منذ ساعة أحاول النوم, تقلبت بكل الاتجاهات فلا جدوى, إنها الثالثة فجرا, انبثقت فكرة الانتماء في رأسي! فمنذ وقت ليس بطويل اكتشفت شعور الانتماء الى الوطن, ومنذ لحظات نهضت من فراشي فثمة شعوراً انتابني.. إنه الانتماء ثانية!
هذه المرة الى الجماعة, فانا لم انتم في يوم الى جماعة أية جماعة, سوى التي كانت تصنفني ضمن السرية أيام الجيش, ولم يك يجمعنا إلا الأسماء في القوائم الكرتونية.
الجماعة, أو مجموعة الأفراد تلك التي تشعر بسعادة غامرة وأنت تنضم إليهم, لأن في الاجتماع قوة, والقوة هنا حياة!
الحياة مع الجماعة, لإنه في اتحاد مجموع الأنا بتفرداتها, نحمي تفرد الأنا وتورمها الى حدود الانفلاش والتشظي والإضرار بالجماعة.
الجماعة, هي تلك التي تسعى الى الصالح العام على مستوى حدودها, وتسمى جماعة ولكن بأسمى صورها تلك التي تتجاوز صالحها وحدودها الى صالح حدود أخرى, ويكون الوطن أول وآخر حدودها, هذه الجماعة التي افتخر بانتمائي إليها.
أقول: افخر وللتو انتابني هذا الشعور بالانتماء, ذلك لأني اكتشفت جماعتي! اقتضاني ذلك أربعون عاما إلا شهور! رغم أني في كل يوم أبحث عن انتماء لمجموعة يأخذني تآلفها الى صدر الوطن.
حين قال وعد المهنّا الغيور على تاريخ وآثار سوريا: كيف لم نضمك بعد الى قائمة متطوعين عمريت؟(قاصدا أخذ موافقتي) فقاطعه طلال كاسوحه "مدير موقع عمريت الالكتروني" لقد ضممناه فعلاً.
فخور أن انضم الى وعد وطلال وفنانة عمريت غادة ونغم عمريت الفنان العامل نغم الى أنطوان, نجود, هشام "والمنقبين سعد, روكسانا وورود" محمد حسين, علي الراعي وبسام القاضي و.. ولكل المتطوعين, كيف لا انضم وانتمي الى من يهب لبلسمة جرح الوطن! وينتمي الى جهات الحب السبع سوريا.
تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon