الاسعار الساخنة في مزاد الباردة: المزاد الذي أجرته مؤسسة الانشاءات العسكرية لبيع 32 شقة على الهيكل في ضاحية 8 آذار السكنية (منطقة الباردة) يومي 6 و 7 حزيران الجاري ، مهزلة حقيقية بكل المقاييس.
الشقق التي بيعت لا تتجاوز مساحة الواحدة منها 110 م2، أما الاسعار فتراوحت بين 1،3 و1،9 مليون ل.س لكل شقة. مزاد بعض الشقق بدأ بمليون ليرة او مليون ومائتي ألف، وسط ذهول غالبية المواطنين الذين حضروا وفي ذهنهم اسعار المنطقة التي تترواح بين 500 و700 الف للشقة على الهيكل، فماذا جرى بين ليلة وضحاها لتلتهب الاسعار أشد من لهيب درجات الحرارة هذه الايام ؟. هل يعقل ان مثل هذه الشقق في هذه المنطقة التي تبعد عشرات الكليومترات عن مركز المدينة تباع ومن قبل جهة حكومية بمثل هذه الاسعار ؟ عمليا لم يشترك في المزاد أكثر من عشرة اشخاص اشتروا جميع الشقق المعروضة من اصل ما يزيد عن مئتي شخص تكبدو عناء الحضور، ودفعوا مبلغ 1100 ل.س ( لا ترد ) فضلا عن دفع مبلغ مائة الف ل. س كتأمين أولي لدخول المزاد. عاد الجميع بخفي حنين سوى حفنة ممن بدا انهم من التجار، اضافة طبعا لمؤسسة الانشاءات التي ربحت فورا على الاقل 200 الف ليرة سورية من أحلام مائتي مواطن اشتركوا في المزاد. وبعيدا عن الغمز واللمز الذي دار في المكان بأن وراء الاكمة ما وراءها، فان السؤال هنا عن مصير أسعار العقارات خاصة في تلك المنطقة التي تبدو الان وقد تضاعفت مرتين على الاقل ان لم يكن ثلاث. هل هذه ترجمة مباشرة للوعود المعسولة التي تقطعها الحكومة كل يوم بشأن خفض اسعار العقارات ؟ واذا كانت هذه مساهمة الحكومة، ماذا نتوقع من التاجر الذي اشترى الشقة على الهيكل اليوم بما يقرب من 2 مليون ليرة، بكم سيبيعها للمواطن بعد ان يكسوها ؟ ثلاثة ملايين ليرة.. يا بلاش.. سعر يليق بالباردة، وخرجو يلي بصدق كلام الحكومة.
تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon