يذوب الثلج, وحلول برسم التفكير في نتائج البكالوريا

خاص: "نساء سورية"

لا يختلف احد في سوريا الجميلة مع ذاته على أن البكالوريا عقدة الطالب الثانوي, الثانوي الدور, الهامشي الحياة في هذه السنة بالذات, فكيف بالأحرى إن تحدث اثنان, وهذا الأمر لا يقف عند حدود هذا العام المصيري جدا ًَ جداً َجدا ً... الخ.. مما يستتبعها من كلمة جداً. فهنا المحك وهنا كما يقال يذوب الثلج ويبان المرج, لكن من المهم معرفة أي ثلج وأي مرج, يتحدث مجاز المثل هنا عن الأرض المختبئة تحت غطاء من الثلج في الشتاء, والتي تظهر ربيعا ً بعد ذوبان الثلج.
إذا قمنا بإسقاط هذا المثل الذي تتشنف به آذان طالب البكالوريا, طبعا ً بعد مقولة: كيف الدرس؟, والإجابة ب الحمد لله ماشي الحال, يقفز هذا المثل مباشرة فغدا ً يذوب الثلج ويبان المرج, وغدا ً لناظره قريب, وفعلا ينتظر المرج النتائج بعد الامتحان حتى يباشر بالذوبان, مظهرا ً ما أخفى من أقاح ٍ وياسمين وربيع أخضر وأشواك, نعم أشواك, لأن شوكة أو شوكتين تفصلان معدله عما يرغب بدراسته, أو خمس أو عشر, نتيجة أداء جيد في إحدى المواد لكنه ليس بالقدر الكاف, مما يكلف غاليا ً, ويكلف تغييرا ً واستدعاء ً للمثل: إذا حل القضا ما ينفع الطب ولا الدوا , ويحرف مسار الحياة بعيدا ً عن التعليم المجاني, جاعلا ً إياه ميمما ً شطر الخيارات المابعد بكالوريا البديلة, كالتعليم الخاص, الموازي, الافتراضي أو المفتوح, التي استحدثت في السنوات القليلة الماضية, للحد من استنزاف الطلاب المغادرين للدراسة خارج الحدود, وللمساهمة في تغطية عجز استيعاب الجامعات الحكومية, فهل نبني مشفى ً بجانب الحفرة أم نردم الحفرة؟, أحد الحلول برسم التفكير.

3/9/2005


  
التالي
« السابق
الأول
التالي »

تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon