الشلل الدماغي.. الإحتياجات التأهيلية والتربوية

خاص: نساء سورية

تعريفه:
هو مصطلح طبي يشمل إصابة في الدماغ أثناء تكون الجنين أو أثناء الولادة ويؤدي إلى تلف بعض الخلايا التي تؤثر على عضلات الجسم وعدم تناسق في الحركة أو التوازن وتؤدي إلى إعاقة حركية في الأطراف وتؤثر أحياناً على النطق أو البصر حسب درجة التلف نسبة انتشاره تتراوح بين / 1 - 6 / أطفال لكل ألف مولود ولم يثبت للوراثة أي أثر في هذه الإصابة.

أسبابه:
أثناء الحمل: تعرض الأم لأشعة أو تناول عقاقير أثناء الحمل
أثناء الولادة: عسر في الولادة يؤدي إلى نقص في الأوكسجين الواصل إلى الدماغ مما يؤدي إلى تلف في خلاياه
بعد الولادة: نتيجة سقوط الطفل أو تعرضه إلى ضربة على رأسه أو ارتفاع شديد في درجة الحرارة أو اختناق مما يؤدي إلى إتلاف لخلايا الدماغ.

أنواعه:
الرخو: كل حالات الشلل الدماغي تكون رخوة وبعد عدة أشهر تتحول لتأخذ وضعاً وشكلاًً من أشكال الشلل الدماغي وممكن أن تظل رخوة وهي أصعب أشكاله لأنها تترافق عادة مع إعاقة ذهنية
التشنجي: تشنيج في الأطراف الأربعة وممكن في السفلية فقط مع صعوبة في طريقة النطق بالنسبة للآخرين
النصفي: شقي يد ورجل مع مشية متأرجحة نوعاً ما أو نصفي في الأطراف السفلية فقط.
تقلصي: ثنائي الإصابة في الأطراف السفلية والعلوية ضعيفة مع بعض الحركات للاإرادية أثناء القيام بالحركة أو النطق / ذكاءه جيد /
كنعي: حركات لا إرادية مشية غير متوازنة ومترنحة أكثر الحالات ذكاء.

الإحتياجات التأهيلية والتربوية:
مصاب الشلل الدماغي يحتاج إلى:
كشف مبكر عن الإصابة مع فحص وتقيم طبي كامل لجميع الحواس.
فريق متكامل للتأهيل يضم كل من:
أ‌- المعالج الفيزيائي
ب‌- المعالج التأهيلي للعمل وذلك بتوظيف التمرين لتنمية مهارات يخدم بها نفسه في الأعمال اليومية الذاتية.
ت‌- تأهيل وتدريب للمهارات الحسية جميعها
ث‌- تأهيل على المهارات اليومية للاعتماد على نفسه.
ج‌- تأهيل نفسي اجتماعي عن طريق الإرشاد وللمصاب ومن يتعامل معهم في بيئة القريبة والمحيط الخارجي.
ح‌- تأهيله على استخدام بعض المعينات للحركة والتواصل
خ‌- تدريب الأسر عن كيفية التعامل مع الطفل
د‌- التدريب على مهارات ما قبل المدرسة خصوصاً لدى الإصابات التي لا تترافق مع إعاقة ذهنية
ذ‌- تأهيل تخاطب أو تواصل
ر‌- توفير بعض المستلزمات التي سيستخدمها مستقبلاً لمساعدته في التعليم والتدريب عليها.

إن هذا الفريق المتكامل للعمل مع الشلل الدماغي لا يعني بالضرورة توافر المتخصصين وخاصة في المناطق مثل بلادنا التي لم تتعرف على هذه الإعاقة والعمل معها إلا منذ فترة قريبة وكان هناك خلط بينها وبين الإعاقة الذهنية وكل ما يجب توفره للعمل مع الطفل هو الإختصاصي في العلاج الفيزيائي واثنان من المتدربين على طرق تأهيل الطفل خلال العمل الميداني والتدربيات المتخصصة ومثل هذا البرنامج المتكامل هو ما يطلق عليه بإسم برنامج / التدخل المبكر / وهو البرنامج الذي يعمل بالتأهيل في المرحلة العمرية ما بين أشهر إلى 5 أو 6 سنوات أي ما قبل الروضة والمدرسة وهو من الأهمية التي توفر المساعدة للأسرة والطفل لرسم مستقبله بين التركيز على تأهيله مستقبلاً مهنياً أو إيوانياً أو انخراطه في التعليم النظامي بعد توفير ما يحتاج تربوياً وإعاقة الشلل الدماغي لم يوضع لها إلى الآن برامج تربوية أو مناهج خاصة في التعليم لأنها في إنحاء العالم والدول المتقدمة في مجال الإعاقة نعتبرها إعاقة لا تحتاج إلى مثل هذه المناهج بل هي إعاقة حركية تحتاج إلى بعض الخصوصية في التعامل والمعينات المساعدة المختلفة عن الإعاقات الحركية الأخرى ما عدا إذا ما كانت نترافق مع إعاقة ذهنية فيصبح المصاب من مزدوجي الإعاقة.

من المهم أن ندرك إن أول احتياج وضرورة للشلل الدماغي لكي ينخرط مع أقرانه في المدرسة أن يتلق برامج التدخل المبكر والسعي لتأهيله في المراحل الأولى لعمره / السنوات الخمس الأولى / ومثل هذا التأهيل ممكن أن يتم من خلال:
1) مراكز متخصصة تضع هذه الفئة العمرية في خططها أو الجمعيات التي تتضمن تأهيلاً متكاملاً لهذا العمر.
2) متطوعين مؤهلين في المجتمعات المحلية بمساعدة بعض المراكز العلاجية / للعلاج الفيزيائي / ومن خلال تدريب للأسرة لضماه تأهيل الطفل ضمن بيئته الإجتماعية المحلية والإستفادة من الموارد المحلية التي تحيط به وهذا جزء من برامج / التأهيل في المجتمع المحلي /
3) مراكز خاصة للعلاج الفيزيائي ولكن متطورة تتضمن إلى جانب العلاج التأهيل السابق الذكر.

احتياجات الشلل الدماغي تربوياً ليكون مع أقرانه في المدرسة والمجتمع:
- تهيئة وتحضير الأقران والعاملين في المدرسة والمحيطين قبل استقباله في التعليم والمجتمع.
- إيجاد حلول من خلال الطرق المتنوعة للمتعاملين معه للتواصل مع الطفل
- توفير المعينات المساعدة في الحركة / كرسي – أجهزة – بعض الوسائل البسيطة للتخفيف من حركاته اللاإرادية التي تؤثر على حركته خاصة أثناء النطق والكتابة /
- أن يكون الصف الذي سيكون به الطفل في الطابق الأرضي لسهولة الحركة.
- أن يكون له مكان لوضع كرسي الطفل أو وسائله في الصف
- التركيز على وضعية الطفل في الجلوس ومكان الكتابة بمساعدة أخصائي العلاج الفيزيائي.
- التعاون مع الأسرة لكيفية التواصل مع الطفل.
- إيجاد بدائل تربوية في التواصل مثل الكتابة أو القراءة بما يتناسب مع وضع الطفل الصحية وبما لا يتنافى في الإجراءات التربوية اللازمة.
- تواصل بين المعلمة والأخصائيين في التأهيل المشرفين على الطفل للتعامل بالطريقة الصحيحة مع الطفل
- إشراك الطفل في الأنشطة جميعها في الصف والمدرسة لتحقيق دمجه من كافي النواحي.

لتحقيق كل هذا لا بد أن يكون هناك إدارة واعية تتسع لكل طفل مهما كان اختلافه. قولاً لأحد الأشخاص المصابين بالشلل الدماغي لعله يصل إليكم لتعرفوا تماماً ما هي طبيعة هذه الإعاقة.

أنا مثلي مثلكم لا أحتاج سوى أن لا تعاملوني كمجنون لا يفهم ولكن أعرفوا أن لي طريقتي وأسلوبي في التواصل معكم فحركاتي وتعابير وجهي وأسلوب نطقي تأخذ مني وقتاً لكي أتواصل معكم ولا أحتاج منكم سوى أن تعطوني الوقت والإصغاء لكي تفهموا تعبيري ورأي فهمكم وتصوركم عني يجعلني معكم حتى لا أكون وحدي دائماً وكأنني من عالم آخر عجيب.

نقول

لا نقول

مقعد – معاق حركياً مكرسح – عاجز
أصم أطرش – أطرم
كفيف أعمى
داون سيدروم أجدب – متخلف – أبله
تأخر ذهني – إعاقة ذهنية درويش – على البركة
مجنون – معتوه

14/1/2006
  

التالي
« السابق
الأول
التالي »

تعليقك مسؤوليتك.. كن على قدر المسؤولية EmoticonEmoticon