ضابط في الجيش يتعرض لقاضية أثناء عملها

سأروي لكم هذه القصة المؤلمة التي حدثت مع إحدى زملائنا القضاة و نستميحها عذرا لروايتها : القاضي السيدة ؟؟؟؟؟؟؟ كان لديها كشف في منطقة ؟؟

لقد علمنا بهذه القضية من عدة مصادر
وننشر الآن هذه الرسالة كما وردتنا لأنها الأغنى بالتفاصيل مع تحفظنا على طريقة صياغتها
- موقع النزاهة

إلى متى هيبة القضاء تحت البسطار العسكري
سأروي لكم هذه القصة المؤلمة التي حدثت مع إحدى زملائنا القضاة و نستميحها عذرا لروايتها :
القاضي السيدة ؟؟؟؟؟؟؟ كان لديها كشف في منطقة ؟؟؟ وكان أحد الأطراف المتنازعة ضابط في القصر الجمهوري وأثناء الكشف ولما كانت نتيجته ضد هذا الضابط انهال على السيدة الوقورة شتائم من العيار الثقيل جدا حتى كاد يتحول إلى الضرب (مع أن القاضي سيدة ) وعندما أشارت إلى الكاتب ليسجل كل الكلام الذي قاله في المحضر انقض على المحضر( وهو وثيقة رسمية) ومزقها مع المزيد من الشتائم والمسبات.
السيدة الوقور ما كان منها إلا أن اتصلت بالمحامي العام الأول بدمشق كونه المرجع الأول لها لتخبره بكل ما حدث فما كان منه إلا أن قال لها أن تتقدم بشكوى ولكن ؟؟ (الخصم ضابط كبير) فما كان من المحامي العام إلا أن نام على الشكوى علها تسقط بالتقادم (فورة غضب) (ويا دار ما دخلك شر) وحفاظا منه على كرسيه الذي شقي حتى حصل عليه .
فما كان من السيدة الوقور إلا أن رفعت القضية إلى المستوى الأعلى من المحامي العام فطلبت مقابلة السيد وزير العدل راجية الوصول إلى الحد الأدنى من الكرامة (كون الإهانة ليس لشخصها بل للسيد الذي وقّع على مرسوم تعيّنها) بعد انتظار ما يقارب ساعة (وما أصعب الانتظار) حظيت بمقابلة سيادته وشرحت له الموضوع وهو على علم به فما كان منه إلا أن انقض عليها ممارسا معها اشد أنواع الإرهاب الفكري ولمدة ساعتين أرهقت تماما وياليتها لم تقابل هذا الشخص ؟؟ لكنه الروتين (عن طريق التسلسل ) وكانت الخلاصة انه طلب منها الاعتذار من الضابط وسحب الشكوى (طبعا حفظتم المعادلة – حفاظا على الكرسي) .
السيدة الوقور علمت أن حل هذه القضية لن يكون إلا عن طريق القصر الجمهوري نفسه (و داوني بالتي كانت هي الداء) وبطريقة ما لمست الطريق إلى القصر الجمهوري ووصل صوتها إلى مسامع القادة هناك فما كان منهم إلا أن اتصلوا بالسيد وزير العدل المحترم لاحتواء الأزمة (لا حبا بالسيدة الوقور بل ليحفظوا ماء وجه ضابطهم الذي يمثلهم وخطؤه يسئ لمن وضعه في هذا الموضع) وليت السيد وزير العدل يفهم هذا الدرس ويستفيد من عبره عله يستيقظ ليدافع عن هيبة القضاء التي أضاعها  (وألف عين تبكي ولا عين أمي ).
المهم استدعى الوزير المحترم السيدة المعنية إلى مكتبه وقال لها بالحرف الواحد: ارتأينا, فقاطعته قائلة : من انتم الذين ارتأيتم – فاصفر ثم احمر ثم اخضر وتلون بكافة ألوان الطيف – وقال بصوت منخفض أنا و الدكتور غسان اللحام –غني عن التعريف فرفعت معنوياته قليلا وقالت له لم أسأل للانتقاص لكن لأعرف حضرتكم المحترمين المهم ارتأينا احتواء الموقف فاسحبي غدا الشكوى ويا دار ما دخلك شر أذهلت السيدة لهذا الكلام بعد كل ما جرى والإهانة الموجهة للقضاء فأصرت على عدم سحب الشكوى حتى بعدما هددها بسلطانه رفضت رفضا قاطعا وطلبت اعتذارا من الضابط اتصل الوزير بالوزير اللحام ووافاه بما قالت فوافق وطلب اجتماع في مكتبه بحضور وزير العدل و القاضي و الضابط ,اخبرها بما جرى ,رفضت لان الاهانة كانت علنية و الاعتذار يجب أن يكون علني أمام كل الموجودين أثناء الاهانة ,اتصل الوزير مجددا باللحام واخبره بما قالت فوافق , جرى الاجتماع في مكتب الوزير اللحام فاعتذر الضابط أمام الجميع و استدت السيدة الوقور لكرامة القضاء وفعلت ما لم يتجرأ وزير العدل على فعله للأسف هذه السيدة استطاعت أن توصل صوتها للقصر الجمهوري
ولكن ؟؟؟ كم من قاض لا يستطيع إيصال صوته للقصر الوزير المفترض أن يحمي هيبة القضاء لا يتجرأ على رفع صوته أمام ضابط صغير في القصر الجمهوري فكيف سيحمي القضاء من الضابط الأعلى شأنا
سأروي لكم الفصل الأخير الأكثر غرابة واشمئزازاً بعد الاجتماع في مكتب الوزير اللحام استدعى وزير العدل السيدة الوقور إلى مكتبه  وسألها: ما رأيك بما فعلته لأجلك اليوم ؟؟؟؟؟
هذا الكلام بعد اقل من نصف ساعة من الاجتماع في القصر نسب السيد الوزير كعادته دور البطولة إلى نفسه وكأنه هو من أوصل صوتها إلى المستوى الأعلى؟؟؟؟؟ يا لها من مفارقة عجيبة أن ينسب هذا الوزير لنفسه البطولة وأمام من ؟؟؟ أمام السيدة التي لجأت إليه فطالبها بالاعتذار من الضابط كيف يستطيع هذا الرجل أن يكذب على نفسه وأي ازدواجية معايير في شخصه يجوز للوزراء ما عدا وزير الأوقاف و العدل الكذب ( قاضي وكاذب والله مشكلة)
أيها السادة ليست المرة الأولى التي يكذب بها وزير العدل وينسب البطولة لشخصه و لعلّ ما وصف به في موقع القضاء والمحاماة صحيح (بطل من ورق) يا ليته يستفيد من هذا الدرس ويحاول ان يحفظ هيبة القضاة من(الإهانة) تحت البسطار العسكري أو غيره .
هذه القضية حاولوا إخفاءها كي لا يتنقص ضابط صغير فيا ليت يأتوا بوزير عدل من القصر الجمهوري علّه يحفظ للقضاة هيبتهم
أقول لكم أن صوتي لن يسمعه أحد غيركم لان المتنفذين في القصر يعجبهم وزير ضعيف يدار عن بعد ولا (يخرمش) وهذا حال معظم الوزراء
بنشرة تفصيلية عن سرقة وزير العدل جهد الآخرين وينسبه لنفسه وكل ذلك لترضى عنه الأسياد مع اعتذارنا الشديد للزميلة العزيزة ونحيّها على موقفها الشجاع ونتمنى ان تصبح وزير للعدل ليصح المثل الشعبي القائل (ما يجيبها غير نسوانها )

مواطنة سورية

1/6/2006


موقع سوريا للقضاء والمحاماة

التالي
« السابق
الأول
التالي »

تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon