استيقظت بلدة في ضواحي ريف دمشق على نبأ قتل المغدورة /ف/ وكانت المغدورة تعيش مع ابنتها الوحيدة بعد وفاة زوجها...
استيقظت بلدة في ضواحي ريف دمشق على نبأ قتل المغدورة /ف/ وكانت المغدورة تعيش مع ابنتها الوحيدة بعد وفاة زوجها..
وكان شقيقها يتردد عليها منذ فترة ويطلب منها بيع البيت والورشة التي تحت البيت والمحلات والعودة الى بيت أهلها، وعندما رفضت هددها بالقتل، فأخبرت /ف/ جارتها بذلك وانها لا تعرف كيف تتصرف وما هو العمل فنصحتها جارتها /ع/ بأن تعطي لأخيها الدكاكين أو ثمنها وفعلاً اتصلت به وطلبت منه الحضور وفعلاً حضر وقالت له سوف أعطيك ثمن المحل بعد ان أبيعه غير أنه رفض ذلك طالباً منها إما البيت أو الورشة المكونة من أربعة محلات مفتوحة على بعضها والأجهزة الموجودة فيها.. غير أن المغدورة /ف/ رفضت ذلك وقالت له إنها أموال اليتيمة /أ/ وقد لطمها عند ذلك على وجهها وهددها بالقتل إذا لم تبع كل ما تملك وتعطه الثمن فهددته إذا حضر مرة أخرى بأنها سوف تبلغ عنه الشرطة..
وفي هذه الأثناء جاءت جارتها /ع/ على صراخ /ف/ وشقيقها /ص/ عندها خرج من المنزل وبعد عشرة أيام من الحادثة وجدت /ف/ مخنوقة وقد سرق كل مصاغها وكل شيء في الخزانة من أموال كانت تخبئها المغدورة /ف/ وهذا ما أفادت به ابنة المغدورة /ف/ في التحقيقات الأولية ...وقد تأيدت هذه الوقائع بالأدلة التالية: محضر فرع الأمن الجنائي المتضمن اعترافات /ص/ بما اسند إليه وانه هو الذي خطط لقتلها لأنها لم تحافظ على سمعة العائلة وان سمعتها كانت سيئة، وقد خنقها لأنها هددته بالشرطة.. وأقوال الشاهدة /ع/ في التحقيق الأولي والقضائي كما هو وارد آنفاً وتقرير الطبيب الشرعي الذي أكد ان سبب الوفاة هو الخنق بعد وجود علامات عنف.. واستعادة بعض الأساور الذهبية من الشقيق المتهم /ص/.. وأقوال القاصر /أ/ والتى أكدت ما ملخصه؛ أن خالها كان يتردد ويطلب من أمها المال وكانت تعطيه وقد طلب منها بيع المنزل واعطاءه ثمنه غير ان والدتها رفضت ذلك وقد هددها بالقتل أكثر من مرة.. وحيث ان هيئة المحكمة بعد اطلاعها على وقائع هذه الدعوى والتحقيقات والأدلة المسرودة التي بلغت حد الكفاية أيقنت إقدام المتهم المذكور على قتل شقيقته المغدورة بعد دخوله غرفتها وخنقها ومن ثم وضع غطاء عليها وفر عن طريق النافذة ...وتكسير الخزانة وتكسير بلور النافذة لاخفاء جريمته وحيث ان المتهم أقدم على فعله هذا بعد ان قام بتهديدها بالقتل في حال عدم التنازل عن حصتها الإرثية له وتردده على منزلها ووجوده قبل الحادثة بأيام.. وحيث انه ثابت من معطيات هذه الدعوى وأقوال الشهود والأدلة اليقينية المبسوطة واستعادة بعض المسروقات ان المتهم الشقيق هو فاعل الجريمة حيث خطط لها وصمم على تنفيذها واخراجها الى حيز الوجود وبروية وهدوء بال وبحجة ان سمعتها سيئة ولكن الحقيقة انه قتلها لعدم التنازل عن حصتها الإرثية.. وعملاً بأحكام المادة /309/ من أصول المحاكمات تقرر بالاتفاق الحكم بمايلي: تجريم المتهم المذكور بجناية القتل العمد وفق أحكام المادة /535/ من قانون العقوبات والحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة وحجره وتجريده مدنياً.
تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon