات المتزوجات في فلسطين وبدأت الجمعية أعمالها في عام 2003. ان الأجنبيات الموجودين في القطاع ينتمون الى 22جنسية و لكن اكثر الأجنبيات الموجودات في غزة هم من أوكرانيا و الدول التي ينتمون إليها الأجنبيات في غزة من " روسيا، أوكرانيا، بولندا، رومانيا، بلغاريا، صربيا، البوسنا، الهند، المكسيك، اسبانيا، ألمانيا، كوبا، تركيا، كازاخستان، قرغيزيا، الفلبين،كوريا الجنوبية و غيرها من الدول و هناك من بريطانيا و أمريكا و فرنسا و كندا لكن ليس أعضاء عندنا في الجمعية.

طالبن الرئيس الروسي بالتدخل
وعن الجهود الكبيرة التي بذلتها السيدات الأجنبيات لحل مشكلتهم هذه قالت سيكا " نحن كأعضاء جمعية لا و لكن هناك أفراد ذهبوا الى وزير الخارجية محمود الزهار و ذهبوا الى وزير الداخلية سعيد صيام ولم يحدث شيء نتيجة العلاقات السياسية المتوترة ونحن أصبحنا ضحايا القرار السياسي إننا قمنا بجهود كبيرة و لكن دون فائدة و فقدنا الأمل ولقد أجرينا اتصال بالمجلس التشريعي و قالبلنا عدة شخصيات و قمنا بالعديد من الخطوات لحل هذا المشكلة و كتبت مشكلتنا في الصحف و لكن الكل كان يرد علينا هذا سياسة حكومة أي قرار سياسي هذه سياسة إسرائيل عما الهويات أصبح قرار سياسي نحن بعثنا للرئيس الروسي بوتين نفسه ولكن ما في رد لان هذا قرار سياسي.

اما في السابق اجتمعنا مع محمد دحلان وهو كان يتعامل معنا بشكل ممتاز ولقد أنجز دحلان لنا ان فصل ملف الأجنبيات للتقديم الهويات هذا كان انجاز بالنسبة لنا.
كان في الوزارة التي سبقت دحلان قد ضيعت الملفات ونحن هنا في الجمعية اشتغلنا ثلاثة شهور وجمعنا ملفات جديدة وأرسلناها للوزير وكل الملفات أرسلت "لمعبر إيرز" و هناك اكثر من ثلاثين ملفات أرجعتهم اليهود لأنهم دخلوا بعد انسحاب اليهود كانت الطرق مفتوحة و دخلوا منهم من دخلوا عن السلك ومنهم من أتوا بختم فلسطيني في المعبر، اليهود لم يستقبلوا من يحملون هويات يريدون تصريح زيارة لهم عن طريقهم هم عن طريق كيرم شالوم.

الجمعية مهددة بالإغلاق
ولكن هذه المعاناة لم تقتصر على الهويات او التصاريح فقط هناك معاناة أخري تقلق النساء الأجنبيات، فمقر الجمعية هو مستأجر وربما مالك المبني يقوم بطرهم إذا لم يتم دفع الديون المتراكمة على الجمعية وتحدث مديرة الجمعية سيكا الشرافي بألم أشد حول هذا الأمر قائلة "نقص الأموال لدينا بشكل كبير يهدد الجمعية و يدعنا الى التفكير بإغلاقها نحن من عام 2005و 2006 ليس لدينا فلوس ليس بإمكاننا ان ندفع أجار البيت الذي نستأجره مكانا للجمعية و قد قدم لنا أصحاب هذا البيت وقالوا لنا يجب ان تتركوا المكان و ترحلوا لأخر الشهر وسوف يرموا بنا في الشارع ونحن نتبع وزارة المالية والداخلية ولكن لا يوجد فلوس.
وتواصل الحديث بألم "أنا عندي اربعين بنت في دورة لغة عربية لدمجهم في المجتمع الفلسطيني ولكي تعرف وتتقن التعامل مع الناس المحيطين بها كزوجها و حماتها و تعرف ان تعلم أبنائها الأمور الحياتية كالاحتفال في رمضان للمسلم وبعيد الكريسماس للمسحيين هذه الدورة قد أوقفت وهناك العديد من الدورات باللغات الأخرى و دورات كمبيوتر قد تعطلت بسبب نقص الفلوس، كنا في السابق نقيم المعارض الخاصة بأعمالنا كالتطريز الفلاحي الذي قامت بعمله الفتيات الأجنبيات ولكن الآن لا يوجد دخل مادي لإقامة مثل هذه المعارض.
وعند سؤالها عن المؤسسات الداعمة للجمعيات الم تقدم لكم الدعم والمساندة أجابت "نحن تقدمنا بالكثير من الطلبات و لكن لم نحصل على شئ يجوز لأننا لم نقدم خدمات للمواطنين الفلسطينيين وتقتصر خدماتنا للأجنبيات فقط رغم أننا من المفروض ان نعتبر مواطنين فلسطينيين خاصة ان بعضنا أمضى الآن اكثر من ثلاثة عشر سنة في فلسطين أي من الانتفاضة الأولى من 1993.
وبسؤالها ما هو الحل قالت بكل وضوح " حقيقة لا اعرف ها نحن جالسين ننتظر وإذا بقيت الأمور على حالها هذا أقصى شئ سوف تغلق الجمعية التي تضم 140 عضو واقل واحدة لديها ثلاثة أولاد ولديها زوجها لأننا في الجمعية لا نخدم فقط السيدة الأجنبية بل نقدم الخدمات الى عائلتها بشكل عام أنا اتسائل هؤلاء أين سيذهبون بعد إغلاق الجمعية هناك الكثير من السيدات الأجنبيات تأتي الى الجمعية ليس فقط للدورات ولكن لكي يروا بعضهم البعض و يبقوا على تواصل و ترابط مثلا عندما تواجه سيدة من الأجنبيات أية مشكلة في حياتها ليس لها أقرباء هنا لكي تحكي معهم عن همومها ومشاكلها وتأتي الى الجمعية لكي ترى صديقاتها او أحدا من بنات جنسيتها لكي يعينوها هؤلاء أين سيذهبون.
هناك الكثير من الأجنبيات معهم شهادات جامعية و كانوا يعملون في بلدانهم و عندما أتوا الى غزة جلسوا في البيت ولم يحصلوا على فرصة عمل و هناك من تقدم في وزارة الصحة وقدمت بشكل ممتاز أفضل من الجميع و لكن لأنها لا تحمل الهوية لم يرغبوا في توظيفها هذه مشكلة في ديوان الموظفين وفي الديوان هناك اكثر من 140 ملف للأجنبيات الراغبات في العمل لكن بدون هويات مركونين على جنب ولم يتعامل مع ملفاتهم.

السيدات الأجنبيات منسجمات المجتمع الفلسطيني
تانيا كاتبة أم ثلاثة أطفال قامة من أوكرانيا تتحدث عن واقع العلاقة التي تربط السيدات الأجنبيات بما يحيطهم من المجتمع الفلسطيني قائلة "نحن والحمد لله الوضع جيد مع الفلسطينيين وعلاقاتنا جيدة مع الجميع نفرح مع الفلسطينيين ونحزن معهم عشنا معهم الانتفاضة الأولى بكل مآسيها وبعدها في عهد السلطة كنا فرحين نزور أهلنا وأهلنا يأتون الى هنا لزيارتنا و بعدها ايضا الانتفاضة الثانية وشهدنا أحداثها والالمها والآن نحن لا نعرف في المستقبل ماذا يحدث.
وحول التمييز الذي يمارسه الاحتلال في المعاملة مع الأجانب قالت تانيا " هناك من بريطانيا و أمريكا وفرنسا وكندا هؤلاء لا يواجهون أية مشاكل لان من يحمل الجنسية البريطانية او الأمريكية او الفرنسية او الكندية يدخل على إسرائيل عادي ولا يواجه أية مشكلة اما غير ذلك فيوجد عقبات كثيرة أماهن.
وأوضحت تانيا في حديثها ان المسئولين ينظرون الى مشكلتهم بنظرة تصغير ولا يعتبرونها مشكلة وأضافت "أنا اعتقد أنهم يعتبرونها مشكلة بسيطة او لم تعد مشكلة أصلا ماذا يعني كم أجنبية تريد ان تزور أهلها وعلى فكرة هم يجيبوننا بهذا في سفاراتنا يقولون لنا خذوا أولادكم و غادروا هنا المشكلة أننا إذا غادرنا البلد لم يعد في الإمكان ان نعود الى هنا يقولون لنا ما في مشكلة انك تغادرين ولكن ليس باستطاعتك العودة وأنا في اعتقادي انه لا يوجد واحدة تأخذ أولادها وتغادر وتترك زوجها هنا او تترك أبنائها وزوجها وتسافر لوحدها ولم تعد بإمكانها العودة والرجوع هنا المشكلة.

فانيا ولينا ومعاناة زميلاتهن نموذج مؤلم
فانيا سليمان أم لطفلين بلغارية الأصل لها 8 سنوات لم تذهب لزيارة أسرتها ومشكلتها نموذج للعديد من زميلاتها فهي الآن تقيم بقطاع غزة وفق القانون بطريقة غير شرعية لأنها لا تمتلك بطاقة الهوية وكذلك لم يعد تصريح الزيارة التي أتت به ساري المفعول وبسؤالها ما هي الرسالة التي تاليا بتوجيهها الى كل المسئولين لحل هذه المشكلة قالت "نحن نطالب بهويات و نطالب بتصاريح زيارة لأهلنا نحن هنا والكثير من زميلاتي أصبحن يعانين من هذه المشكلة الكبيرة يعني هم يرفضون ان يمنحونا الهوية لكن يفتحوا لنا الطريق لنرجع نحن نطالب على الأقل إذا هم يرفضوا ان يمنحونا الهوية عليهم ان يمنحونا جواز سفر الى فلسطين ذهاب وإياب او أي تصريح لفترة معينة نستطيع به ان نغادر ونعود الى هنا لكن الحكومة ترفض ذلك.
نحن نريد حل مشكلة الجميع نود ان نذكر الحكومة الجديدة ان تضعنا في الاعتبار لأننا موجودين هنا نعيش حياتنا هنا كما يعيشون حياتهم نحن لم نعش حياة غير عن الحياة التي يعيشها الفلسطينيون بل نحن نعيش معهم ومنهم وإذا هم يريدون حكومة ديمقراطية يجب عليهم ان يدركوا ان هناك مشكلة كبيرة تواجهنا و يجب عليهم ان يسعوا لحلها.

مات أبي ولم أراه وأخف أن تموت أمي أيضا
الدكتور لينا المغنى أوكرانية الأصل متزوجة من فلسطيني منذ 15 عاما وعادت الى فلسطين مع زوجها قبل تسعة أعوام تحديدا عام 97 تقول "أنها لا تستطيع السفر من غزة إلى بلدها وإذا سافرت لا يسمح لها بالدخول مرة أخرى وهو ما يعنى ابتعادها عن عائلتها وتضيف "جئنا إلى هنا إنا وزوجي عام 97 عن طريق تصريح زيارة وقد جددت التصريح لمرتين كل مرة مدتها ثلاثة شهور وخلال هذه الفترة قدمنا أوراق لم الشمل ولكنها لم تصدر وبعد نهاية التصريح كان المفروض على إن أسافر إلى بلدي وان أقدم التصريح للقدوم إلى هنا بعد ستة شهور وهو أمر صعب جدا وخاصة إن أحوالنا المادة في البداية كانت صعبة جدا وانتهت مدة صلاحية اوراقى وبعدها بفترة بدأت الإحداث تتطور وحدثت انتفاضة الأقصى وتوقفت كل المعاملات والأوراق.
وقدمنا لم الشمل ولكنه لم يصدر حتى الآن وكان من المفروض إن أسافر لمدة ستة أشهر ومن بعدها اعو د إلى هنا بتصريح زيارة جديد ولكن ظروفي المادية أنا وزوجي لم تكن تسمح بذلك ومع بداية الانتفاضة لم يكن هناك تصاريح أساسا وأيضا كل المعاملات التي لها علاقة بلم الشمل واو الهوية قد توقفت حتى الآن".
تكمل لينا وفي بعينيها بعض غرغرة دموع لا لست نادمة على القدوم الى هنا فانا اذهب الى المكان الذي يتواجد فيه زوجي واولادى ونحن حالنا أحسن من حال غيرنا بكثير
أتمنى ان أرى امى قبل ان تموت فهي سيدة كبير في السن ووالدي توفى قبل ثلاثة سنوات وأنا هنا ولم استطع السفر لأراه، وقتها قاربت على الجنون فكنت أدور في الغرفة ولا احد يستطيع ان يوقفنى اما اخى لا استطيع الاتصال به فهو في روسيا واطمئن عليه من خلال امى والتي اتصل عليها دائما لأطمئن عليها فهي لا تستطيع القدوم الى هنا ايضا
وتقول حتى ان زوجى بسبب الأوضاع الصعبة هنا فكر بالسفر والعودة بنا الى أوكرانيا ولكنى رفضت ان نسافر ونترك غزة هذه بلده هو وأولاده كما أننا بدئنا نستقر في حياتنا فكيف نترك هنا نعم أنا أحب هذا البلد.

الطرف الإسرائيلي سبب المشكلة
ولكن ماذا بعد وما هي الخطوات التي يقوم بها أهل الاختصاص بذلك الشأن " توجهت إلى عضو المجلس التشريعي "علاء ياغي " الذي يتابع هذا الملف وسألناه عن الحلول وماذا قدم لهن فقال " تعاني العديد من النساء الأجنبيات المتزوجات من فلسطينيين و يقدر عددهن اكثر من مائتي امرأة من مشاكل اجتماعية و نفسية نتيجة منعهن من السفر الى ذويهم و العودة الى أزواجهن منذ سنوات زادت عن 6 – 7 سنوات.
ويضيف ياغي قائلا " قمت بمتابعة قضيتهن لدى وزارة الشئون المدنية والتقينا مع السيد أمين صيام وكيل مساعد وزارة الشئون المدنية و السيد اشرف دحلان مدير عام إدارة السكان بحضور وفد يمثل هؤلاء النسوة و تم عرض مشكلتهن بالتفصيل و مدى المعاناة التي يعيشونها في ظل عدم التواصل مع ذويهم في بلدانهم الأم و قدم لنا أمين صيام عرضا تفصيليا لكافة الإجراءات التي قامت بها الوزارة بهدف مساعدتهن و كذلك حول الاتفاقية التي عقدها الاخ الوزير السابق محمد دحلان مع وزير الحرب الإسرائيلي شاؤول موفاز آنذاك و الذي يضمن لم شمل للنساء الأجنبيات المتزوجات بفلسطينيين و كذلك حرية السفر والعودة لهن و أوضح لنا الاخ اشرف دحلان عن الإجراءات الخاصة بطلبات لم الشمل لهن و التي قدمتها الوزارة للجانب الإسرائيلي منذ ما يقارب العام و كذلك طلبات تصاريح الزيارة و التي تم الموافقة على جزء منها ز ما زالت لدى الاسرائيلين يرفضون تسليمها للجانب الفلسطيني.
وقال أيضا " طبعا هذا يعتبر جزءا من الحصار الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين لزيادة معاناتهم م خاصة من النواحي الاجتماعية من بعد انتخابات 25/1/2006. ونحن التقينا بعدد كبير من هؤلاء النساء وأوضحنا لهن الخطوات التي نقوم بها وماذا نعاني من مشاكل أيضا حتى لا يكون لوم علينا كذلك كان لهم لقاء مع الوزارة، لكن الجانب الإسرائيلي مصر على عدم التعامل مع الوزارة و قد قام قطع كافة الاتصالات معهم و خاصة في هذا الشأن و كثير من القضايا الأخرى و هذا يعود الى القرار العسكري الأمني الإسرائيلي ضاربا بعرض الحائط كافة الاتفاقيات المبرمة و الموقعة معهم و ايضا المواثيق الدولية و خاصة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

ناهض منصور- غزة
4/6/2006


 موقع انتفاضة فلسطين 


التالي
« السابق
الأول
التالي »

تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon