من يكسرحاجز الخوف والصمت..

أعترف أنني صدمت عند تعرفي على حقائق هذا العالم الذي يبدو سوقاً قائماً على العرض والطلب، كأي سوق آخر مع فارق آخر بسيط، أنه عا(لمخفي)

أعترف أنني صدمت عند تعرفي على حقائق هذا العالم الذي يبدو سوقاً قائماً على العرض والطلب، كأي سوق آخر مع فارق آخر بسيط، أنه عا(لمخفي) وهذه البورصة السوداء تتضمن أصنافاً وأنواعاً، تراعي وتلبي كافة الفئات من الشعبية إلى الطبقات المخملية، وبالتالي يمكن القول أن الفئات (الهاي) هم من متعاطي الكوكايين.. وتحديداً (الكوكايين الصافي) الذي يساوي غرام واحد منه 4000 ل.س، أي ما يعادل ثمن 6 غرامات من الذهب عيار 21 قيراطاً!!
أما ثمن سيجارة الحشيش فيتراوح بين 150 إلى 200 ل.س، وبمنظور مجتمع الحشاشين والمدمنين يعد الحشيش (للكيف) فقط، أما سعر غرام الهيرويين من النوع المغشوش بالمواد الكيميائية فهو 350 ليرة، بينما يصل سعر النوع الصافي إلى 700 ل.س، وما إن تقع في شرك الإدمان حتى تبدأ الأسعار بالارتفاع.. لتكون أنت وحياتك رهينة لتوفر المادة والمال.. حتى لو تطلب الأمر في بعض الأحيان السرقة أو الاقتحام وغيره!!
بالإضافة لذلك هناك الجديد دائماً في طرق التعاطي التي كان أحدثها في أحد الضواحي السياحية من خلال ترويج طوابع تحمل مادة لاصقة تضمنت نوعاً من المخدر، حيث يوضع هذا الطابع على جبهة المتعاطي، وقد بلغ ثمن الطابع في البداية 1500 ل.س لينخفض بعد الرواج إلى 250 ل.س!!
عندما تسير في الشارع ترى العديد من إعلانات الوفاة الملصقة على الجدران التي تمر إلى جانبها دون اكتراث، ودون أن تعلم أن خلف هذه الورقة يختبئ أحياناً شبح موت يترصد مجتمعاً بأكمله، فبعض هؤلاء الموتى من الشبان، توفوا نتيجة الإدمان على الحبوب المهلوسة والمخدرات بهدوء وبلا ضجيج وأمام أعين أصدقائهم وحتى أسرهم.. الذين كانوا يعرفون هذه الخاتمة المأساوية، لا بل كانوا ينتظرونها!!
ولم يكن سهلاً وفي مواضيع مصنفة ضمن دائرة الخطوط الحمراء الحصول على المعلومات بسهولة، ولكن بالمقابل فإن الأحاديث والتكهنات بطريق الهمس لا حصر لها، عن انتشار القهاوي وال(مُحششات) في (ضواحي دمشق) وعن انتشار إدمان الحبوب والأدوية المهلوسة، وحتى ذكر أسماء تتقاسم حصص العمل بالتساوي بين التوزيع والتعاطي بتجارة الموت، والتي يستخدم فيها بعضهم الأطفال والنساء!!
وفي هذا العالم الدخاني القاتم هناك قوانين شفهية، فمن يدخل اللعبة لن يخرج منها حياً، وستتكفل بتصفيته إما المخدرات بموت بطيء، أو سيتكفل بذلك تجارها ومروجوها بموت سريع، حلان الموت فيهما ناتج وحيد، وفي أفضل الأحوال يكون محظوظاً من استطاع الهروب بعيداً، طبعاً مع التزام الصمت المطبق طواعية أو مكرهاً!!

حصاد الأرواح:
أنباء الوفيات لا تنقطع، وبين الحين والآخر هناك ضحية جديدة تسقط في المنطقة الحمراء... الأهالي يعرفون السبب جيداً، ولكن لا أحد منهم يجرؤ على الكلام، رغم أن حلقة الموت تتسع ولا تميز بين كبير أو صغير، وبصمتهم يقدمون أبناءهم قرباناً لمحرقة الإدمان، ومن دمر التي دفن سكانها 4 شبان توفوا بسبب الجرعات الزائدة من أنواع مختلفة من المخدرات، وعرفوا بتعاطيهم الحبوب المهلوسة مثل (الفالتان، الماندريكس) وشراب (السيمو) كانت البداية التي لا يمكن مع كثرة الضحايا نفي السؤال الأكثر إلحاحاً... من أين حصلوا على الحبوب لسنوات طويلة ومن هي الصيدليات التي تزودهم بها، وأين القانون والسلطات ونقابة الصيادلة من الوفيات الأربع وغيرها أم أنهم بانتظار سقوط المزيد من الضحايا؟؟

الموت الأخضر!!
وبما أن للإدمان شروطه التي يضعها الطرف الأقوى وليس المدمن الذي يبحث عن ضالته بأي سعر وثمن، يقفز ثمن دواء السيمو من 45 ل.س، إلى 75 - 100 ل.س، وحسب مصطلحات المدمنين فإن ملعقتين منه كفيلتان بطرح غير المدمن أرضاً، أما المدمن فيحتاج للعلبة كلها وربما أكثر كي يسطِّل (يزهزه) ولذلك سيكون الاستهلاك عالياً وكبيراً وحكماً دون وصفة من طبيب، ما يفتح الباب على مصراعيه لتهريب الحبوب المباعة بأثمان عالية ومرتفعة والتي تحمل أسماء ماركات دولية، ويضاف لها في لبنان وقبرص مواد كيميائية تضاعف من تأثيرها!!

أول الرقص!!
(غ.ع) توفي منذ خمس سنوات، (ب.ح) توفي في 2003 عن 27 عاماً فقط، تلاه ابن عمه (أ.ح) ومن 4 أشهر حمل (ه.د) رقم 4 من سلسة الموت التي حصدت الشلة تباعاً، والوحيد الذي بقي حياً منهم ومدمناً هو (خ) وكل وفياتهم تصنف تحت عنوان الإدمان من حبوب أو مخدرات، فالطريق يبدأ بالأدوية ثم لا يلبث يتشعب إلى كل شيء وأي شيء يمكن أن يحل مكان المادة الأساسية التي أدمنوا عليها، الحبوب تشترى من صيدلية (...) وصيدلية (...) التي باعتهم ظرف الحب الفالتان من 10 ل.س إلى 100 ل.س وبعد الإدمان بلغ ثمن ظرف الحبوب 500 - 1000 ل.س، والمفارقة أن الشرطة ضبطت لدى الصيدلية الأخيرة منذ عامين حبوباً مهربة بمبلغ يقارب 25 ألفاً، والصيدلية مستأجرة على اسم صيدلي وأعيد فتح الصيدلية وكأن شيئاً لم يكن، أما الصيدلية الأولى هاجمتها الشلة مرتين، أول مرة سرقوا الحبوب فقط ولم يسرقوا المال، أي من الواضح أن من اقتحم الصيدلية مدمن، (ولذلك لم يفتح محضر لأنه لا مصلحة لكل من السارق والمسروق في ذلك) خاصة إذا اعترفت الشلة على أصحاب الصيدلية، وبما أن السرقة الأولى مرت وكأن شيئاً لم يكن، كان لا بد من سرقة ثانية لتأمين حاجة الشلة، التي عمدت في المرة الثانية لسرقة مسجلة سيارة صاحب الصيدلية تقدر ب30 ألفاً أوقف إثرها (ب.ح) يومين وأخرج بعد المصالحة خوفاً من أن يعترف وشلته على أصحاب الصيدلية.
إذن مرت خمس سنوات من الوفيات والسرقات دون تحرك يذكر من الجهات المعنية التي اكتفت بإيقاف بعض الشبان المدمنين (مؤخراً) دون إغلاق بيت القصيد (الصيدليات)!!

أقسى الحلول ولكنه الأفضل للجميع!!
عائلة (ب.ح) فعلت ما بوسعها لمعالجة ابنها، ولكنها في النهاية لم تستطع أن تغير شيئاً من النهاية التي كانت تنتظره مع الإدمان الذي دفعه لسرقة ذويه وحتى لاقتحام صيدلية أخته التي استعانت بجيرانها لطرده، وأدى ذلك لتسريحه من عمله، ولطلاقه من زوجته التي اكتشفت تعاطيه الحبوب، وعلى الرغم من محاولة والده علاجه في مصح خاص إلا أنه وبما أن الشلة موجودة والتوزيع على حاله عاد للتعاطي مجدداً، والأهل سواء كانت أسرة ب.ح أو غيره لم يشتكوا، لأنهم حاولوا علاجه ولم يجد ذلك نفعاً أمام بقاء تجار الحبوب والمخدرات خارج إطار العدالة وربما حتى الشبهات... لذلك كان عليهم انتظار الموت وهم عارفون ومتيقنون من مجيئه عاجلاً أم آجلاً، خاصة وأن الإدمان الدوائي محمي بعدم وجود قانون يمنعه والذي في أفضل الأحوال يعامل فيه مدمن الأدوية معاملة السكير الفاقد للوعي في حال تسبب بأي أذى!!

المخدرات والدعارة.. قطع غير نادر!!
والصدمة كل الصدمة تكمن في سهولة تأمين أصناف المخدرات وتعاطيها لمدة طويلة (خ.ا - 41 سنة، متزوج ولديه 7 أولاد) يتعاطى الهيرويين من عامين بالحرق والاستنشاق، قدم له أصدقاؤه الهيرويين في سهرة على أنه مادة منشطة للجنس، وفيما بعد بدأ يشتريه من تاجر في إحدى المحافظات يحضر بدوره المخدرات من لبنان.
(ر.ع - 36 سنة يعمل ميكانيكي سيارات متزوج لديه 3 أولاد) زاره في أحد الأيام سائق تاكسي أيضاً قدم له الهيرويين على أنه منشط جنسي، وكان يتعاطاه أمامه مع فتاة، وبدأ يزوره كل يوم مع الضيافة (الهيرويين) وفيما بعد عندما طلب إليه دفع ثمن إصلاح السيارة قال له: (ليش بدك تاخد مني مصاري، أنا شربتك هيرويين ب25 ألف)، وهو (ر.ع) بدأ بالشم ثم بالحقن وبمعدل يومي 3 - 4 غرامات ب2000 ل.س من تاجر في إحدى ضواحي دمشق عرفه عليه سائق التاكسي، وعرض السائق الذي يعمل بالدعارة على ر.(الزواج من عاهرة لقاء أن تدفع له 5000 ل.س يومياً) لضمان تخريجها من السجن على اسمه (في حال) قبض عليها، ولكنه رفض.

من يضبط.. الحدود!!
(ع.ا - 42 سنة متزوج ولديه 4 أولاد)، يتعاطى الهيرويين منذ خمس سنوات، وهو لا يعرف الليل من النهار، الشيء الوحيد الذي يعلمه أن أمامه كيس فيه 100 غرام من الهيرويين.. يستنشق منه يومياً بمعدل 3 - 5 غرام يومياً والمفارقة أنه طيلة هذه السنوات لم يقربه أحد ولم تنقطع عنه المخدرات، والانقطاع الوحيد لم يكن بفعل مداهمة تجار المخدرات وموزعيها، وإنما كان فقط بفعل العوامل الجوية والثلوج في... كما يقول: (لدينا في... بين التاجر والتاجر تاجر، وطلبك تحصل عليه، عالموتور بيلاقولك..).
(ع) لم يوفر وصديقه نوعاً من المخدرات من الكوكايين والحشيش لم يتعاطياه في المنزل وبعلم الأسرتين، وبما أن للتاجر عمولة قرر (ع) فيما بعد التوفير على نفسه بإحضار الهيرويين مباشرة من المنطقة الحدودية.
(م.ش 25 سنة) لبناني من صور حضر للعلاج من الإدمان في سوريا في المرصد الوطني لرعاية الشباب، ترك المدرسة بعمر 15 سنة بسبب المخدرات التي تعاطاها بداية بدافع الحشرية والفضول لتتحول إلى إدمان استمر عشر سنوات، ويقول: (أصدقائي الذين تعرفت عليهم في عملي: «محل حلاقة في بيروت» يتعاطون المخدرات ومعظمهم يمتلك المال بفضل غنى آبائهم، كنا نستأجر شققاً ويأتي كل منا وصديقته ونشرب ونتعاطى الكوكايين «بالوريد» فيما بعد تعاطيته «حرق» وخاصة الصافي منه، إلى أن وصلت لمرحلة أصبحت أرجف، ولا أستطيع النوم ولا الاستيقاظ، حاولت إدمان الهيرويين ولم أستطع... لأكتشف في النهاية أني دفعت على المخدرات 40 ألف دولار خلال 3 سنوات فقط!!)
ويرى (م) أن المراقبة كذب، إذ يمكن القول إن مزارع الحشيش أصبحت أقل من السابق، ولكن هذا لا يمنع من بقاء عدد من القرى لا تزال تزرع الحشيش مثل (حور تعلا، بريتال، دار الواسعة، دير الأحمر)، وسبق وأن حاولت السلطات اللبنانية اعتقال التجار والمزارعين وحدث هذا مرة واحدة وسقط لهم الكثير من القتلى.

أين العلاج والمراكز يا وزارة الصحة؟؟
بعتاد لا يتجاوز 17 سريراً للمدمنين من الرجال و12 سريراً للنساء بمعدل شخصين بكل غرفة تتشكل ترسانة الاستعداد الحكومي الهزيلة لعلاج الإدمان بمركز وحيد في العاصمة يفتقد لوجود الأقسام الأخرى من العلاج والتحاليل والاستشارات في حال وجود أعراض قلبية وهضمية، وهو (المرصد الوطني لمعالجة الإدمان) الذي يتلقف الحالات من كل المحافظات المفتقدة لمراكز العلاج ويعالجها بسرية ومجاناً ودون وجود إجراءات احترازية، ما يشكل ضغطاً كبيراً على المرصد الذي يقصده أحياناً بعض المدمنين للاستشفاء ولا يجدون مكاناً لهم ما يؤدي لتأجيل العلاج وحضور المريض في حالات الإدمان الأخيرة، وبذلك يصبح من النوادر حضور المدمن في بداية التعاطي، وترى (أليسار علي فندي - مكتب الإعلام الصحي) أن معظم الحالات الواردة للمركز تكون قديمة بالنسبة للمخدرات، بعكس الدوائي الذي يكون معظم مراجعيه من حالات الإدمان الحديثة المتمركزة بين فئات (الشباب 20-30 سنة) والناجمة عن المشاكل النفسية ويؤدي لاستخدام عشوائي للأدوية وتكرار للوصفات الطبية وإحساس المريض بالتعب بالإضافة للشدات النفسية المرافقة للإدمان يجعله يفرط في استخدام الأدوية،
وسبق وقدمنا دراسة عن الإدمان الدوائي، وأصدرت وزارة الصحة تعميماً وعقوبات لبيع الأدوية بلا وصفة طبية، ولكن الأمر يعود للصيدلي وضميره، وهذا قد لا يضبط غالباً الأمور نظراً لكون من يجلس في الصيدلية ليس الصيدلي أحياناً، لذلك علاج الإدمان الدوائي لا تعالجه جهة واحدة فالوقاية والحماية بحاجة لتضافر جهود عدة جهات، بالإضافة لوجود حالات نكس مستمرة، وترد فندي ازدياد عدد المراجعين للمرصد لارتفاع الوعي، والمفارقة تكمن في عدم توعية الشباب من المخدرات، والتي تكون من خلال زوايا عرضية في الإعلام، بينما لم يسجل لوزارة التربية أي دور في هذا المجال لتوعية المراهقين والشباب من الإدمان الدوائي الذي يشكل أعلى نسبة من التعاطي بين الفئة العمرية 18-23 سنة إلى 13 % بينما يشكل الهيرويين 3 %، وفي الفئة العمرية 24-29 سنة يسجل أيضاً التعاطي الدوائي أعلى نسبة 31 % من الحالات، ويشكل الهيرويين 19 %، و10 % للإدمان الكحولي حسب دراسة المرصد الوطني 2005!!

الجهل معمماً!!
وربما تنطلق وزارة التربية من فرضية عدم تعريف الشبان والطلاب بالمخدرات على أساس أن ذلك أفضل، وفي الواقع هذا الخيار هو الأسوأ، فالوعي هو أساس الوقاية وليس الجهل، خاصة عندما نلحظ أنه وفي معظم الحالات يقدم فيه المخدر على أنه منشط جنسي وليس على حقيقته كمخدرات بنسبة 38 % من الحالات، وفي حالات أخرى يكون الفضول دافعاً كبيراً لاختراق هذا المجهول كما تشير الدراسة: (12 % هيرويين، 9 % أدوية) وغالباً ما يتم التعرف على المادة المخدرة عن طريق الأصدقاء (49 % هيرويين، 43 % أدوية، 73 % كحول)، بالإضافة لدور الحالة التعليمية والوعي في التعاطي إذ تنخفض النسب لدى الجامعيين 2 % من الحالات يتعاطون الهيرويين، 9 % أدوية و3 % كحول، و 5 % من حالات الإدمان الدوائي كانت بين الطلاب، وبالطبع ستقفز هذه النسب مع انخفاض الحالة التعليمية للمدمنين ومنهم 14 % يحمل الابتدائية ويتعاطى الهيرويين، ومجدداً سترتفع أيضاً نسبة التعاطي الدوائي من الفئة إياها 32 %، وكذلك الكحوليات 30 %، والأمر ذاته مع المدمنين ممن وصلوا للإعدادية الذين يسجلون أعلى نسبة للتعاطي:
33 % هيرويين، 35 % دوائي، 40 % كحولي، وبالطبع للحالة الاقتصادية والبطالة دورها ومفعولها الخاص على خارطة الإدمان، التي لا يمكن الاستناد إليها كثيراً بالنظر لكونها صادرة عن الحالات الواردة للمركز، وفقدان الدراسات المتخصصة والموزعة في كل المحافظات لموضوع على ما يبدو لا تهتم الجهات المعنية برصده إحصائياً وعلمياً كظاهرة موجودة في المجتمع تعامل بمنتهى الكتمان، وربما الإهمال مع نقص الدراسات والمراكز للعلاج!!

رقابة معدومة!!
يشكل العاطلون عن العمل نسبة 2 % من حالات إدمان الهيرويين، و8 % من إدمان الدوائي، و3 % من الكحولي، ويرتفع دور العلاج الطبي في الإدمان الدوائي إلى 46 % من طرق التعرف على المادة، و42 % من أسباب التعاطي، ما يعني بشكل أو آخر ضرورة مراقبة صرف الأدوية، وبشكل عام يشكل الهيرويين الحصة الأكبر من التعاطي 77 %، والتعاطي الدوائي 15 %، 7 % للكحول، كوكايين 1 %، وللنساء نصيبهن من المخدرات ويشكلن 2 % من مجمل الحالات، أكثر من نصفهن (55 %) مدمنات هيرويين، 39 % مدمنات أدوية، 11 % كحول...
وحسب آخر إحصائيات المرصد للأشهر الثلاثة الأخيرة بلغ عدد القبولات 187 منها 134 حالة هيرويين، والكوكايين حالتين، الكحول 21 حالة، منهم 94 حالة تعاطي وريدي، وحرق 36، شم 4 حالات.. ولم ترد أي حالة إصابة بالإيدز بين المتعاطين وريدياً...
والمرصد يستقبل حالات قبول تتوالى وتتعدد بين قبول ثان وثالث ورابع وخامس حتى لمدمنين سبق واستقبلهم، وهذا القبول لضحايا المخدرات سيستمر طالما أن مراكز توزيع وترويج الموت منتشرة، وللأمانة حاولنا معرفة حجم ضبوطات المخدرات سنوياً من قبل الشرطة وقوى الأمن الداخلي، ولكن ما حدث هو أننا حصلنا على موعد من الجهة المعنية ولم تحضر!!

باتفاق خاص مع مجلة أبيض وأسود


كلنا شركاء

التالي
« السابق
الأول
التالي »

تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon