التعامل مع الحالات السمعية

خاص: نساء سورية

الإعاقة السمعية: يمكن تصنيف الأطفال المعوقين سمعياً إلى المستويات الثلاث الثلاث التالية:
الأطفال الذين يعانون من إعاقة سمعية تامة / صم كلي /
الأطفال الذين لديهم بقايا سمعية ويحتاجون إلى سماعات معينة
الأطفال الذين يعانون من مشكلات سمعية
أسباب الإعاقة السمعية: 1 - وراثية 2 – مكتسبة
أو يمكن تصنيف أسباب الإعاقة استنادً لمكان بروز المشكلة أو الخلل في الأذن وعلى هذا فإن الأسباب هي:
1 – انتقالية 2 – حسية عصبية 3 – مختلطة
تتكون الأذن من ثلاثة أقسام:
الأذن الخارجية: تشمل على الصيوان ومجرى السمع الخارجي الذي ينتهي بغشاء الطبل ويمكن القول إن المشكلات التي قد تنشأ في هذا القسم من الأذن أقل أهمية مقارنة مع المشكلات التي قد تظهر في الأذن الوسطى أو الداخلية ومع هذا فإن مثل هذا المشكلات قد تؤدي إلى مشكلات واقعية في التعلم.... أهم هذه المشاكل:
1 – عدم تشكل القسم الخارجي للأذن
2 – التهاب مجرى السمع الخارجي
3 – تجمع مادة الصملاخ يا وجود ثقب في غشاء الطبل / نتيجة ضربة أو حادث /
الأذن الوسطى: تشتمل على العظيمات السمعية المطرقة والسندان والركاب وتفصلها النافذة البيضية عن الأذن الداخلية.
المشاكل التي قد تظهر في هذا الجزء من الأذن باحتمال ضعيف جداً قد يؤدي إلى الصم لكن أصحاب هذا النوع من المشكلات هم من ضعاف السمع الذين لديهم بقايا سمعية وغالباً ما يمكن بالجراحة معالجة هذه المشكلات وإيجاد الحلول لها.
أهم هذه المشكلات:
1 – الالتهابات الفيروسية
2 – نقائص خلقية في تكوين نفير اوستاش
3 – التصاق العظم الكابي بالنافذة البيضية بطريقة غير طبيعية وهو ما يسمى ب / اوتوسكلروز / وهو ورائي.
الأذن الداخلية: الاختلالات التي قد تظهر في الأذن الداخلية من أعقد الاختلالات وتؤدي إلى مشكلات واقعية سواء من الناحية الطبية أم التعليمية. أصحاب هذه الاختلالات يعانون من صعوبة في فهم ودرك اللغة أو ضعف شديد في السمع وغالباً ما يرافقه طنين في الأذن وبعض هذه الاختلالات تؤدي إلى الأحساس بادوار وعدم تعادل الجسم.
هذه الاختلالات قد تكون وراثية كحصول الصم في سن مبكرة أو قد تكون أسبابها مكتسبة مثل الالتهابات الميكروبية أو الفيروسية مثل الإصابة بالحصبة أو النكاف
من أسبابها أيضاً:
قلة الأوكسجين / آنوكسي / أثناء الولادة
مرض سيفليس الذي قد ينتقل من الأم المصابة إلى الجنين.
عدم توافق عامل RH
الإصابة بمرض CMV / cytomegalviru /
الخصائص الشخصية والسلوكية للطفل الأصم:
إن من أكثر المشكلات صعوبة وتعقيداً في إرشاد الطفل الأصم هو قيام حاجز اللغة وعدم القدرة على التواصل مع الآخرين وصعوبة اختراق ستار الصمت الذي يعيش الأصم في داخله.
1 – إن أخطر ما يترتب على الصم أو الضعف الحاد للسمع هو فقدان الفرد قدرته على النطق والكلام فالأصم لا ينطق الكلمات لأنه لا يسمعها ولا يستطيع تصحيح الأصوات التي تصل إليه لأنه لا يسمع أصوات الآخرين ومن ثم لا يستفيد منها في تصحيح أخطائه فالدائرة غي مكتملة بينه وبين الآخرين
2 – تتأثر القدرات العقلية للأصم وذلك بسبب نقص تفاعل مع المثيرات الحسية في البيئة مما يترتب عليه قصور في مدركاته ومحدودية في مجاله المعرفي بل وأحياناً تأخر في نموه العقلي مقارناً بأقرانه العاديين.
3 – إنه صعوبة تعلم اللغة للطفل الأصم تجعل التحكم في سلوكه بدون استخدام اللغة أمراً صعباًًً الأمر الذي يدفع بعض الآباء أو الأشخاص المحيطين بالطفل لتعزيز سلوك الاعتماد لدى الطفل الأصم أيسر من محاولات إفهامه لغوياً كيف يعملها ولا شك أن استمرار سلوك الاعتماد لدى الطفل يعزز لديه الشعور بالعجز.
4 – يذكر فيرنون / 1989 / أن معظم المشكلات السلوكية للطفل الأصم وضعيف السمع تنبع من طبيعة تلك الإعاقة وعلى سبيل المثال فإن الطفل ضعيف السمع حين يقاوم النوم بمفرده أو يصر على النوم وحجرته مضيئة ليلاً فهو سلوك يمكن أن نتفهمه ونتقبله في ضوء مشكلة طفل يشعر أن اتصاله بالعالم ينقطع كلياً بمجرد إغماض جفنيه أو بمجرد غياب والديه من أمام عينيه بحكم أنه أصم ولا يصبح هذا الوقف مشكلة إلا حين يتعامل أحد الوالدين أو كليهما مع سلوك الطفل الأصم. الأعباء التي تتجاوز حدود قدراتهم على التعامل يجعل رد الفعل المتوقع من الوالدين إزاء تلك الأعباء هو واحداً من ثلاثة احتمالات:
- التطرف في حماية الطفل بالاستجابة لنوبات اندفاعه والخضوع لأهوائه
- الثاني أن يكون موقف الأسرة الرفض الكامل لمطالبه.
- الأحتمال الثالث هو الاختلاف في موقف كلاً من الأب والأم تجاه مطالب الطفل الذي يصبح بدوره / كبش الفداء / لمتاعب ومشكلات وبما تكون بعيدة عن الطفل أصلاً.
5 – يتسم سلوك الأصم بالاندفاعية ويمكن إرجاع هذا الأمر إلى أن الأصم غير قادر على توجيه سلوكه في ضوء خطة محكمة بعيدة المدى تسمح له بتأجيل الأشباع الضروري لصالح هدف بعيد المدى لأن مثل هذه الخطة تحتاج إلى وعي عميق بمفهوم الزمن وهو مفهوم يرتبط عضوياً بمعان ومحددات لغوية.
6 – يحتاج الطفل الأصم وضعيف السمع أن يبدأ تعليمه النظامي في سن مبكرة أي منذ سنتان ونصف تقريباً كما ينبغي توجيه هدف الخبرات التي يتعرض لها في هذه المرحلة إلى تنمية مهارات سلوكية بعينها من بينها التدريب على التواصل البصري والسمعي إن كانت لدى الطفل بقايا سمع كما يحتاج إلى تدريب على النطق والكلام وتنمية أساس لنظام اتصال مناسب وإثراء البنية المعرفية إن كان الطفل أصماً.
7 – يواجه الطفل الأصم أو ضعيف السمع تحديات فوق الطاقة في تنفيذ المتطلبات الأكاديمية وفي التوافق مع الواقع المدرسي لأن قدرة الطفل ضعيف السمع على مسايرة نظيره عادي السمع في النواحي الأكاديمية تحول دونها صعوبات عديدة منها ما يتعلق بالتلميذ ومنها ما يتعلق بملائمة النظام المدرسي لظروف إعاقته ومنها مستوى التسهيلات المتوفرة.
وتكاد تجمع الدراسات في هذه النقطة على أن رغم وجود تحسن قد طرأ على التحصيل الدراسي لبعض حالات الصم إلا أنهم كفئة خاصة من البشر لا يزالون متأخرين عن أقرانهم العاديين وأن هذا التأخر يمثل عقبة في طريق تجاههم المهني.
المتطلبات التربوية اللازمة لدمج الأطفال المعوقين سمعياً:
لا يزال دمج الأشخاص المعوقين مسعياً في مدارس التعليم العام يثير جدلاً بين أوساط التربويين والقائمين على العمل ومما زالت أسئلة كثيرة تنتظر الإجابات عليها منها مثلاً ما هو المكان الأنسب لتعليم هؤلاء الأطفال ؟
ما هي الخدمات التربوية المناسبة لهم ؟ ما هي المعايير التي على أساسها تم تصنيف هؤلاء الأطفال ؟ وغيره من الأسئلة إن دمج ذوي الإعاقة السمعية الخفيفة أو المتوسطة لا يشكل عقبة كبيرة بالرغم من وجود بعض الصعوبات إلا إن المشكلة تكمن في دمج ذوي الإعاقات الشديدة وعلى أي حال قبل دمج هذه الفئة من الأطفال في المدارس العادية لا بد من تحديد نوع الإعاقة لديهم وإعدادهم وتأهيلهم بالتدرب على النطق أو استخدام المعينات السمعية كالسماعة وغيرها..........
أما من أهم الإجراءات التي يجب مراعاتها في صفوف الدمج:
أن يكون مقعد الفل قريباً من المعلم أو موقع النشاط التعليمي وبعيداً عن الأصوات.
أن يكون الطفل جالساً وجهاً لوجه أمام المعلم
أن يجلس أخصائي لغة الإشارة / في حال توفره / قريباً من الطفل
كتابة أسماء الأشياء الموجودة في الصف
تزويد الطفل بالمعينات والأدوات المكيفة الخاصة
عدم تعريض الطفل لإضاءة شديدة لأن ذلك يمنعه من قراءة الشفاه
يجب اللجوء إلى تعديل الأساليب والأهداف عند الحاجة القصوى
توفير التدريب المناسب لهؤلاء الأطفال ليتعلموا قراءة الشفاه ولغة الإشارة والتهجية بالأصابع
التكلم مع الطفل وجهاً لوجه بطريقة طبيعية
تشجيع الطفل على استخدام السمع الوظيفي الذي يتمتع به
استخدام المعينات البصرية المناسبة / مثل جهاز عرض الشفافيات /
كتابة التعيينات الدراسية والموضوعات الرئيسية على السبورة وعلى الأوراق
الفوز بانتباه الطفل والتأكد من أنه يفهم
التعرف على أساسيات صيانة المعينات السمعية وطرق التأكد من أنها تعمل بشكل صحيح.

1/2006
  

التالي
« السابق
الأول
التالي »

تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon