ربما أكون اليوم متعبةٌ.. ربما التعبُ يبدو عليّ كل يومٍ ولكن. حين أخرج إلى الشارع الكبير الذي عمّرت فيه يوماً حلماً جميلاً..
خاص: نساء سورية
أرتاح ولا أحس كم مشيتُ أو كم عليّ أن أمشي بعد ربما إنني أشقي نفسي الآن.. ربما إنني ضائعةٌ بمرساةٍ تجهل توجهها وأمانها.. ولكن. ليلةٌ مقمرةٌ بأضواء المدينة.. قد تخبرني يوماً أن ذلك الحزن كان شيئاً ظاهرياً.. كان شيئاً سطحياً، وأن مشيتي تحت هذه الأضواءِ الليلية هي كل الحقيقة والواقع ربما هذا الكسل الذي يغزُّ قلبي.. وهذه الأحلام من بيتنا السفلي من العالم الكبير الواسع المليء بالأحداث الغير متوقعة، قد تضعني يوماً في زاوية هذا العالم.. وقد ينساني لفترةِ أصحو منها لأجد نفسي قادرةً على أن أعيش كل هذا العالم الواسع بكل أحداثه الغير متوقعة وأبقى أسأل عن سنين لعمرٍ أطول.. أقدِّرُ كل جمالٍ قد يعترضني وكل رضا من أحداثٍ من هذا العالم الغريب.. ربما قد تأخذني الأحلامُ.. ربما تخونني التوقعات المستمرة والأماني الكاذبة.. وأرجع منها صعبة التنفس.. مختنقة الأفكار ومهمومة المصيرِ.. ولكنَّ هذا الهم العابر وراء اللحاق بالدنيا وبالفرص.. قد يهدّيني في لحظةٍ ما.. ويذكّرني بأني بنفسي.. يكفي بأن أحبّ .. وأرى وجهاً وعيوناً لأبتسم وأرقص مع كل نظرةٍ معها.. ربما ليس الآن.. ربما غداً.. قد تصفعني الحياةُ.. وتجبرني على لباس معرتها مكرهةً لا خيار لي.. ربما أقابل خيبةَ أملٍ.. ربما أكثر.. ربما أجد نفسي مجبرةً على خوض هذه المعركة.. التي بكل نتائجها قد تتعبني بالتفكير.. كم سترجعني للوراء.. بعد كل قلقٍ على كل لحظةٍ لألحق بالدنيا.. ربما يمر سرب سنونو.. ولا أراه.. وأنا مشغولةٌ بخوض معركةٍ.. الرابح فيها خسران.. ولكنّ نفسي المرفّعة إلى السماء.. التي اختارت السماءُ أختاً لها.. قد تهديها لحظةً، تقول فيها: ربما تلك المعاركَ كانت من شيء الأقدارِ.. ربما تنبّهت تلك الأنفس الحمراء إلى شيءٍ أعلى إلى شيءٍ ألمعَ وأبرقَ.. ربما تحس فيها بطعم برد الجنة الجميل بعد الجهنّم كما أحسها الآن..
ربما.. ربما.. طارت بيَ الأفكار.. ربما سجنني القلق وأتعبني ا لتفكير بالحرية والطيران.. ربما ضاقت عليّ عيون الناس ربما خانني أصدقائي يوماً.. ربما نسيني أهلي دون سببٍ واضحٍ ربما تبنّتني الأحزانُ.. وعانقتني ظلال السواد والتشاؤم ربما أخذت يوماً لحناً يرضي عاصفةً داخلية وأمواجا من سلطان.. تأكل الصخر أكلاً من على شواطئها.. ربما استسلمت يوماً لنفسيَ الضعيفة.. ربما أخذتُ أتأرجح بيد القدر يوماً وأنا لا حول ليَ ولا قوة.. وأخذتُ أبحث عن فناءِ أملٍ أو سعادةٍ في ظلِّ فراغٍ قاسيَ الملامحْ وأسأل ي زهرةٍ كيف ليَ أنْ أحسُّ بجمالها؟.. وكلُّ نورِ بدخل غرفتي.. كيف ليَ أنْ أصدقَهُ وأعتبره حقيقةً.. ولكن... قد يأتيَ مساءٌ.. وينشقَّ ليل عن بروده.. وتبردُ أعصابٌ.. ويكملُ جريانه نهرٌ.. وأسئلةٌ تضيعُ بال أجوبة ولون ٌ يغفو معه الماضي والمستقبل..
تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon