كنت قد حلقت عالياً في زاويتي الخاصة التي منحني إياها موقع "نساء سورية" في حرية مطلقة. وأسميتها "سكر نساء" لأن كل واحدة، أو واحد، فينا يملك جانب خفي ورائع و(حلو) في شخصيته، ما أن يتذوقه الآخرون حتي يذوب في أفواههم كالسكر ودون سابق إنذار. ولو أنني كنت رجلاً لأسميتها سكر رجال (مع التناقض الكبير بين الاثنين!!)، لأنها تتحدث عني كوني امرأة أولاً... وبشكل عام ثانياً.. وتحدثت فيها عموماً عن واقع المرأة وعن معاناتها. مرة كونها مواطنة ترزح تحت نير الفقر والتخلف و التهميش السياسي. ومرة كونها امرأة أسيرة العادات والتقاليد البالية، أسيرة جسدها ووظيفتها البيولوجية. وخضت غمار تفاصيل الحياة اليومية التي تعيشها المرأة بما في ذلك مشكلة الجنس، حيث تسيطر على هذه العلاقة عقلية الرجل المتخلفة في الغالب بحيث أصبحت المتعة من امتيازاته الخاصة، والواقع يتحدث عن نفسه!! ولست أحمل الرجل المسؤولية، بل أعتقد أنها مسؤولية الجميع. وحرية المرأة هي كرامة للمرأة وللرجل معاً. فالإنسان خلق ليكون حراً. ولطالما آمنت أن الحرية تؤخذ ولا تعطى أو تتاح... وموضوع الجنس هو موضوع بالغ الأهمية ولا يمكن رؤيته أو معالجته منفصلاً عن المشاكل والمواضيع الأخرى، أو رؤيته من خلال بعض الحالات الشخصية هنا أو هناك، سدد الله رؤاكم!! وبعد! ما هو هدف "سكر نساء"!! في كل زاوية أحاول رسم لوحة قد تبدو متناقضة أو غريبة أو مبهمة أو متداخلة. فتلك آراء ووجهات نظر "رائعة". لكنني أعتقد أن في الكتابة سحر وأن ذلك السحر هو سحر الحرية والانعتاق، أطياف الروح المبعثرة في الأحرف ريثما يلملمها قارئ ما! "سكر نساء" هي رؤيتي الخاصة لمشاكل المرأة والمجتمع... الكتابة لأجل السحر، السحر الذي يتضافر في القلب ساداً كل الشرايين، مغيراً آلية العمل البيولوجية، فهناك من يعيش على الأنسولين وهناك من يعيش على السحر...
تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon