حوار مع منى كامل، مديرة إدارة الأسرة والطفولة في جامعة الدول العربية

رفضت الاستاذة منى كامل مديرة ادارة الاسرة والطفولة في جامعة الدول العربية اعتبار ضعف التواصل وتعدد مستويات التمثيل بين صاحب القرار اولاً وتعدد الجهات ضمن البلد الواحد المعنية بالطفولة..

مديرة إدارة الاسرة والطفولة في جامعة الدول العربية في حديث خاص لـ «تشرين»..
مهمتنا في اللجنة التحاور والتنسيق... وتوج اجتماع دمشق بنجاح كبير..
الطفل ككيان واحد أولوية ولاقضية على حساب أخرى في اهتمامنا

ـ اعترضت على اضافة توصية في مؤتمر صحة الطفل حول المعوقين لوجود عقد عربي للاعاقة والاعاقة ليست مرضاً
ـ اهنئ السوريين على اهتمام قيادتهم السياسية بالاسرة والطفولة وأقول لهم تعيشون برفاهية ‏
ـ الاعلام ساهم بكسر« المحرمات» الى جانب الرؤية السياسية المتطورة نحو الطفولة ‏

رفضت الاستاذة منى كامل مديرة ادارة الاسرة والطفولة في جامعة الدول العربية اعتبار ضعف التواصل وتعدد مستويات التمثيل بين صاحب القرار اولاً وتعدد الجهات ضمن البلد الواحد المعنية بالطفولة.. وغيره مما طرحناه في بداية حديثنا معها رفضت اعتباره صعوبات حقيقية او عوائق امام عمل اللجنة الفنية الاستشارية للطفولة العربية.
رغم أنها بدأت به في بداية اجتماع اللجنة الفنية الاستشارية للطفولة العربية في الدورة الثانية عشرة والتي عقدت الاسبوع الماضي في دمشق ورأت كامل أن كل ما طرح في هذا المجال هو بالفعل مهمة اللجنة في الجامعة العربية ويبقى لكل دولة خصوصيتها وماعلى الاخرين الا احترامها واعتبرت الاجتماع بحد ذاته لتنسيق المواقف والحوار بين ممثلي الدول للوصول بالطفولة العربية الى بر الامان المنشود مبدية تفاؤلها الشديد في نهاية اجتماع دام ثلاثة أيام. ‏
واختتمت لقاءنا بابتسامة عريضة وهي تقول: اهنئ السوريين على قياداتهم السياسية بعدما وصلت الي معلومة أن السيد رئيس الجمهورية د. بشار الاسد اجتمع شخصياً مع الحكومة لمناقشة خطةحماية الطفل وبحث في تفاصيلها مع المعنيين.. في وقت قبل عشر سنوات كنا لانحلم بلجنة للطفولة أو بلقاء على مستوى رئيس وزراء لطرح مثل هذه القضايا وقالت: انا كمسؤولة ومن موقعي في الجامعة العربية أرى على السوريين أن يشعروا بالسعادة الكبيرة على مايحصل عليه أطفالهم مجاناً في التعليم والصحة... منذ سنوات في وقت نرى مشاكل عظيمة لاطفال بعمر الدراسة عليهم تجاوزها للوصول الى مدارسهم كأطفال فلسطين والعراق وغيره... ‏

هذه مهمتنا اولاً ‏
في حديث لـ( تشرين) مع الاستاذة منى كامل مديرة ادارة الاسرة والطفولة في الجامعة العربية حاولنا تسليط الاضواء على أبرز ما اعتبرته اللجنة العربية قضايا مهمة للطفل العربي... وهذا نص الحديث: ‏
*-  في بداية اجتماعكم في اللجنة الفنية الاستشارية للطفولة العربية ذكرت عدة قضايا كضعف التواصل بين الدول والجامعة... تعدد الجهات ضمن كل دولة معنية بالطفولة تفاوت مستوى التمثيل العربي في اللجنة وغيره... هل يؤثر ذلك بشكل جوهري على عملكم كلجنة للطفولة؟ ‏
**-  طبعاً أنا أخالف بالرأي وكل ماذكرتيه قضايا روتينية... نحن نجتمع اصلاً لنتحاور للوصول الى صيغ أفضل تخدم الطفولة العربية ومهمتنا اصلاً كلجنة فنية في الجامعة العربية تذليل تلك الامور والتنسيق بين كافة الدول العربية. ‏
ونحن لانعتبر ذلك مشكلة. ولكن عندما يكون ممثل الدولة صاحب قرار يستطيع اتخاذ القرار فوراً بدل العودة الى بلاده... اما تعدد الجهات فهذا نعتبره تغييراً ايجابياً واهتماماً اكبر بالطفل العربي وهذه قضية آنية عند بعض الدول التي لم تنشئ مجالس خاصة بالطفولة أو هيئات.. ومع ذلك نحن نقول لكل دولة خصوصيتها بمن يمثلها. نحن كلجنة فنية تختص بأعمال التنسيق ودعم التكامل بين الاجهزة والمؤسسات المعنية في كل ما من شأنه ان يساعد على تعزيز العلاقات وتبادل الخبرات بينها وعلى تنفيذ الاستراتيجيات العربية المتصلة بالطفولة وتنميتها وكذلك المواثيق واللجنة عليها مهمة اقتراح الخطط والبرامج التي تساعد على تطوير وتحقيق الاهداف وكذلك اقتراح النظم والوسائل التي تساعد على تطوير العمل الاجتماعي في مجال الطفولة والارتقاء بكل حقوقه واقتراح وايجاد وسائل تبادل المعلومات والخبرات وتنمية قدرات العاملين فيها وتنظيم اللقاءات والتدريب على الصعيد العربي ووضع صيغ تعزيز التعاون ودعمه كي نوحد جهودنا العربية ازاء قضايا الطفولة المطروحة في المحافل الدولية وكل ماذكرته مطروح الآن في مشروع تحديث اللائحة الداخلية للجنة العربية للطفولة ووافقت عليه الدول الآن وسيعمل بها بعد اقرارها كصيغة متطورة لعمل اللجنة. ‏

جدول أعمال ثري ‏
*- انتهى اجتماعكم بعد مناقشات ثلاثة أيام في دمشق ماهو انطباعك الان؟ ‏
**-  الاجتماع هذا العام كان من أنجح الاجتماعات للجنة الطفولة العربية التي حصلت اولاً، كان جدول اعمالنا ثرياً جداً والمناقشات كانت جدية وكل الدول أبدت رأيها ونأمل ونرجو ان تتحقق خلال العام كان هناك تغيير في الرؤية بالنسبة لبعض القضايا المطروحة في جدولنا مثلاً الاحتفال بيوم الطفل العربي ونظراً لتزامنه مع بدء العام الدراسي للاطفال التوصية كانت بأن يبقى الاحتفال به وطنياً. ويستبدل الاحتفال العربي بملتقى يعقد في أول اسبوعين من شهر حزيران لكافة الدول العربية وحسب الترتيب كعاصمة للثقافة العربيةيتم استضافة الملتقى. وسيكون الملتقى محاولة لترسيخ مفاهيم حقوق الطفل وتدريبهم وتمكينهم على الحوار والمشاركة وهذا إضافة الى برلمان الاطفال العربي الذي سيبدأ أعماله في أول عام 2007 لتفعيل حقوق الاطفال في المشاركة وطرح قضاياهم. ‏

الجوهر في التعليم والصحة ‏
*-  طرح في اجتماعكم قضية الطفولة المبكرة واخذت حيزاً من النقاش من المشاركين الا تعتقدين بأن ذلك يأتي في مرحلة متقدمة ونحن مازلنا جميعاً لدينا مشاكل جوهرية في العالم العربي بقضية التعليم والصحة؟ ‏
**-  نعم معك حق. موضوع التعليم تحديداً هذا العام في قمة الخرطوم العربية تم اتخاذ قرار مهم بتطوير العملية التعليمية برمتها في الدول العربية من حيث رفع كفاءة المعلم والتدريب والتأهيل والابنية المدرسية والمناهج وضرورة اعادة صياغتها وتطويرها ويتم تشكيل لجنة من الخبراء رفيعة المستوى لذلك واقترحنا كلجنة طفولة ان يشارك عدد من رؤساء المجالس المعنية بالطفولة في لجنة الخبراء تلك بحيث يدلون برأيهم ويقدمون خبرتهم في تطوير العملية التعليمية في اطار مبادئ وبنود اتفاقية حقوق الطفل. ‏
موضوع التعليم له أهمية قصوى وعلى مستوى القمة العربية. ولم يعد موضوعاً ثانوياً على المستوى المحلي الوطني. هو هم كبير على مستوى عربي. ‏
اما قضية الصحة فكان ايضاً لدينا قرار من مجلس وزراء الصحة العرب وسيتم عقد مؤتمر حول صحة الطفل في الالفية وسنبدأ بدراسة ستستغرق ستة أشهر لرصد كل الامراض الجديدة والقديمة للاطفال ليأخذ حقه وسيعقد المؤتمر في السعودية في بداية العام القادم وخلال الاجتماع سيتم اقتراح الانشطة والمشروعات لتحسين الوضع الصحي للأطفال وخصوصاً في مناطق النزاعات المسلحة او الدول المحتلة او التي لاتصلها التحصينات اللازمة. ‏

*-  أخذ عليكم اثناء مناقشة بند الصحة اعتراضك على إضافة فقرة في التوصية تتعلق بقضية المعوقين في العالم العربي، وقلتم إن هناك لجاناً تعمل على الاعاقة... في وقت من يعمل في ذلك يطالب ويدعو للتواصل معكم كحق اساسي للمعوقين والاندماج بالخطط والمشاريع العامة للدول ..ماتعليقكم؟ ‏
**-  لا.. أنا ذكرت ذلك في إطار الصحة نحن قلنا انه سيتم تدارس الموضوعات الصحية. والاعاقة ليست مرضاً ..الاعاقة حالة لها مسبباتها وأنا قصدت ان موضوع الاعاقة هناك اهتمام به من خلال العقد العربي للمعوقين . ‏

*-  ولكن في العقد العربي للمعوقين كل تفاصيله تدعو لعدم التمييز مع الاصحاء واعتبارهم قضية عامة وليست خاصة؟! ‏
**-  مؤتمر صحة الطفل المقرر عقده ليس له علاقة بصحة المعوقين والطفل السليم والمعوق يمكن ان تأتيه نفس الامراض كالبدانة مثلاً. الاعاقة ليست مرضاً ولا استطيع تدارسها ضمن دراسة حول صحة الطفل. لكن لو تحدثنا عن الامراض بشكل عام تصيب الاصحاء والمعوقين. ‏

ليست رفاهية ‏
*-  احدى المشاركات اعتبرت اهم المواضيع المطروحة قضية الطفولة المبكرة في وقت يعتبرها البعض رفاهية.. كيف ترونها كلجنة فنية مع الاخذ بالاعتبار المشاكل الاساسية الفجة للطفل العربي كالعمالة او العنف او غيره؟ ‏
**-  أعتقد لايوجد اي قضية تخص الطفل من تكوينه كجنين الى حمايته وثقافته وتعليمه هي أولوية على حساب أخرى..أرى كل المواضيع اساسية الطفل ككيان هو أولويتنا من اوله لاخره والاولويات لاتجزأ والمفروض ان نعمل على كل المحاور. ولكن لكل دولة خصوصيتها نحترمها نحترم سياستها وتطبيقها وفق امكاناتها واهتمامها بالاطفال ولكن كجامعة عربية نحاول ان نكون أفضل وبمستوى اهتمام أعلى. قضية الطفولة المبكرة السنوات الخمس الاولى للطفل هي التي تشكل كيانه وشخصيته عندما نقدم له التعليم بشكل صحيح والرعاية الصحية الكاملة واللغة الجيدة والثقافة والحنان والرعاية الاسرية بعدها لايمكن ان نعاني من مشاكل في المستقبل هي السنوات الاولى من تؤسس لطفل وشاب وفرد ناجح لمجتمعه وصالح. ‏

أرى وضع الطفل أسوأ ‏
*-  كمسؤولة في الجامعة العربية ذكرت ان بعض الدول تقوم بانجازات ولكن لاتعد تقاريرها بشكل جيد يعبر عما تقوم به. هل ترين واقع الطفل العربي بأفضل ممايرد في التقارير؟ ‏
**-  لا .. أنا أرى أن وضعه أسوأ ما يحكى فيه لأن هناك مواضيع كثيرة لم نكن نتحدث عنها ونسمع بها كما الآن الا منذ وقت قريب كموضوع حماية الطفل او الختان... لكن الاعلام باهتمامه الان بالاطفال وقضاياهم وهذاطبعاً نابع عن اهتمام الحكومات والمسؤولين بدؤوا يسلطون الاضواء على موضوعات كانت محرمات تابو كضرب الاطفال في المدارس... الختان... كل ذلك كان موجوداً ونعرفه ولكن لم يظهر على السطح الا عندما بدأت وسائل الاعلام والجهات المعنية تطرحه وبدأت المجتمعات تبحث عن حلول حضارية، لدينا امل الآن بأن هناك تحسناً واضحاً في طرح قضايا الاطفال. ‏

*-  على مستوى الدول البعض كان يخفي مشاكل كبيرة كعدد عمالة الاطفال: الاعاقات او العنف... وخسروا بسبب هذه الرؤية اعانات مالية هائلة كان يمكن ان تنعكس على تحسين حياة الاطفال: ‏
**-  لا أريد ان اتحدث عن دولة بعينها... ولكن هذا صحيح والتسليط الاعلامي والرؤية المتحضرة ايضاً من المسؤولين اليوم غير ذلك نحن فجأة وجدنا لدينا عنفاً وعدم أمان وبدأنا نفكر كيف نصلح مجتمعاتنا ونحدثها ونهتم بأطفالنا مواطني المستقبل. كان هناك مشاكل كبيرة( اطفال الشوارع... المحرومون من الرعاية الاسرية)... كل هؤلاء لم يكن يهتم بهم احد الان بدأنا نتحدث في كل المشكلات ونفكر بالموضوعات والحلول والخطط بأسلوب واقعي. كان طفل الشارع او المتسول منبوذاً ولانتحدث الا عن اطفال مستقرين ومرتاحين الان بدأنا نركز على الاطفال ابناء الاسر المتصدعة عن اللقطاء عن الايتام والمحرومين من الرعاية وبدأنا نرى المجتمع يخص برعايته هؤلاء الى جانب الحكومات: ‏
يجب أن نمتلك رؤية جديدة ومفاهيم متطورة ونتعامل مع الطفولة من منطلق جديد.. المجتمع ينظر الى اللقيط نظرة غير سوية الى الآن.. علينا ان نحاور هؤلاء ونغير افكارهم تجاه اطفال ليس لهم ذنب فيما هم فيه. ‏

*-  هل فعلاً بدأت الدول العربية ترى في الطفولة افضل استثمارام انها عبارة رنانة تردد في كل مناسبة؟ ‏
**-  طبعاً... القضية ليست بريستيجاً.. ربما كان ذلك قبل عشر سنوات لكنني ارى الان كل الدول مهتمة وهناك دعم واهتمام من المنظمات الاقليمية والدولية وكذلك بأعلى المستويات الوطنية والحكومية. ‏
عندما نجد سيدة اولى تتم بالاسرة والطفل وتوجه بمشاريع وبرامج وتدعم وتسير ذلك اكيد الامر ليس عابراً... عندما يقابلنا رئيس وزراء دولة عربية هذا ترجمة لارادة سياسية عالية واهتمام حكومي جاد لكن درجات التفاوت في التطبيق في الشارع على الاطفال هذه كل دولة وفق امكاناتها وظروفها. ‏
كمسؤولة اشعر بأن الطريق يفتح أمام افكار جديدة وممارسات حقيقية لكن عندما نقارن التطور في الطفل في اليمن قبل عشر سنوات واليوم نجد تطور كبيراً لكن لاأستطيع ان أقارن وضعه بطفل من سورية ..ظرف الطفل في موريتانيا يختلف عن ظرف آخر في سلطنة عمان... هناك دائماً حدود وامكانات. ‏

لاتسألوني بعدما وصلت لمعلومة ‏
*-  خلال فترة وجيزة زرت سورية مرتين مرة في ملتقى الاسرة والآن في اجتماع لجنة الطفولة والتقيت بالمسؤولين بأعلى المستويات ما انطباعك عن واقع الطفل والاسرة في سورية؟ ‏
**-  أناوصلت لي معلومة لاتسألوني بعدها في سورية عن مستقبل الطفل السوري او الاسرة.. وصلت لي معلومة غاية في الاهمية وتعكس مدى اهتمام الادارة السياسية السورية بالطفل والاسرة وهي اجتماع السيد رئيس الجمهورية بشار الاسد بالوزراء او الحكومة عدة ساعات لمناقشة خطة حماية الطفل التي اعدتها هيئة الاسرة... ومناقشة تفاصيلها ورصد ميزانيات مالية لها. ‏وبعد هذه المعلومات لا تسألوني عن المجتمع السوري ومستقبله بأسرته وأطفاله. في سورية دائماً وضع خاص واهتمام كبير بالطفل والتعليم والصحة المجانية هوشيء عظيم عظيم فعلته سورية، في العديد من الدول الاهتمام بهذين المحورين اقل السوريون لايقدرون ولايعرفون اهمية ذلك لانهم تربوا عليه ويجب ان يقدروا هذا كثيراً ويشعروا بالسعادة والفخر على هذه الانجازات الرائعة والمستمرة الان باهتمام اكبر من القيادة. ‏
يمكن أنا من موقعي أرى اكثر من دولة عربية ارى واقع الاسرة والطفولة اقول لكم أنتم تمتعتم برفاهية كبيرة جداً جداً عن دول اخرى لو ترون الواقع المر الذي يعيشه الاطفال في بعض الدول العربية كأطفال فلسطين طفل بعمر ست سنوات عليه ان يعبر المسافات والحواجز والجدار العازل والعديد من الحوادث وقد يشهد جريمة على المعابر والمنافذ معاناة مخيفة حقيقية يتعرض لها كذلك العراق... كذلك دول اخرى. الاطفال في سورية يأخذون اهتماماً على أعلى المستويات وأرفعها وكذلك بموضوع الاسرة واراه اكثر اهمية من الطفولة لان الاسرة هي الكيان التي يحرك المجتمع ونواته. وبقدر مانعمل عليها بقدر مانملك مجتمعاً صالحاً. ‏
يعني تأخرسن الزواج .. نسب الطلاق العالية.. كل ذلك يخلق اختلالات تنعكس على الاطفال. ‏
وهنا أقدر عالياً موقف السيدة اسماء الاسد واهتمامها الشديد بالاسرة والطفل... والمجتمع السوري معروف عنه أنه عائلي حتى الان والروابط الاسرية مازالت متماسكة والاسرة مازالت قوية فيه ومع ذلك نجد اهتماماً كبيراً بتنمية وتطوير ذلك. ‏

خطة للاسترشاد ‏
*-  ماذا عن استراتيجية الجامعة العربية للاسرة؟ ‏
**-  الجامعة العربية وضعت استراتيجية عربية للاسرةواقرت في الجزائر في القمة ووضعت لتسترشد بها الدول العربية في وضع خططها الوطنية وسورية بدأت بهذا الجانب بخطوات جيدة رغم ان عمر هيئة الاسرة سنتان لكنها قامت بانجازات ضخمة على مستوى الخطط والقاعدة ويتطلب انجازها مساعدة كل الجهات المعنيةفي سورية الحكومية وغير الحكومية. ‏
نحن كجامعة لانتدخل بالهيئات الوطنية نحن نضع سياسات عربية للاسترشاد ‏
ولكن لابد من ان اركز على دور الاعلام ايضاً هنا في ضرورة طرح قضايا الاسرة بأسلوب عميق ومتطور ينعكس على الاسرة العربية. ‏

*-  حالياً ماهي مشاريعكم التي تعملون عليها في الجامعة العربية كإدارة اسرة وطفولة؟ ‏
**- حالياً الشهر القادم لدينا« مهرجان قافلة السلام من ارض السلام» فعالية ستقام لاول مرة في الجامعة العربية الاطفال سيدخلون الجامعة العربية وسيرسمون انطباعاتهم عن السلام. وذلك بمناسبة مرور ستين عاماً على انشاء الجامعة العربية والفعالية برعاية ملك البحرين وسيشارك اطفال من كل الدول العربية. ‏
ايضاً لدينا الان الاجتماع التأسيسي الثاني لبرلمان الطفل العربي وانجزنا مشروع اللائحة الداخلية لبرلمان الطفل وسيعرض بمشاركة اطفال سيقولون آراءهم باللائحة والنظام لأنهم المعنيون. وايضاً لدينا اجتماع حول التعليم وهو اول اجتماع للجنة المختصة بالتطوير. ‏
وايضاً لدينا في شهر حزيران تقرير حول وضع الاطفال في الدول العربية نعده كل عامين بالتعاون مع اليونيسيف عن وضع الطفل العربي والقضية لهذا العام ستتناول محور الاطفال والفقر واثاره عليهم والاطفال المهمشين. ‏

*-  متى سيعلن رسمياً عن برلمان الطفل العربي؟ ‏
**-  ستكون اول جلساته في شهر كانون الثاني لعام 2007 ان شاء الله. ‏

15/5/2006

جريدة تشرين

التالي
« السابق
الأول
التالي »

تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon